يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ويجزئ عن الجلوس أن يرد

إلقاءُ السَّلامِ على المسلِمينَ والردُّ عليه، شَعيرةٌ إسلاميَّةٌ عظيمةٌ، وظاهرةٌ إيمانيَّةٌ جليلةٌ، وقد بيَّن لنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم آدابَه وأحكامَه.
وفي هذا الحديثِ: يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يُجْزِئُ"، أي: يَكْفي أو يَنوبُ، "عَنِ الجَماعةِ"، أي: المَجْموعةِ مِن النَّاسِ، "إذا مَرُّوا"، بأُناسٍ جُلوسٍ، "أن يُسلِّمَ أحَدُهم"، أي: أن يُلقِيَ السَّلامَ فردٌ واحدٌ مِن هذه المجموعةِ المارَّةِ، "ويُجزِئُ عنِ الجُلوسِ"، أي: ويَكْفي عن المجموعةِ الجالسةِ الذين أُلْقِيَ عليهِمُ السَّلامُ، "أن يَرُدَّ أحدُهم"، أي: أَنْ يرُدَّ فَردٌ واحدٌ السَّلامَ على الَّذين مَرُّوا عليهِم فأَلقَوْا علَيهِمُ السَّلامَ.
والمقصودُ: أنَّه يَكْفي فردٌ واحدٌ مِن الجماعةِ لإِلْقاءِ السَّلامِ، وكذلك يَكْفي فردٌ واحدٌ لرَدِّ السَّلامِ..