حديث ترجئ من تشاء منهن قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عروة بن الزبير

«كَانَتْ خَوْلَةُ بنْتُ حَكِيمٍ مِنَ اللَّائِي وهَبْنَ أنْفُسَهُنَّ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: أما تَسْتَحِي المَرْأَةُ أنْ تَهَبَ نَفْسَهَا لِلرَّجُلِ فَلَمَّا نَزَلَتْ: (تُرْجِئُ مَن تَشَاءُ منهنَّ) قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما أرَى رَبَّكَ إلَّا يُسَارِعُ في هَوَاكَ»

صحيح البخاري
عروة بن الزبير
البخاري
[أورده في صحيحه] وقال : رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5113 -

شرح حديث كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ أغَارُ علَى اللَّاتي وهَبْنَ أنْفُسَهُنَّ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَقُولُ: أتَهَبُ المَرْأَةُ نَفْسَهَا؟! فَلَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ( تُرْجِئُ مَن تَشَاءُ منهنَّ وتُؤْوِي إلَيْكَ مَن تَشَاءُ ومَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فلا جُنَاحَ عَلَيْكَ ) [ الأحزاب: 51 ]، قُلتُ: ما أُرَى رَبَّكَ إلَّا يُسَارِعُ في هَوَاكَ!
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4788 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4788 )، ومسلم ( 1464 )



شرَعَ اللهُ سُبحانَه لنَبيِّه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ الأحكامِ الخاصَّةِ به، ومِن ذلك أنَّه أباحَ له الزَّواجَ بأكثَرَ مِن أربعِ نِسوةٍ، وأنْ تهَبَ المرأةُ نفْسَها له، كما أعطاه خُمُسَ غَنائمِ الحربِ، وغيرَ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ تُخبر أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِي اللهُ عَنها: أنها كانت تغارُ وَفي مُسنَدِ أحمَدَ: «كانَتْ تَعيرُ»، فَالمَعنى: أنها كانت تَعيبُ على اللَّاتي وَهبْنَ أنفُسَهنَّ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهُنَّ مَن عَرَضْنَ أنفُسَهنَّ للزَّواجِ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِدونِ مَهرٍ، وكان مِن هؤلاء الواهباتِ: خَولةُ بنتُ حَكيمٍ، وأمُّ شريكٍ، وفاطمةُ بنتُ شُرَيحٍ، وزينبُ بنتُ خُزَيمةَ، ومَيمونةُ بنتُ الحارثِ، وليلى بنتُ الحطيمِ رَضِيَ اللهُ عنهن، فَكانتْ أمُّ المُؤمِنينَ عائَشةُ رَضِيَ اللهُ عنها تَستغرِبُ وتَقولُ: «أتَهبُ المَرأةُ نَفْسَها؟!»  وكان هذا منها رَضِيَ اللهُ عنها تَقبيحًا لهذا الفعلِ وتنفيرًا للنِّساءِ عنه؛ لئلَّا تهَبَ النِّساءُ أنفُسَهنَّ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

فَلمَّا أنْزَلَ اللهُ تعالَى: { تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ } [ الأحزاب: 51 ]، وَالآيةُ عامَّةٌ في أمْرِ الواهِباتِ أنفُسَهنَّ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: تَقبَلُ هِبةَ مَن شِئتَ وتَرُدُّ مَن شِئتَ.
وَهي أيضًا في زَوجاتِه؛ فَهوَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُخيَّرٌ فيهِنَّ: إنْ شاءَ قَسَمَ، وإنْ شاءَ لَمْ يَقسِمْ، ولكِنَّه كان يَقسِمُ بينهنَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تطييبًا لنُفوسِهنَّ.
قالت أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: قُلتُ -يعني لَمَّا نزلت هذه الآيةُ-: ما أَرى رَبَّك إلَّا يُسارِعُ في هَواكَ! أي: يُلبِّي لكَ مُرادَك وَما تُريدُ دونَ تَأخيرٍ، ويُنزِلُ ما تُحِبُّ وتَختارُ، ويسارِعُ في مُوافقتِك على ما تُحِبُّ ممَّا أحلَّه لك، ويُخفِّفُ عنك ويُوسِّعُ عليك في الأُمورِ.
وقولُها هذا كِنايةٌ عن تَرْكِها ذلك التَّنفيرَ والتَّقبيحَ؛ لِمَا رأَتْ من مُسارعةِ اللهِ تعالى في مَرضاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: إظهارُ مَكانةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ رَبِّه عزَّ وجلَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن
صحيح البخاريما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أولم على أحد من نسائه ما
صحيح البخاريجلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى
صحيح البخاريكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس فقال له عبد
صحيح البخاريكان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم لم تدخل هذا الفتى معنا
صحيح البخاريكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس فقال له عبد
صحيح البخاريأن عمر رضي الله عنه سألهم عن قوله تعالى إذا جاء نصر الله
صحيح البخاريأنه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة
صحيح البخاريقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول أما بعد
صحيح البخاريإنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال
صحيح البخاريعن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب