حديث إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن طول صلاة

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عمار بن ياسر

«خَطَبَنَا عَمَّارٌ، فأوْجَزَ وَأَبْلَغَ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يا أَبَا اليَقْظَانِ، لقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ، فلوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ، فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ؛ مَئِنَّةٌ مِن فِقْهِهِ، فأطِيلُوا الصَّلَاةَ، وَاقْصُرُوا الخُطْبَةَ، وإنَّ مِنَ البَيَانِ سِحْرًا.»

صحيح مسلم
عمار بن ياسر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 869 -

شرح حديث خطبنا عمار فأوجز وأبلغ فلما نزل قلنا يا أبا اليقظان لقد أبلغت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لكلِّ شَيءٍ عَدْلٌ وقَصْدٌ، وقدْ كانتْ صَلاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وخُطبتُه مُعتدِلتَينِ، ليْس فيهما تَطويلٌ مُمِلٌّ، ولا تَقصيرٌ مُخِلٌّ، وعلى هذا سارَ صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ أبو وائلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمةَ الأسديُّ أنَّ عمَّارَ بنَ ياسرٍ رَضِي اللهُ عنهما خطَبَ النَّاسَ، فأوجَزَ وأبلَغَ، وأوصَلَ ما أرادَهُ بألفاظٍ قَليلةٍ، فلمَّا نزَل مِن على المِنبَرِ، قالَ النَّاسُ له: «يا أبا اليَقظانِ» وهيَ كُنيةُ عمَّارٍ، وأثْنَوا على بَلاغتِه وإيجازِه وقالوا له: «فلو كُنتَ تنفَّستَ»، أي: أطلْتَ قَليلًا، فأخبَرَهم أنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ: «إنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجلِ» والصَّلاةُ هنا الجُمُعةُ، والمَقصودُ: أنْ تُطوَّلَ الصَّلاةُ عن الخُطبةِ، تَطويلًا لا يَشُقُّ على المأمومينَ، حتَّى تكونَ مُعتدِلةً بيْن التَّطويلِ والتَّقصيرِ، «وقِصَرَ خُطبتِهِ»، أي: تَقصيرَها، «مِئنَّةٌ مِن فِقهِه»، أي: عَلامةٌ يُستدَلُّ بها على فِقهِ الخَطيبِ؛ بأنْ يكونَ كَلامُه بَليغًا قَصيرًا واضِحًا، وفي أَمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «فأطيلُوا الصَّلاةَ، وأَقصِروا الخطبةَ» غايةُ التَّوسُّطِ؛ وذلك بأنْ تُطوَّلَ الصَّلاةُ في اعتدالٍ؛ بحيثُ يُدرِكُها الغائبُ والبَعيدُ عن المَسجدِ، ولا يُؤذَى بهذا التَّطويلِ مَن خلْفَه، وأنْ تَقصُرَ الخُطبةُ في غيْرِ إخْلالٍ، وتكونُ أَدعى لحِفظِ ما يُذكَرُ فيها، كَما كانَ فِعلُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيهما.
وقولُه: «إنَّ مِن البَيانِ لَسِحرًا»، البَيانُ: إظهارُ المقصودِ بأبلغِ لفظٍ، وهو مِن الفَهمِ وذَكاءِ القَلبِ، ومَعْنَى السِّحرِ: قَلْبُ الشَّيءِ في عيْنِ الإنسانِ لا قَلْبُ حَقيقةِ الشَّيءِ، وهذه العِبارةِ مَدْحٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ختَمَ بهِ قولَه؛ ليُرشِدَ الخَطيبَ إلى البَيانِ والوضوحِ في كَلامِهِ؛ فاللهُ تعالَى امتنَّ على عبادِهِ بتَعليمِهم البَيانَ والإيضاحَ، ثمَّ شبَّههُ بالسِّحرِ لمَيلِ القُلوبِ إلَيهِ؛ فالبَيانُ يَصرِفُ القُلوبَ ويُميلُها إلى ما يَدعو إلَيهِ صاحبُه.
وفي الحديثِ: أنَّ السُّنَّةَ للخَطيبِ ألَّا يُطيلَ الخُطبةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله
صحيح مسلملقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين أو
صحيح مسلمرأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين
صحيح مسلمانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال فقلت يا رسول
صحيح مسلماستخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح
صحيح مسلمأن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء
صحيح مسلمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال أيكم يحب
صحيح مسلمسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بالمدينة قال يا أيها الناس
صحيح مسلمخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا فقال ليصل
صحيح مسلمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير
صحيح مسلمالطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب