حديث حديث الذكر في آخر الوضوء سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا

أحاديث نبوية | سفر السعادة | حديث -

«( حديثُ الذِّكرِ في آخرِ الوضوءِ ) سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ»

سفر السعادة
-
الفيروزآبادي
صحيح

سفر السعادة - رقم الحديث أو الصفحة: 21 -

شرح حديث حديث الذكر في آخر الوضوء سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

من قرأ الكهفَ كما أُنزِلَت كانت له نورًا يومَ القيامةِ من مَقامِه إلى مكةَ ، ومن قرأ عشرَ آياتٍ من آخرِها ثم خرج الدَّجالُ ؛ لم يُسلَّطْ عليه ، ومن توضأ ثم قال : " سبحانك اللهم وبحمدِك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك أتوبُ إليك " ؛ كُتِبَ في رِقٍّ ، ثم طُبِعَ بطابعٍ فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ " .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1473 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره



قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ؛ فهو حَبْلُ اللهِ المَوصولُ، وفيهِ طُمَأنينةُ النَّفْسِ، وعِظَمُ الأَجْرِ، وتَتفاضَلُ سُوَرُه وآياتُه بحَسَبِ حِكمةِ اللهِ تَعالَى؛ لِما تَحتويهِ بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ، لا تَشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخْرى.
وفي هذا الحَديثِيُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قرَأَ سُورةَ الكَهْفِ، «كما أُنزِلتْ»؛ والمرادُ: أنَّه يَقرَؤُها مُراعيًا لأحكامِ التِّلاوةِ، مُصاحبًا للتَّدبُّرِ والخشوعِ، كان أجْرُه يَومَ القيامةِ أنْ يَجعَلَ اللهُ له نورًا يُضيءُ له كما بيْنَ مَقامِه إلى مكَّةَ، والمرادُ بالقراءةِ: الاعتيادُ والتَّكرارُ والمواظَبةُ.
وقيلَ: حِفْظُها، كما في رِوايةِ مُسلِمٍ، مِن حَديثِ أبي الدَّرْداءِ رضِيَ اللهُ عنه.
ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قرَأَ عشْرَ آياتٍ مِن آخِرِ سُورةِ الكَهْفِ-وفي رِوايةِ مُسلِمٍ السَّابقةِ: «مَن حَفِظَ عشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهْفِ»- وصادَفَ زَمانُه زمَنَ خُروجِ الدَّجَّالِ؛ «لمْ يُسلَّطْ عليه»؛ أي: لمْ يَستطِعِ الدَّجَّالُ فِتْنتَه، أو قَتْلَه، وحَفِظَه اللهُ، ووَقاهُ مِن شرِّه، وإنَّما كانَ قِراءةُ هذه الآياتِ أو حِفْظُها سَببًا للعِصمةِ مِنَ الدَّجَّالِ؛ لِمَا في هذه الآياتِ مِنَ العَجائبِ والمعجِزاتِ؛ فمَن عَلِمَهما لا يَستغرِبُ أمْرَ الدَّجَّالِ، ولا يُفتتَنُ به، ويَسهُلُ عليه الصَّبْرُ على فِتَنِ الدَّجَّالِ بما يَظهَرُ مِن نَعيمِه وعَذابِه، أو تكونُ العِصمةُ مِنَ الدَّجَّالِ مِن خَصائصِ اللهِ لِمَن حَفِظ هذه الآياتِ.
والدَّجَّالُ مَأْخوذٌ مِنَ الدَّجَلِ؛ وهو الكَذِبُ، وهو شَخْصٌ بعَينِه ابتَلَى اللهُ به عِبادَه، وأَقْدَره على أشْياءَ مِن مَقدوراتِ اللهِ تَعالَى؛ مِن إحياءِ الميِّتِ الَّذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهْرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معَه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمْرِه السَّماءَ أنْ تُمطِرَ؛ فتُمطِرَ، والأرْضَ أنْ تُنبِتَ؛ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلكَ بقُدرةِ اللهِ تَعالَى ومَشيئتِه، ثُمَّ يُعجِزُه اللهُ تعالَى بعْدَ ذلكَ، فلا يَقدِرُ على قتْلِ ذلكَ الرَّجُلِ ولا غَيرِه، ويَبطُلُ أمْرُه، ويَقتُلُه عِيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويُثبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنوا في ذلكَ الوَقتِ.
ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن تَوضَّأَ، ثُمَّ قال عَقِبَ وُضوئِه: «سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ»؛ أي: أُنزِّهُكَ يا اللهُ تَنْزيهًا عن كلِّ نقْصٍ وعَيبٍ، ويكونُ مَقرونًا بحَمدِكَ كما أمَرْتَ، «لا إلَهَ إلَّا أنتَ»؛ أي: أُقِرُّ بأنَّكَ أنتَ اللهُ الواحدُ، الأحدُ، المستحِقُّ للعِبادةِ، «أَستغفِرُكَ، وأَتوبُ إليكَ»؛ أي: أَطلُبُ مِنكَ مَغفِرةَ ذَنْبي، وأَتوبُ إليكَ مِمَّا وقَع منِّي في مَجلِسي هذا مِن مَعصيةٍ وذَنْبٍ؛ كان جَزاؤُه يَومَ القيامةِ أنْ يُكتَبَ قَولُهُ هذا، أو أجْرُه الَّذي كسَبَه مِن هذا الدُّعاءِ، «في رَقٍّ»؛ وهو الوَرقةُ الَّتي يُكتَبُ فيها، «ثُمَّ طُبِعَ بطابَعٍ»؛ أي: خُتِمتْ بخَتْمٍ، «فلم يُكسَرْ إلى يَومِ القيامةِ»؛ فلا يَتطرَّقُ إليه إبطالٌ وإحباطٌ.
وفي الحَديثِ: فَضْلُ سُورةِ الكَهْفِ.
وفيه: فضْلُ الذِّكْرِ بعْدَ الوُضوءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبمن قرأ الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى
البدر المنيرمن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
صحيح الجامعمن توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه سبحانك اللهم و بحمدك
تحفة المحتاجمن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
معجم الشيوخسئلت عائشة وأم سليم رضي الله عنهما أي الأعمال كان أحب إلى رسول
مسند الإمام أحمدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله عز
مسند الإمام أحمدكان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام عليه
صحيح الترغيبسئلت عائشة وأم سلمة أي العمل كان أحب إلى رسول الله قالتا ما
صحيح الترغيبكان أحب الأعمال إلى رسول الله ما ديم عليه
مجمع الزوائدقدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال ألا أحدثك حديثا هو في
التوحيد لابن خزيمةإن أقواما سيخرجون من النار قد أصابوا سفعا من النار عقوبة بذنوب
إتحاف الخيرة المهرةإن قوما يخرجون من النار فيدخلون الجنة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب