حديث هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر هل من مذنب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو سعيد الخدري

«أَشهَدُ على أبي هُرَيرةَ، وأبي سعيدٍ الخُدْريِّ، أنَّهما شهِدا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: "إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُمهِلُ حتى يَذهَبَ ثُلُثُ الليلِ، ثُم يَنزِلُ، فيقولُ: هل من سائلٍ؟ هل من تائبٍ؟ هل من مُستغفِرٍ؟ هل من مُذنِبٍ؟" قال: فقال له رجُلٌ: حتى يَطلُعَ الفَجرُ؟ قال: "نَعمْ".»

مسند الإمام أحمد
أبو سعيد الخدري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 11295 - أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758)، وأبو داود (1315)، والترمذي (446)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10319)، وابن ماجه (1366) بنحوه من حديث أبي هريرة، وأحمد (11295) واللفظ له

شرح حديث أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما اجتَمَعَ قَومٌ يَذكُرون اللهَ إلَّا حَفَّتْهمُ الملائكةُ، وتَغَشَّتْهمُ الرَّحْمةُ، ونَزَلَتْ عليهم السَّكينةُ، وذَكَرَهمُ اللهُ فيمَن عِندَه، وقال: إنَّ اللهَ يُمهِلُ حتى إذا كان ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ، نَزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى هذه السَّماءِ، فنادَى: هل من مُذنِبٍ يَتوبُ؟ هل من مُستَغْفِرٍ؟ هل من داعٍ؟ هل من سائِلٍ؟ إلى الفَجْرِ.


الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 11892 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 1145 )، وأبو داود ( 1315 )، والترمذي ( 446 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10319 ) بنحوه من حديث أبي هريرة، ومسلم ( 758، 2699 ) مفرقاً، وابن ماجه ( 3791، 1366 ) مفرقاً، وأحمد ( 11892 ) واللفظ له



ذِكْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن أيسَرِ العِباداتِ، ومعَ ذلكَ فهوَ مِن أعْظَمِها أجْرًا؛ إذ يَدُلُّ على تَعلُّق القَلبِ باللهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما اجْتَمَع قَومٌ" في أيِّ مكانٍ ولا سيَّما في المَسجِدِ، "يَذكُرون اللهَ" بما ورَدَ في الكِتابِ والسُّنَّةِ؛ مِن التَّسبيحِ والاستِغفارِ، وقِراءة القِرآنِ ودِراستِه، والصَّلاةِ، وغيرِ ذلك، "إلَّا حفَّتْهُم الملائكةُ"، أي: أحاطتْ بِهمُ المَلائكَةُ التي تَبحَثُ عن مَجالسِ الذِّكرِ، "وتَغشَّتْهم الرَّحمةُ"، أي: عمَّتْهُمُ رَحمةٌ مِنَ اللهِ، "ونزَلَتْ عليهم السَّكينةُ" وهي الطُّمأنينَةُ والوَقارُ، فتَطمَئنُّ قُلوبُهم بذِكْرِ اللهِ، "وذَكَرَهم اللهُ فِيمن عِندَه" فيُباهِي بِهم مَن عِندَهُ في المَلأِ الأَعلَى.
وقال: "إنَّ اللهَ يُمهِلُ"، أي: يَتأخَّرُ ويَنتظِرُ، "حتى إذا كان ثُلثُ اللَّيلِ الآخِرُ"، أي: يكونُ وقتُ آخِرِ اللَّيلِ، "نزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى هذه السَّماءِ"، والمرادُ بها السَّماءُ الدُّنيا كما جاء في الرِّواياتِ، وهذا النُّزولُ لا يُشابِهُ نُزولَ الخلْقِ؛ فهو نُزولٌ يَلِيقُ باللهِ تعالَى، لا يُكيَّفُ ولا يُمثَّلُ، ويَجِبُ إثباتُه صِفةً مِن صِفاتِ اللهِ سُبحانه وإمْرارُه كما جاء، "فنادَى: هلْ مِن مُذنِبٍ يَتوبُ؟ هلْ مِن مُستغفِرٍ؟ هل مِن داعٍ؟ هل مِن سائلٍ؟" وهذا تَرغيبٌ وحَضٌّ على القِيامِ للصَّلاةِ والدُّعاءِ في آخِرِ اللَّيلِ، والتَّوجُّهِ إلى اللهِ بطَلَبِ كلِّ ما يَرْجُوه الإنسانُ مِن ربِّه مِن حاجاتِ الدُّنيا والآخِرةِ؛ مِن التَّوبةِ مِن الذُّنوبِ التي ارْتَكَبَها في يَومِه، وطَلَب مَغفرتِها، بخُضوعٍ وخُشوعٍ، ويَستمِرُّ ذلك الفضْلُ مِن اللهِ "إلى الفجْرِ"، فتَنْتهي تلك المَيزةُ والأفضليةُ لهذا الوقْتِ مع أذانِ الفجْرِ.
ولعلَّ تَخصيصَ وَقتِ آخِرِ اللَّيلِ والثُّلثِ الأخيرِ بهذا الفضْلِ؛ لأنَّه وَقتٌ شَريفٌ مُرغَّبٌ فيه، وهو وَقتُ خَلوةٍ وغَفلةٍ، واسْتِغراقٍ في النَّومِ، واسْتِلذاذٍ به، ومُفارقةُ اللَّذَّةِ والرَّاحةِ صَعبةٌ على العِبادِ؛ فمَن آثَرَ القِيامَ لِمُناجاةِ ربِّه والتَّضرُّعِ إليه في غُفرانِ ذُنوبِه، وفَكاكِ رَقَبتِه مِن النَّارِ، وسأَلَهُ التَّوبةَ في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، على خَلوةِ نَفْسِه بلَذَّتِها، ومُفارقةِ راحتِها وسَكَنِها؛ فذلك دَليلٌ على خُلوصِ نِيَّتِه، وصِحَّةِ رَغْبَتِه فيما عِندَ ربِّه، فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مَقرونةٌ بالإخلاصِ وصِدْقِ النِّيَّةِ في الدُّعاءِ؛ إذ لا يَقبَلُ اللهُ دُعاءً مِن قلْبٍ غافلٍ لاهٍ؛ فلذلك نَبَّه اللهُ عِبادَه إلى الدُّعاء في هذا الوقتِ، الَّذي تَخْلو فيه النَّفسُ مِن خَواطرِ الدُّنيا؛ لِيَسْتشعِرَ العبْدُ الإخلاصَ لِرَبِّه، فتَقَعَ الإجابةُ منه تعالى؛ رِفقًا مِن اللهِ بخَلْقِه، ورَحمةً بهم.
وفي الحديثِ: بَيانٌ فَضلِ ذِكرِ اللهِ تعالى في جَماعةٍ، وبَيانُ ما يكونُ لهم مِن اللهِ سبحانَه حالَ ذِكرِهم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدينادي مناد كل ليلة هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى
صحيح ابن خزيمةعن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على
تخريج صحيح ابن حباناللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل مع البركة بركتين
صحيح ابن حباناللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل مع البركة بركتين
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في سفر
بيان تلبيس الجهميةاللهم أنت الصاحب في السفر وأنت الخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج سفرا فركب راحلته قال
صحيح ابن خزيمةكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال اللهم أنت الصاحب في
تخريج سير أعلام النبلاءمن أراد هوان قريش أهانه الله عز وجل
الجامع الصغيرمن أهان قرشيا أهانه الله
صحيح ابن حبانأي بني إن وليت من أمر المسلمين شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول
الجامع الصغيرمن يرد هوان قريش أهانه الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب