حديث إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم أصبتم

أحاديث نبوية | فضائل القرآن لابن كثير | حديث أبو قيس مولى عمرو بن العاص

«أنَّ رجلًا قرأ آيةً من القرآنِ ، فقال عمرٌو يعني ابنَ العاصِ إنَّما هي كذا وكذا ، بغيرِ ما قرأ الرَّجلُ ، فقال الرَّجلُ : هكذا أقرأنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فخرجا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتياه ، فذكرا ذلك له ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ هذا القرآنَ نزل على سبعةِ أحرُفٍ ، فأيُّ ذلك قرأتم أصبتم ، فلا تُماروا في القرآنِ ، فإنَّ مِراءً فيه كُفرٌ»

فضائل القرآن لابن كثير
أبو قيس مولى عمرو بن العاص
ابن كثير
جيد

فضائل القرآن لابن كثير - رقم الحديث أو الصفحة: 119 -

شرح حديث أن رجلا قرأ آية من القرآن فقال عمرو يعني ابن العاص


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سمِعَ عَمرُو بنُ العاصِ رَجلًا يَقرَأُ آيةً منَ القُرآنِ، فقال: مَن أقْرَأكَها؟ قال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقد أقْرَأنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على غيرِ هذا، فذَهَبا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أحَدُهما: يا رسولَ اللهِ، آيةُ كذا وكذا، ثُم قرَأَها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هكذا أُنزِلَتْ، فقال الآخَرُ: يا رسولَ اللهِ، فقرَأَها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: أليس هكذا يا رسولَ اللهِ؟ قال: هكذا أُنزِلَتْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ هذا القُرآنَ أُنزِلَ على سَبعةِ أحرُفٍ، فأيَّ ذلك قَرَأْتم فقد أصَبْتم، ولا تَمارَوْا فيه؛ فإنَّ المِراءَ فيه كُفرٌ، أو آيةُ الكُفرِ.

الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 17821 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 17821 ) واللفظ له، وأبو عبيد في ( (فضائل القرآن )) ( ص337 )، والبيهقي في ( (شعب الإيمان )) ( 2266 )



نزَل القُرآنُ على سَبعةِ أحرُفٍ؛ للتَّيْسيرِ على النَّاسِ، ومِن هذه القِراءاتِ ما يَقتَصِرُ على التَّوضِيحِ والتَّفْسيرِ، وكلُّ ذلك بيانٌ لعَظَمةِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى وتَيسيرًا على المُسلِمينَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التابِعيُّ أبو قَيْسٍ مَوْلى عَمرِو بنِ العاصِ: "سمِعَ عَمْرُو بنُ العاصِ رجُلًا يَقرَأُ آيةً منَ القُرآنِ"، والظاهرُ أنَّه سمِعَه يَقرَؤُها بقِراءةٍ غَيرِ التي يَعرِفُها، "فقال: مَن أقْرَأَكَها؟" علَّمَكَ قِراءَتَها هكذا، وهذا منَ التَّشديدِ الذي عُرِفَ به الصحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم في حِفْظِهم لكِتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيِّهم منَ التحْريفِ والتزْييفِ، "قال الرجُلُ لعَمْرٍو: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: هو الذي علَّمَني هذه القِراءةَ، "قال عَمْرٌو مُستَنكِرًا: فقد أقْرَأَنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على غَيرِ هذا، فذَهَبا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أحَدُهما: يا رسولَ اللهِ، آيةُ كذا وكذا، ثم قَرَأَها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هكذا أُنزِلَت، فقال الآخَرُ: يا رسولَ اللهِ، فقرَأَها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: أليس هكذا يا رسولَ اللهِ؟ قال: هكذا أُنزِلَتْ" أقرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ واحدٍ منهم على قِراءتِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ هذا القُرآنَ أُنزِلَ على سَبْعةِ أحْرُفٍ" على سَبْعةِ أوْجُهٍ، وسَبعِ لهَجاتٍ.
وقيلَ: أيْ: سَبْعةِ قِراءاتٍ.
وقيلَ: أيْ: سَبْعةِ أحْكامٍ، أو عَلى سَبْعِ لُغاتٍ، فَيَقرأُ كُلٌّ بما يُناسِبُه، ويَسهُلُ عليه؛ فأيُّ وَجهٍ قرَأَ به، وأيُّ لَهْجةٍ تيَسَّرَتْ للقارئِ فهي مَقْبولةٌ -إنْ شاء اللهُ- تَيْسيرًا وتَخْفيفًا على أُمَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وليس المرادُ أنَّ كُلَّ كلمةٍ وكلَّ جُمْلةٍ مِنَ القُرآنِ تُقرَأُ على سَبْعةِ أوْجُهٍ، بلِ المُرادُ أنَّ غايةَ ما انْتَهى إليه عدَدُ القِراءاتِ في الكلمةِ الواحِدةِ سَبْعةُ أوْجُهٍ، فإنْ قيلَ: فإنَّا نَجِدُ بعضَ الكَلِماتِ يُقرَأُ على أكثَرَ مِن سَبْعةِ أوجُهٍ، فالجَوابُ: أنَّ غالِبَ ذلك إمَّا لا يُثبِتُ الزِّيادةَ، وإمَّا أنْ يَكونَ مِن قَبيلِ الاختِلافِ في كَيفيَّةِ الأداءِ كما في المَدِّ والإمالةِ ونَحْوِهما.
وقيلَ: ليس المُرادُ بالسَّبْعةِ حَقيقةَ العَدَدِ، بلِ المُرادُ التَّسهيلُ والتَّيْسيرُ.
"فأيَّ ذلك قَرَأْتُم فقد أصَبْتُم"، فأيُّما حَرفٍ قَرَؤوا عليه، فَقدْ وافَقُوا الصَّوابَ، "ولا تَمارَوْا فيه"، ولا تُجادِلوا فيه، "فإنَّ المِراءَ فيه كُفرٌ" صريحٌ، "أو آيةُ الكُفرِ"، أو عَلامةٌ على الكُفرِ، وهو الجِدالُ الَّذي يُريدُ به صاحبُه تَكذيبَ القُرآنِ، وليس الَّذي يَبحَثُ فيه عن مَعانيه وأحْكامِه وأسْرارِه؛ فإنَّ مَن جادَلَ فيه بالباطلِ؛ ليَرميَ بعضَه ببعضٍ، ويَطعَنَ فيه، ويُشكِّكَ فيه فقدْ كَفَرَ، وهذا بيانُ خُطورةِ الجِدالِ في القُرآنِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةسمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن فقال من
تهذيب التهذيبحديث في الجهر بآمين
تحفة الأحوذيفجهر بآمين
التمييزأن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بآمين
عارضة الأحوذيأنه قرأ في الصبح إذا الشمس كورت
مسند الإمام أحمدجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر فخطب الناس وتلا
صحيح الجامعالضالة واللقطة تجدها فانشدها ولا تكتم ولا تغيب فإن وجدت
صحيح الترغيبثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن
صحيح الترغيبثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن
صحيح الترغيبثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن
صحيح الترغيبثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن
فتح الباري لابن حجرتسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب