حديث خير الصدقة صدقة المقل

أحاديث نبوية | الفوائد العلمية من الدروس البازية | حديث -

«خيرُ الصَّدقةِ صدقةَ المقِلِّ»

الفوائد العلمية من الدروس البازية
-
ابن باز
صحيح

الفوائد العلمية من الدروس البازية - رقم الحديث أو الصفحة: 6/283 -

شرح حديث خير الصدقة صدقة المقل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا رسولَ اللَّهِ ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ ؟ قالَ: جُهْدُ المقلِّ ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان
| المصدر : بلوغ المرام
الصفحة أو الرقم: 179 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1677 )، وأحمد ( 8702 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرشِدُ أُمَّتَهُ إلى مَعالي الأُمورِ مِن الأقْوالِ والأفْعالِ، وكان يُجيبُ السَّائِلينَ بحَسَبِ حاجَتِهِم وما يَعْلَمُه خيرًا لهم؛ ولهذا وَرَدَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرٌ مِن الأقْوالِ والأفْعالِ الموْصوفةِ بأنَّها الأَفْضَلُ والأَحْسَنُ والخَيْرُ، وكذلك في الأَسْوَأِ والشَّرِّ.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُريْرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال: "يا رسولَ الله، أيُّ الصَّدَقَةِ أفضلُ؟"، أي: أيُّ أنْواعِ الصَّدَقَةِ تكونُ أفْضَلَ من غيرِها؟ "قال: جُهْدُ المُقِلِّ"، والجُهْدُ الوُسْعُ والطَّاقةُ، أو المشَقَّةُ والغايَةُ، والمُقِلُّ: الفقيرُ الَّذي معَه شَيءٌ قَليلٌ مِن المالِ، والمعنى: إنَّ أفضَلَ الصَّدَقةِ هو الَّذي يتَصَدَّقُ به الفقيرُ قليلُ المالِ على قَدْرِ طاقتِهِ ووُسْعِه مع مَشَقَّةِ ذلك عليه.
ثم قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وابْدَأْ بمَنْ تَعولُ"، أي: ابْدَأْ بالَّذين تَلْزَمُكَ نَفَقَتُهُم، والقِيامُ بما يَحْتاجون إليه مِن قُوتٍ وكِسْوَةٍ، ووَسِّعْ عليهم أوَّلًا زِيادةً على نَفَقَتِهِم الواجِبَةِ، والمقصودُ: أنَّ الأهْلَ والقَرابَةَ أحَقُّ مِن غيرِهم، وفي هذا رِعايَةٌ نَبَوِيَّةٌ لِمَا جُبِلَتْ عليه النَّفْسُ مِن حُبِّ المالِ والوَلَدِ، فتكونُ البِدايَةُ بالنَّفَقَةِ على الأهْلِ والأوْلادِ، ثُمَّ يَنْتَقِلُ منها إلى النَّفَقَةِ على كُلِّ مُحْتاجٍ.
وإنَّما كانتْ صَدَقةُ المُقِلِّ أفْضَلَ مِن صَدَقةِ الغَنيِّ؛ لأنَّ الفقيرَ يتَصَدَّقُ بما هو مُحْتاجٌ إليه، بخِلافِ الغَنيِّ؛ فإنَّه يتَصَدَّقُ بفُضولِ مالِهِ، ويُجْمَعُ بينَه وبينَ حديثِ البُخارِيِّ: "خَيْرُ الصَّدَقةِ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى"-: أنْ يكون ما أخْرَجَه الإنْسانُ مِن مالِهِ بعدَ أنْ يَسْتَبْقِيَ منه قَدْرَ الكِفَايةِ، وقَدْرَ ما يُغْنيهِ هو ومَن يَعولُهُ بِحيثُ لا يَصيرُ المُتَصَدِّقُ مُحْتاجًا بعدَ صَدَقَتِهِ إلى أحَدٍ، وهذا في مَعْنى الحديثِ المُتَقَدِّمِ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الصَّدَقَةِ بطِيبِ خاطرٍ وإخْلاصِ نيَّةٍ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج شرح السنةخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش فلما كان في بعض
تخريج سنن أبي داوديا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك
مجموع فتاوى ابن بازعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لابنه إنك لن
تاريخ الطبريسألت الوليد بن عبادة بن الصامت كيف كانت وصية أبيك حين حضره
شفاء العليلعن أبي بن كعب قال إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه
مسند الإمام أحمدمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقرأ قل هو الله
مسند الإمام أحمدقال حذيفة والله لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا إلا فتنوه أو قتلوه
السلسلة الصحيحةعن حذيفة قال ادنوا يا معشر مضر فوالله لا تزالون بكل
صحيح الأدب المفردعن حذيفة قال يا عمرو بن صليح إذا رأيت قيسا توالت بالشام
تخريج مشكل الآثارعن عمرو بن حنظلة قال قال حذيفة لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا
المحلىكنت من أهل أصبهان واجتهدت في المجوسية ثم ذكر الحديث بطوله وأنه عامل
إتحاف الخيرة المهرةأن سلمان لما قدم المدينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب