حديث قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل طعن رجلا بقرن في

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عمرو

«قضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رجلٍ طعنَ رجلًا بقرنٍ في رجلِه فقال يا رسولَ اللهِ أقِدْني فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألم آمرُك أن لا تستقيدَ حتى يبرأَ جرحُك فأبَى الرجلُ إلا أن يستقيدَ فأقاده النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه فعرج المستقيدُ وبرأ المستقادُ منه فأتَى المستقيدُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له يا رسولَ اللهِ عرجتُ وبرأ صاحبِي فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألم آمرُك أن لا تستقيدَ حتى يبرأَ جرحُك فعصيتَني فأبعدك اللهُ وبطل جُرحُك ثم أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ الرجلِ الذي عرج مَن كان به جرحٌ أن لا يستقيدَ حتى يبرأَ من جراحتِه فإذا برأت جراحتُه استقادَ»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عمرو
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/298 -

شرح حديث قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل طعن رجلا بقرن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في رجلٍ طَعنَ رجلًا بقرنٍ في رجلِهِ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أقِدني ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تعجَل حتَّى يَبرأَ جُرحُكَ ، قالَ : فأبى الرَّجلُ إلَّا أن يستَقيدَ ، فأقادَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منهُ ، قالَ : فعرِجَ المستقيدُ ، وبرأَ المستقادُ منهُ ، فأتى المستَقيدُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ لَهُ : يا رسولَ اللَّهِ ، عَرِجْتُ ، وبرأَ صاحبي ؟ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ألَم آمُركَ أن لا تَستقيدَ ، حتَّى يبرأَ جرحُكَ ؟ فعَصيتَني فأبعدَكَ اللَّهُ ، وبطلَ جرحُكَ ثمَّ أمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعدَ الرَّجلِ الَّذي عرجَ : من كانَ بِهِ جرحٌ ، أن لا يستَقيدَ ، حتَّى تَبرأَ جراحتُهُ ، فإذا برئت جراحتُهُ استَقادَ
الراوي : [ جد عمرو بن شعيب ] | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 11/201 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



قالَ اللهُ تعالى: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة: 179 ]؛ فاعتِداءُ الإنسانِ علَى غيرِه دُونَ أنْ يُؤخَذَ للآخَرِ حقُّه ممَّن اعتدَى عليه، هو وجهٌ مِن وُجوهِ الظُّلمِ التي لا تقومُ به دولةٌ، وقد أرْسَى الإسلامُ القواعدَ والحدودَ التي تحدُّ مِن هذا النُّوعِ مِن الظُّلمِ، وللقِصاصِ أحْكامٌ وشُروطٌ، في هذا الحَديثِ بَيانُ بعضِها، حيثُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العاصِ رضِيَ اللهُ عنهما: "قَضَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رجُلٍ طعَنَ رجُلًا بقَرْنٍ في رِجْلِه" بأنْ اعْتَدى عليه وجَرَحَه بقَرْنٍ وهو العَظْمُ الناتئُ في رَأسِ الحَيَوانِ، وكان يُستَخدَمُ كأداةٍ مُدَبَّبةٍ، فقال المَجْنيُّ عليه: "يا رسولَ اللهِ، أقِدْني"، يَطلُبُ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِصاصَ مِن الذي جَرَحَه، "فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَعجَلْ حتى يَبرَأَ جُرحُكَ"، فأمَرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يَتعجَّلَ في طلَبِ القِصاصِ حتى يَتِمَّ شِفاؤُه من جُرحِه؛ وذلك لمَعرفةِ قَدْرِ القِصاصِ الذي سيُنفَّذُ في المُعْتَدي، فإنَّه لا يُعلَمُ إذا كان هذا الجُرحُ سيُحدِثُ عاهةً أم لا؛ فإنْ أحدَثَ كان على الجاني دِيَةُ العُضوِ، وليس الجُرحُ بالمِثلِ فقط.
قال عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "فأبى الرجُلُ إلَّا أنْ يَستَقيدَ"، فرفَضَ الرجُلُ إلَّا أنْ يُقامَ القِصاصُ دونَ الانتِظارِ لشِفائِه، "فأقادَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، قال: فعَرَجَ المُستَقيدُ"، فأصابَتْ رِجْلَ المُعْتدَى عليه عاهةٌ وعَرَجَت رِجْلُه، "وبرَأَ المُستَقادُ منه"، فشُفيَ الرجُلُ الذي أُقيمَ عليه القِصاصُ، فأتَى المُستَقيدُ وهو المُعْتَدَى عليه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ أنْ عَرَجَت رِجْلُه، ووجَدَ أنَّ الآخَرَ قد شُفيَ، فقال له: "يا رسولَ اللهِ، عَرَجْتُ، وبرَأَ صاحِبي؟" فطلَبَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقيمَ القِصاصَ في المُعْتَدي مرَّةً أُخرى بقَصْدِ إحداثِ عاهةٍ في المُعْتَدي، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ألَمْ آمُرْكَ ألَّا تَستَقيدَ" وألَّا تَتعجَّلَ في أخْذِ القِصاصِ "حتى يَبرَأَ جُرحُكَ؟" فتُشفى منه، وتَعرِفَ النتيجةَ النهائيةَ، وأثَرَ الجُرحِ، "فعَصَيْتَني" بأنْ تَعجَّلْتَ القِصاصَ، ولم تَصبِرْ كما أمَرْتُكَ، "فأبعَدَكَ اللهُ"، أي: أبعَدَكَ اللهُ عن الشِّفاءِ، "وبطَلَ جُرحُكَ"؛ فأصبَحَ ما كان لكَ مِن دِيَةِ جُرحِكَ هَدَرًا بتعَجُّلِكَ بالقِصاصِ، ولا يُؤخَذُ فيه القِصاصُ مرَّةً أُخرى.
"ثم أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ الرجُلِ الذي عَرَجَ"، أي: بعدَ هذه الحادِثةِ، وما رَآه ممَّا حدَثَ للمُعْتَدى عليه وعَرَجِ رِجْلِه، فأمَرَ الناسَ أنَّه: "مَن كان به جُرحٌ" نَتيجةَ إصابةٍ من شَخصٍ آخَرَ "ألَّا يَستَقيدَ"، ولا يأخُذَ القِصاصَ مِن المُعتَدي "حتى تَبرَأَ جِراحَتُه"، فتَظهَرَ النتيجةُ النهائيةُ لأثَرِ الجُرحِ، ويَعرِفَ قَدْرَ الإصابةِ الحقيقيةِ، "فإذا بَرِئَت جِراحَتُهُ استَقادَ"، فأخَذَ بحَقِّه بالقِصاصِ من الجاني.
وفي الحديثِ: بيانُ شُؤمِ مُخالَفةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفَضْلِ امتِثالِ أمْرِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانلا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة
مسند الإمام أحمدعلموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
مسند الإمام أحمدعلموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
الترغيب والترهيبأن عمر رضي الله عنه لما طعن عولت عليه حفصة فقال لها عمر
صحيح الترغيبإن المعول عليه يعذب
تخريج كتاب السنةيخرج من النار أربعة فيعرضون على الله عز وجل فيلتفت أحدهم فيقول أي
الترغيب والترهيبمن تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
صحيح الجامعمن أحسن الرمي ثم تركه فقد ترك نعمة من النعم
صحيح الجامعمن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها
فقه السيرةقلت لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين تتردد بينهما وأنت شيخ كبير
صحيح الترغيبمن تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
تخريج صحيح ابن حبانستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب