حديث قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث نافع مولى ابن عمر

«أنَّ ابْنَ عُمَرَ كانَ يَرَى التَّحْصِيبَ سُنَّةً، وَكانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ يَومَ النَّفْرِ بالحَصْبَةِ. قالَ نَافِعٌ: قدْ حَصَّبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالْخُلَفَاءُ بَعْدَهُ.»

صحيح مسلم
نافع مولى ابن عمر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1310 -

شرح حديث أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة وكان يصلي الظهر يوم النفر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الحجُّ مِنَ العِباداتِ التَّوْقيفيَّةِ الَّتي أوضَحَ مَناسِكَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، وكانتْ أفْعالُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجِّه سُنَّةً وهَدْيًا لِمَن جاء بعدَه، وقدْ كان الصَّحابةُ يَحرِصونَ على اتِّباعِ هَدْيِه ويَفعَلونَ مِثلَ فِعلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أَمرِه في الحجِّ وغيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ نافعٌ مَوْلى ابنِ عُمرَ أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كان يرَى التَّحصِيبَ سُنَّةً، أي: هو من فِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والتَّحْصِيبُ: أنْ يَقِفَ الإنْسانُ في المُحَصَّبِ بعْدَ أنْ يُكمِلَ حَجَّه بعْدَ أيَّامِ رَمْيِ الجَمَراتِ، والمُحَصَّبُ: هو الأَبْطَحُ أو البَطْحاءُ، مَوضِعٌ بيْنَ مِنًى ومَكَّةَ، وهو إلى مِنًى أقرَبُ، وقيلَ: هو مَوضِعُ رَمْيِ الجِمار بِمِنًى، وكان يُسمَّى بِخَيْفِ بَنِي كِنَانةَ، والخَيْفُ: هو ما انْحَدَر مِنَ الجَبَلِ وارتَفَعَ عنِ المَسِيلِ، وكان خارجَ مَكَّةَ جِهةَ المدينةِ.
وأخبَرَ نافعٌ أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كان يُصلِّي الظُّهرَ يومَ النَّفْرِ بالحَصْبةِ، وهو يومُ الرُّجوعِ من مِنًى بعدَ انْقِضاءِ أعْمالِ الحجِّ، وللحجَّاجِ نَفْرانِ: الأوَّلُ: هو اليومُ الثاني من أيَّامِ التَّشريقِ، والثَّاني: هو اليومُ الثَّالثُ منها، وهو الثَّالثَ عشَرَ من ذي الحِجَّةِ، وهو المرادُ هنا؛ لأنَّه الَّذي نفَرَ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حجَّتِه.
قال نافِعٌ: «قدْ حَصَّبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والخُلَفاءُ بعْدَه»، أي وَقَفوا في المحصَّبِ.
وهذا رأيُ ابنِ عُمَرَ؛ أنَّ الوُقوفَ بهذا الموضِعِ سُنَّةٌ مِن سُنَنِ الحجِّ، ولكنْ كانتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها وغيرُها لا يَنزِلونَ بهذا الموضِعِ في الحجِّ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أوضَحتِ الرِّواياتُ أنَّ وُقوفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا المكانِ بعْدَ انتهاءِ أعْمالِ الحجِّ؛ لأنَّه كان أيسَرَ لخُروجِه إلى المدينةِ، وحتَّى يَجتمِعَ إليه أصْحابُه ومَن سَيَرْحلونَ معَه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ تتبُّعِ الصَّحابةِ لِهَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحِرصِهم على اتِّباعِ سُنَّتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح
صحيح مسلمكنت جالسا مع ابن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال ما لي أرى
صحيح مسلمكنت مع ابن عباس إذ قال زيد بن ثابت تفتي أن تصدر الحائض
صحيح البخاريادفنوهم في دمائهم يعني يوم أحد ولم يغسلهم
صحيح البخاريلما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولا في
صحيح مسلماللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا واجعل مع البركة بركتين
صحيح مسلمكنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلى الله
صحيح مسلمأن عبد الله بن الزبير قام بمكة فقال إن ناسا أعمى الله قلوبهم
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة
صحيح مسلمقلت يا رسول الله زوجي طلقني ثلاثا وأخاف أن يقتحم علي قال فأمرها
صحيح مسلمنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الأرض البيضاء سنتين أو
صحيح مسلمنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع السنين وفي رواية عن بيع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب