شرح حديث ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي ليس
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
ليسَ المِسكينُ الَّذي تردُّهُ التَّمرةُ والتَّمرَتانِ والأكلةُ والأكلَتانِ ولَكنَّ المسكينَ الَّذي لا يَسألُ النَّاسَ شيئًا ولا يَفطِنونَ بِه فيُعطونَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري ( 1479 )، ومسلم ( 1039 )، وأبو داود ( 1631 ) واللفظ له، والنسائي ( 2572 )، وأحمد ( 9111 )
العِفَّةُ عن سُؤالِ النَّاسِ ممَّا حثَّتْ عليه الشريعةُ المطهَّرةُ، والعِفَّةُ لا تَعني عدَمَ الاحتياجِ، ولا عدمَ الأحقيَّةِ بالعطاءِ، ولكِنْ كلَّما زادتِ الصِّلاتُ في المجتمعِ عُلِمَت حاجاتُ المساكينِ ونحوِهم.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم صِفةَ المسكينِ، فيقولُ: "ليس المسكينُ"، ليس معنى المذكورِ في
القُرآنِ ممَّن له حقُّ أداءِ الزَّكاةِ؛ الرَّجلَ "الَّذي يَسيرُ في الطَّريقِ يَسألُ النَّاسَ فتَرُدُّه التَّمرةُ والتَّمرتانِ، والأُكْلةُ والأُكلَتانِ- وإنْ كان ذلك فيه صِفةُ المَسْكنةِ أيضًا إن كان مُحتاجًا- "ولكِنَّ المسكينَ" على الحَقيقةِ- أو الأدقِّ- الَّذي "لا يَسألُ النَّاسَ شيئًا ولا يَفْطُنون به فيُعطُونه"؛ فهو لا يَسأَلُهم رغمَ حاجتِه؛ تعفُّفًا عن السُّؤالِ، فلا يَعلَمُ أحدٌ بشأنِ حاجتِه.
وفي حديثٍ آخرَ، أو مِن قولِ أحدِ الرُّواةِ: "ولكنَّ المسكينَ الْمُتعفِّفُ"،
أي: المسكينُ الحقيقيُّ هو المُتعفِّفُ رُغمَ أنَّه ليس له ما يَستَغني به الَّذي لا يَسأَلُ ولا يَعلَمُ بحاجتهِ، فيتَصدَّقَ عليه؛ فذاك المحرومُ، كما في قولِه
اللهِ تعالى:
{ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [
الذاريات: 19 ].
وفي رِوايةٍ زاد: "ليسَ له ما يَستغنِي به الَّذي لا يَسألُ ولا يُعلَمُ بحاجتِه؛ فيُتصدَّق عليه؛ فذاك المحرومُ".
وفي الحَديثِ: الحثُّ على البَحثِ عن المحتاجينَ ومُساعدتِهم.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم