حديث وإن كانوا أكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عمر

«إِذَا اخْتَلَطُوا قِيَامًا، وزَادَ ابنُ عُمَرَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وإنْ كَانُوا أكْثَرَ مِن ذلكَ، فَلْيُصَلُّوا قِيَامًا ورُكْبَانًا.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عمر
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 943 -

شرح حديث إذا اختلطوا قياما وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شُرِعَتْ صلاةُ الخوفِ حتَّى يَتمكَّنَ المسلمونَ مِن أداءِ فرْضِ اللهِ دُونِ تَعريضِ أنفُسِهم لِلخطرِ في أثناءِ قِتالِهم لأعداءِ اللهِ، وهو من بابِ تَخفيفِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى عن المُجاهدينَ في سَبيلِه؛ حتَّى لا يَغدِر بهم عدوُّهم في أَثناءِ صلاتِهم.
وفي هذا الحَديثِ يَنقُلُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما إحْدَى هَيئاتِ صَلاةِ الخوفِ عندَ الْتقاءِ الجَيشينِ، وهذا جُزءٌ مُختصَرٌ مِن حَديثٍ آخَرَ في صِفَةِ صَلاةِ الخوفِ، والمقصودُ بقولِه: «إذا اختَلَطوا قِيامًا»، أي: إذا اختلَطَ المسلِمونَ بالكُفَّارِ أثناءَ القِتالِ، فجائزٌ لهم أنْ يُصلُّوا قائمينَ مع الاكتفاءِ بالإيماءِ للرُّكوعِ والسُّجودِ، فلا يَرْكَعوا ولا يَسْجدوا، ويكونُ السُّجودُ أخفَضَ مِن الرُّكوعِ؛ لِيَتميَّزَ.
وإنْ كان العَدوُّ أكثَرَ عندَ اشتدادِ الخوفِ الذي لا يُمكِنُ معه القيامُ في مَوضعٍ ولا إقامةُ صَفٍّ؛ فلْيُصَلُّوا حينَئذٍ قيامًا على أقدامِهم ورُكبانًا على دَوابِّهم؛ لأنَّ فَرْضَ النُّزولِ مِن فَوقِ الدَّابَّةِ سَقَطَ بسَببِ الخَوفِ، ولهم أنْ يُصلُّوا مُستقبِلي القِبلةِ وغيرَ مُستقبِلِيها على حسَبِ القُدرةِ.
وهذه الصَّلاةُ تُسمَّى بصَلاةِ المُسايَفةِ؛ لأنَّها تُؤدَّى مع استمرارِ الضَّربِ بالسُّيوفِ وأدواتِ الحربِ دونَ تَوقُّفٍ.
والمرادُ: أنَّه إذا اشتَدَّ الخوفُ والْتَحَم الجيشانِ في القِتالِ، ولم يَأمَنِ المسلِمون أنْ يَلحَقَهم العدُوُّ إذا وَلَّوْا له ظُهورَهم، أو انقَسَموا؛ فليس لهم تَأخيرُ الصَّلاةِ عن وَقتِها، بلْ يُصلُّون رُكبانًا ومُشاةً، على أيِّ حالٍ اسْتَطاعوا، وإلَّا فإنَّهم يُؤخِّرون الصَّلاةَ إلى وَقتِ زَوالِ الخطَرِ وبعْدَ هُدوءِ المعركةِ؛ ففي صَحيحِ مُسلِمٍ عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه قال: «حبَسَ المشرِكون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلاةِ العصْرِ حتَّى احمَرَّت الشَّمسُ -أو اصفَرَّت- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: شَغَلونا عن الصَّلاةِ الوُسطَى؛ صَلاةِ العصْرِ، مَلَأَ اللهُ أجْوافَهُم وقُبورَهم نارًا».
وفي الحَديثِ: الحِرصُ على أداءِ الصَّلواتِ حتَّى في أوقاتِ الحربِ.
وفيه: أخْذُ الحذَرِ مِن العدُوِّ في وَقتِ المعركةِ بكُلِّ الوسائلِ.
وفيه: يُسْرُ الشَّريعةِ على المُكلَّفينَ في أداءِ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع
صحيح البخاريأن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب
صحيح البخاريلا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء
صحيح البخاريمن صلى في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه
صحيح البخاريسألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع
صحيح البخاريكان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم
صحيح البخاريقام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في الثوب
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى
صحيح البخاريكان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريأهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم
صحيح البخاريرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من أدم ورأيت
صحيح البخاريمن أي شيء المنبر فقال ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب