حديث بت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف من

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عبدالله بن عباس

«بتُّ ليلةً عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلمَّا انصَرفَ منَ العِشاءِ الآخرةِ انصرَفتُ معَهُ ، فلمَّا دخلَ البيتَ رَكَعَ رَكْعتينِ خَفيفتَينِ ، رُكوعُهُما مثلُ سُجودِهِما . وسجودُهُما مثلُ قيامِهِما ، ثمَّ اضطجعَ مَكانَهُ في مصلَّاهُ ، حتَّى سَمِعْتُ غَطيطَهُ ، ثمَّ تعارَّ ثمَّ توضَّأَ فصلَّى رَكْعتينِ كذلِكَ ، ثمَّ اضطجعَ مَكانَهُ فرقدَ حتَّى سَمِعْتُ غطيطَهُ ، ثمَّ فعلَ ذلِكَ خمسَ مرَّاتٍ فصلَّى عشرَ رَكَعاتٍ ثمَّ أوترَ بواحدةٍ ، وأتاهُ بلالٌ رضيَ اللَّهُ عنهُ فآذنَهُ بالصُّبحِ فصلَّى رَكْعتينِ ثمَّ خرجَ إلى الصَّلاةِ»

نخب الافكار
عبدالله بن عباس
العيني
إسناده صحيح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 5/74 - أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (2278)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) عقب (1712) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (183)، ومسلم (763).

شرح حديث بت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ بنْتِ الحَارِثِ، فَقُلتُ لَهَا: إذَا قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأيْقِظِينِي، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ الأيْسَرِ، فأخَذَ بيَدِي فَجَعَلَنِي مِن شِقِّهِ الأيْمَنِ، فَجَعَلْتُ إذَا أَغْفَيْتُ يَأْخُذُ بشَحْمَةِ أُذُنِي، قالَ: فَصَلَّى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ احْتَبَى حتَّى إنِّي لأَسْمَعُ نَفَسَهُ رَاقِدًا، فَلَمَّا تَبَيَّنَ له الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 763 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6316 )، ومسلم ( 763 ).



كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عنهم يَحرِصون على مَعرفةِ تَفاصيلِ عِبادةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يَتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بيْتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى مَعرفةَ ذلك بما لهمْ مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومِن هؤلاء عبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونةَ رَضِي اللهُ عنهم.

وفي هذا الحديثِ يَحكي عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّه بات ليْلةً عندَ خالتِه أمِّ المؤمنين مَيْمُونةَ بنتِ الحارِثِ رَضِي اللهُ عنها، وكانتْ هذه لَيلتَها مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال لخالتِه رَضِي اللهُ عنهما: «إذا قام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم» للصَّلاةِ باللَّيلِ «فأَيقِظِيني»؛ حِرصًا منه على أنْ يَتتبَّعَ حالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في قِيامِ ليْلِه، فلمَّا انْقَضى جُزءٌ مِن اللَّيلِ، قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي، فقام ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما وتَوضَّأَ مِثلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -كما في الصَّحيحينِ-، ثمَّ وقَفَ إلى جانبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن جِهةِ اليسارِ، فأمسَكَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأخَذَه مِن يَدَيه مِن خلْفِ ظَهرِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأوقَفَه بجِوارِه عن يَمِينِه، وهذا بَيانٌ لِمَوقِفِ كلٍّ مِن الإمامِ والمأمومِ في صَلاةِ الاثنينِ جَماعةً، وكان ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما إذا أخَذه النُّعاسُ في الصَّلاةِ، كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَفرُكُ شَحْمَةَ أُذُنِه، وهي اللَّحْمَةُ المُتدلِّيَةُ في الأُذنِ، وكان يَفعَلُ به ذلك ليُنبِّهَه ويُوقِظَه وهو في الصَّلاةِ.
ثمَّ أخبَرَ ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم صلَّى في تلك اللَّيلةِ إحدَى عَشْرَةَ رَكعةً، يُصلِّيها رَكعتينِ رَكعتينِ، ثمَّ أوتَرَ «ثُمَّ احْتَبَى»، والاحتباءُ أنْ يَقعُدَ الإنسانُ على أَليَتَيْهِ ويَنصِبَ ساقَيْهِ، فيَضُمَّ رِجلَيْهِ إلى بَطنِه بثَوبٍ، ويَجمَعَهما مع ظَهْرِه، ويَشُدَّ الثَّوبَ عليه بهذه الهيْئةِ، أو يَشُدَّ على ساقَيْهِ بيَدِه، وقولُه: «حتَّى إنِّي لأَسْمَعُ نَفَسَهُ رَاقِدًا» معناه: أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جلَسَ قليلًا على وضْعِ الاحتباءِ، ثمَّ اضْطَجَع، كما في رِواياتِ الصَّحيحينِ، حتَّى كان ابنُ عبَّاسٍ يَسمَعُ صَوتَ أنفاسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وهذا يدُلُّ على النَّومِ العَمِيق، فلمَّا دخَلَ وقتُ الفجرِ قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فصلَّى ركعتَيْن خفيفتَيْنِ لا طُولَ فيهما، وهما سُنَّةُ الفجرِ، وذلك مِن غيرِ وُضوءٍ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَنامُ عَيناه ولا يَنامُ قَلبُه، فلمْ يَنتَقِضْ وُضوؤُه؛ لِيَقَظةِ قَلبِه، ثمَّ خرَجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ، كما في الصَّحيحينِ.
وهذا الرِّوايةُ الَّتي رَواها مُسلمٌ هي رِوايةُ الضَّحَّاكِ بنِ عُثمانَ، وهي مُخالِفةٌ لرِوايةِ الحُفَّاظِ الأكثرينَ، حيث قال: «ثمَّ صلَّى إحْدى عشْرةَ رَكعةً»، ورِوايةُ الأكثرينَ أنَّه صلى ثلاثَ عشْرةَ رَكعةً، ورِوايتُهم هي المَحفوظةُ؛ فقدْ كان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي أوَّلًا رَكعتينِ خَفيفتينِ، ثمَّ رَكعتينِ طَويلتينِ، ثمَّ سِتَّ رَكعاتٍ، ثمَّ ثلاثًا بعْدها؛ فالجُملةُ ثلاثَ عشْرةَ رَكعةً.
وفي الحديثِ: تَنبِيهُ الغافِلِ في الصَّلاةِ بِشَدِّ أُذنِه وما شابَه ذلك مِمَّا يُنبِّهُه.
وفيه: الجَماعةُ في الصَّلاةِ النَّافلةِ.
وفيه: بياتُ الغُلامِ عندَ إحدى مَحارمِه في وُجودِ زوجِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثارأن كريبا مولى ابن عباس أخبره أنه سمع ابن عباس يقول بت ليلة
نخب الافكارأنه بات عند ميمونة وهي خالته فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمدة القاريلن يدخل النار أحد شهد بدرا
نيل الأوطارلن يدخل النار أحد شهد بدرا
مجمع الزوائدإني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله
حلية الأولياءجاء غلام لحاطب بن بلتعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
مجمع الزوائدجاء غلام حاطب فقال والله لا يدخل حاطب الجنة فقال رسول الله صلى
البداية والنهايةلن يدخل النار رجل شهد بدرا أو الحديبية
البداية والنهايةإني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله
السلسلة الصحيحةجاء غلام حاطب فقال والله لا يدخل حاطب الجنة فقال رسول الله صلى
تحفة الأحوذيلن يدخل النار أحد شهد بدرا
صحيح الترغيبصداع المؤمن أو شوكة يشاكها أو شيء يؤذيه يرفعه الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب