أتَينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقُلنا : يا رسولَ اللهِ قد علِمتَ مَن نحنُ ، ومِن أينَ نحنُ ، فإلى مَن نحنُ ؟ قال : إلى اللهِ وإلى رسولِهِ .
فقُلنا : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لنا أعنابًا ما نصنعُ بها ؟ قال : زَبِّبُوهَا.
قلنا : ما نصنعُ بالزَّبيبِ ؟ قال : انبذوهُ على غدائِكُم ، واشربوهُ على عَشائِكُم ، وانبذوهُ على عَشائِكُم واشربوهُ على غدائِكُم ، وانبذوهُ في الشِّنانِ ، ولا تنبذوهُ في القللِ ، فإنَّه إذا تأخَّرَ عن عصرِهِ صار خلًّا
الراوي : فيروز الديلمي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3710 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
كانتِ الوُفودُ تأتي رَسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم يَستَفتونَه في شُؤونِ حياتِهم،
وفي هذا الحديثِ يقولُ فَيْروزُ الدَّيْلَمِيُّ رضِيَ
اللهُ عنه: أَتَيْنا رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، وذلك أنَّه كان مِنَ اليَمنِ؛ فقُلْنا: يا رسولَ
اللهِ، قد علِمْتَ مَنْ نحن،
أي: مِنْ أيِّ قبيلةٍ مِنَ القبائلِ، ومِن أين نحن،
أي: ومِن أيِّ بَلَدٍ؛ فإلى مَنْ نحن؟
أي: ما نَصيرُ إليه، فقال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: إلى
اللهِ وإلى رسولِه،
أي: فإنَّكم ستَصيرونَ إلى
اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى رسولِه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، فقُلْنا: يا رسولَ
اللهِ، إنَّ لنا أعنابًا،
أي: إنَّ لَديهم حدائقَ وبساتينَ مِنَ الأعنابِ تَفيضُ عَنِ الحاجةِ، ما نَصْنَعُ بها؟ فقال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: زَبِّبُوها،
أي: يَبِّسُوها حتَّى تَتحوَّلَ إلى زَبيبٍ، فتصلُحَ لكم طَوالَ العامِ، قُلْنا: ما نصنَعُ بالزَّبيبِ؟
أي: ما هي المواطِنُ الَّتي يصلُحُ فيها استِعمالُ الزَّبيبِ؟ قال النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: انْبِذُوه،
أي: أَنْقِعوه في الماءِ، على غَدائِكم،
أي: في وقْتِ الصَّباحِ، واشربوه على عَشائِكم،
أي: واشْرَبوا ما تمَّ نَقْعُه صباحًا عِند طعامِكم على العِشاءِ وهو ما بعْدَ زَوالِ المغربِ، وانْبِذوه على عَشائِكم،
أي: وأَنْقِعوه في وقْتِ العِشاءِ، واشْرَبوه على غَدائِكم،
أي: واشربوا ما تمَّ نَقْعُه ليلًا على طَعامِكم بالصَّباحِ، وانْبِذوه في الشِّنانِ،
أي: في القِرَبِ الَّتي تُصنَعُ من جْلدٍ، ولا تَنْبِذوه في القُلَلِ،
أي: فيما يُصنَعُ من طينٍ وفَخَّارٍ؛ فإنَّه إذا تأخَّرَ عن عصرِه صار خَلًّا،
أي: وذلك أنَّه إذا طال نَقْعُه تحوَّلَ وتغيَّرَ إلى خَلٍّ، والخَلُّ حِلالٌ، بعكْسِ النَّقْعِ في آنيةِ الطِّينِ والفَخَّارِ؛ فإنَّ النَّقيعَ إذا تأخَّرَ فيها صار خَمْرًا مُحرَّمًا.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم