حديث غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عمر

«غَدونا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن مِنًى إلى عرفَةَ ، فمنَّا الملبِّي ، ومنَّا المُكبِّرُ»

صحيح النسائي
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 2998 - أخرجه النسائي (2998) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1284) باختلاف يسير

شرح حديث غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ سَأَلَ أنَسَ بنَ مَالِكٍ وهُما غَادِيَانِ مِن مِنًى إلى عَرَفَةَ: كيفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ في هذا اليَومِ، مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ: كانَ يُهِلُّ مِنَّا المُهِلُّ فلا يُنْكِرُ عليه، ويُكَبِّرُ مِنَّا المُكَبِّرُ فلا يُنْكِرُ عليه.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1659 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الحَجُّ رُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وهو عِبادةٌ عَظيمةٌ تَجتَمِعُ فيها كَثيرٌ مِن أنواعِ العِباداتِ، ومَنْ كان حَجُّهُ خالِصًا للهِ مُوافِقًا لهَدْيِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فليس له ثَوابٌ عندَ اللهِ إلَّا الجنَّةُ؛ فلذلك يَنبغِي على العَبدِ أنْ يَتَعلَّمَ كيف حَجَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التابعيُّ محمَّدُ بنُ أبي بكرٍ الثَّقفيُّ أنَّه سَألَ أنَسَ بنَ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن الذِّكرِ المَشروعِ حِينَما يَدفَعُ الحُجَّاجُ مِن منًى إلى عرَفاتٍ، وكان هذا صَباحَ يومِ عرَفةَ، ويكونُ ذلك في اليومِ التاسعِ مِن ذي الحِجَّةِ، ومِنًى: وادٍ تُحيطُ به الجِبالُ، ويقَعُ شَرْقَ مكَّةَ، على الطَّريقِ بيْن مكَّةَ وجَبَلِ عَرَفةَ، ويَبعُدُ عن المسجدِ الحرامِ نحْوَ ( 6 كم ) تَقريبًا، وفيه تُقامُ بَعضُ شَعائرِ الحجِّ؛ مِثلُ رمْيِ الجَمَراتِ.
وعَرَفاتٌ: جَبَلٌ يقَعُ على الطَّريقِ بيْن مكَّةَ والطائفِ، ويَبعُدُ عن مكَّةَ حَوالَيْ ( 22 كم )، وعلى بُعدِ ( 10 كم ) مِن مِنًى، و( 6 كم ) مِن مُزدلِفةَ، ويُقامُ عِندَه أهمُّ مَناسِكِ الحَجِّ، وهو الوُقوفُ بعَرَفةَ يومَ التاسعِ مِن شَهرِ ذي الحجَّةِ.
فأخْبَرَه أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم عندَما حَجُّوا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّةَ الوداعِ في السَّنةِ العاشرةِ مِن الهِجرةِ، كان بَعضُهم يُلبِّي، فيَقولُ: لَبَّيْك اللَّهُمَّ لَبَّيْك، ويَرفَعُ بها صَوتَه، ولا يُنكِرُ عليهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بيْنَما البَعضُ الآخَرُ يُكبِّرُ ويَقولُ: اللهُ أكبَرُ، ويَرفَعُ بها صَوتَه، ولا يُنكِرُ عليهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا لم يُنكِرْ إظهارَ التَّكبيرِ للمُحرِمِ الَّذي وَظيفتُه إظهارُ التَّلبيةِ، فلَغَيرُ المُحرِمِ مِن أهلِ الأمصارِ أَوْلى، وهذا إقرارٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالذِّكرِ، سواءٌ كان بالتَّكبيرِ أو بالتَّلبيةِ.
وقيل: المرادُ أنَّه يُدخِلُ شَيئًا مِن الذِّكرِ خِلالَ التَّلبيةِ، لا أنَّه يَترُكُ التَّلبيةَ بالكُلِّيَّةِ؛ لأنَّ المَرويَّ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لم يَقطَعِ التَّلبيةَ حتى رَمَى جَمْرةَ العَقَبةِ.
والتَّلبيةُ إنَّما تُشرَعُ للحاجِّ، وأمَّا لغَيرِ الحاجِّ في سائرِ البِلادِ فيُشرَعُ له التَّكبيرُ مِن صُبحِ يومِ عَرَفةَ عَقِيبَ الصَّلواتِ إلى صَلاةِ العَصْرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ.
وفي الحَديثِ: دَليلٌ على أنَّ إظهارَ التَّكبيرِ يومَ عَرَفةَ مَشروعٌ، ولو كان صاحبُه مُحرِمًا قاصِدًا عَرَفةَ للوُقوفِ بها، مع أنَّ شِعارَ الإحرامِ التَّلبيةُ؛ ففيه: بَيانُ سَعةِ الأمرِ في الذِّكرِ يَومَ عَرَفةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى أكثر ما كان
صحيح النسائيأضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه بعرفة يوم عرفة فرأيت النبي صلى الله
صحيح النسائيأنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه لم يزل يلبي
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى الجمرة
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الشعب الذي ينزله الأمراء فبال
صحيح النسائيكان النبي صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفة فلما أتى الشعب
صحيح النسائيإنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لسودة في الإفاضة قبل الصبح
صحيح النسائيكنت فيمن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفه أهله
صحيح النسائيأنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله
صحيح النسائيأنه صلى مع رسول الله في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا
صحيح النسائيأن رسول الله جمع بينهما بالمزدلفة صلى كل واحدة منهما بإقامة
صحيح النسائيوددت أني استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فصليت الفجر بمنى قبل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, July 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب