عن أسماء أنها رمت الجمرة قلت إنا رمينا الجمرة بليل قالت إنا كنا

التَّيسيرُ ورَفعُ الحرَجِ مبدَأٌ مِن مَبادئِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ، ويَظهَرُ هذا المبدَأُ جَليًّا في عِبادةِ الحجِّ؛ حيث رخَّص النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم للضِّعافِ مِن النِّساءِ والصِّبْيانِ أن يَنصَرِفوا مِن مُزدَلِفةَ آخِرَ اللَّيلِ، ويَرْموا الجمرَةَ قبلَ طُلوعِ الفجرِ، وهذا ما حدَث معَ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ رمَتِ الجمرةَ، فقال لها خادِمُها: "إنَّا رمَيْنا الجمرةَ بلَيلٍ"، أي: قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ كما أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "فقالت: إنَّنا كنَّا نَصنَعُ هذا على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: يُرخِّصُ لنا بذلك؛ خوفًا مِن مُزاحَمةِ النَّاسِ وتَدافُعِهم.