حديث وادي الأزرق فقال كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم فذكر

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عباس

«سِرْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ، فَمَرَرْنا بوادٍ، فقالَ: أيُّ وادٍ هذا؟ فقالوا: وادِي الأزْرَقِ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ مِن لَوْنِهِ وشَعَرِهِ شيئًا لَمْ يَحْفَظْهُ داوُدُ، واضِعًا إصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ، له جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلْبِيَةِ، مارًّا بهذا الوادِي قالَ: ثُمَّ سِرْنا حتَّى أتَيْنا علَى ثَنِيَّةٍ، فقالَ: أيُّ ثَنِيَّةٍ هذِه؟ قالوا: هَرْشَى، أوْ لِفْتٌ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى يُونُسَ علَى ناقَةٍ حَمْراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ، خِطامُ ناقَتِهِ لِيفٌ خُلْبَةٌ، مارًّا بهذا الوادِي مُلَبِّيًا.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عباس
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 166 - أصله في صحيح البخاري (3239).

شرح حديث سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

البيتُ الحرامُ هو بيتُ اللهِ في الأرضِ وهو قِبْلةُ المسلمين، وقد رفَعَ قواعدَه الخليلُ إبراهيمُ مع ابنه إسماعيلَ عليهما السلام، وقد حجَّه الأنبياءُ والمُرسَلون، وكلُّ مَن لبَّى نِداءَ الخليلِ، وهذا الحديثُ يُوضِّح معرفةَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بمَن حَجَّ البيتَ من الأنبياء، ومعرفةَ أماكنِ سَيْرهم في الطَّريق إليه.
"سِرْنا مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين مكَّة والمدينةِ فمَرَرْنا بوادٍ، فقال: أي وادٍ هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق"، والوادي: هو الأرضُ السَّهلةُ بين الجَبَلين؛ وسُمِّي بذلك لزُرقةِ لونه، أو نِسبة إلى رَجُل اسمه الأزرق، "فقال: كأنِّي أَنظُر إلى موسى، "فذكَر من لونِه وشَعْره شيئًا لم يَحفْظه داودُ، واضعًا إصْبَعيه في أُذنَيه، له جُؤَارٌ إلى اللهِ بالتَّلبية مارًّا بهذا الوادي"، أي: يضعُ إصْبَعيه في أُذنيه؛ لأنَّ له صوتًا عاليًا بالتَّلبية، وهو يَمُرُّ بهذا الوادي.
"قال: ثم سِرْنا حتَّى أَتَيْنا على ثَنِيَّة"، والثَّنِيَّة هي المُنحنى في الطَّريق، أو المكان العالي بين جَبَلين، فقال: "أي ثَنِيَّة هذه؟ قالوا: هَرْشَى أو لِفْتٌ"، وهي مَوضِع في طريقِ مكَّة والشَّام الذي يَمُرُّ بالمدينةِ النَّبويَّة، "فقال: كأنِّي أنظرُ إلى يُونسَ بن مَتَّى على ناقةٍ حمراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ"، أي: يَلبَس ثيابًا من الصُّوف، "خِطامُ ناقتِه لِيفٌ خُلْبَةٌ"، أي: حَبْل ناقتِه التي يشدُّها به مصنوع من لِيفِ النَّخيلِ، "مارًّا بهذا الوادي مُلبِّيًا"، أي: وهو يَمُرُّ بهذه المنطقة وهو يُلبِّي بالحجِّ.
وهذا الإخبارُ من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِ الأنبياء في حَياتِهم وسابِق أيَّامهم، وحَكاه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما أَعلَمه اللهُ من أخبارِهم، وإمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِهم بعدَ مماتهم، وأنَّه رآهم يَحُجُّون البيتَ، فوصَف حالتَهم التي يراها.
وفي الحديث: عِلْمُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأحوالِ الأنبياء وإخبارِه بذلك.
وفيه: بيانُ أنَّ الأنبياءَ حَجُّوا البيتَ في حياتهم، أو أنَّهم يَحُجُّون بعد مماتهم؛ لأنَّهم أحياءٌ في قُبورِهم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمفقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما
صحيح البخاريقلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل
صحيح مسلمعن ابن عباس قال رآه بقلبه
صحيح مسلميخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من
صحيح مسلميجتمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون بذلك أو يلهمون ذلك بمثل حديث أبي عوانة
صحيح مسلمكنت عند عثمان فدعا بطهور فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلمكنت أضع لعثمان طهوره فما أتى عليه يوم إلا وهو يفيض عليه نطفة
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار
صحيح مسلمكنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه
صحيح مسلمدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه
صحيح مسلمأنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام نبي الله
صحيح مسلمإذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب