حديث لقد أصبنا منهم غرة ولقد أصبنا منهم غفلة فنزلت يعني

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أبو عياش الزرقي

«كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ( بعُسفانَ ) فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلاةَ الظُّهرِ ، وعلى المشرِكينَ يومئذٍ خالدُ بنُ الوليدِ فقالَ المشرِكونَ : لقد أَصبنا منهم غِرَّةً، ولقد أصَبنا منهم غفلةً ، فنزلَت ـ يعني صلاةَ الخوفِ ـ بينَ الظُّهرِ والعَصرِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلاةَ العصرِ ، ففرَّقَنا فرقتينِ ، فرقةً تصلِّي معَ النَّبيِّ ، وفرقةً يحرُسونَهُ ، فَكَبَّرَ بالَّذينَ يلونَهُ والَّذينَ يحرسونَهُم ، ثمَّ رَكَعَ فرَكَعَ هؤلاءِ وأولئِكَ جميعًا ، ثمَّ سجدَ الَّذينَ يلونَهُ ، وتأخَّرَ هؤلاءِ والَّذينَ يلونَهُ ، وتقدَّمَ الآخرونَ فسجَدوا ، ثمَّ قامَ فرَكَعَ بِهِم جميعًا ، الثَّانيةَ بالَّذينَ يلونَهُ ، وبالَّذينَ يحرُسونَهُ ، ثمَّ سجدَ بالَّذينَ يلونَهُ ، ثمَّ تأخَّروا فَقاموا في مصافِّ أصحابِهِم وتقدَّمَ الآخرونَ فسجَدوا ، ثمَّ سلَّمَ عليهم ، فَكانت لِكُلِّهم رَكْعتانِ رَكْعتانِ معَ إمامِهِم ، وصلَّى مرَّةً بأرضِ ( بَني سُلَيْمٍ ) .»

صحيح النسائي
أبو عياش الزرقي
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1549 -

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فصلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رسولُ اللَّهِ نازلًا بينَ ( ضَجْنانَ ) و ( عُسْفانَ ) محاصِرَ المشرِكينَ فقالَ المشرِكونَ إنَّ لِهَؤلاءِ صلاةً هيَ أحبُّ إليهِمْ من أبنائِهِم وأبكارِهِم اجْمَعوا أمرَكُم ثمَّ ميلوا علَيهِم مَيلةً واحدةً فجاءَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ فأمرَهُ أن يقسِمَ أصحابَهُ نصفينِ فيصلِّيَ بطائفةٍ منهم وطائفةٌ مُقبِلونَ علَى عدوِّهم قد أخذوا حِذرَهُم وأسلِحتَهُم ، فيصلِّيَ بِهِم رَكْعةً ثمَّ يتأخَّرَ هؤلاءِ ويتقدَّمَ أولئِكَ فيصلِّيَ بِهِم رَكْعةً تَكونُ لَهُم معَ النَّبيِّ رَكْعةً رَكْعةً ، وللنَّبيِّ رَكْعتانِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1543 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3035 )، والنسائي ( 1544 ) واللفظ له، وأحمد ( 10765 )



للصَّلاةِ مَنزلِةٌ عَظيمةٌ في الإسلامِ، ولا تُترَكُ حتَّى في أوقاتِ الشِّدَّةِ والخوفِ، حتَّى والمسلِمون يُقاتِلون العدوَّ؛ لِمَا لها مِن مكانةٍ عاليةٍ.
...
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ أبو هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نزَل بينَ ضَجْنانَ"، وهو: جبَلٌ بينَه وبينَ مكَّةَ خَمسةٌ وعِشْرون مِيلًا ( 40 كم تقريبًا )، "وعُسْفانَ"، قريةٌ على مَسافةِ ثَمانينَ مِيلًا ( 128 كم تقريبًا ) مِن مكَّةَ شمالًا على طريقِ المَدينَةِ، وكان مُحاصِرًا للمُشرِكين في ذلك الموضِعِ، فقال المشرِكون: "إنَّ لهؤلاء"، أي: للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصَحابتِه رِضوانُ اللهِ عليهم "صلاةً"، أي: إنَّ عِندَهم صَلاةً، "هي أحَبُّ إليهم مِن آبائِهم وأبنائِهم- وهي العَصرُ-"، أي: مِن حِرْصِهم ومُحافظَتِهم عليها، "فأَجمِعوا أمْرَكم"، أي: أراد المشرِكون الهُجومَ على المسلِمين أثناءَ صَلاتِهم العصْرَ، "فمِيلوا عليهم مَيلةً واحدةً"، أي: احمِلوا وشُدُّوا عليهم حملةً واحدةً أثناءَ تلك الصَّلاةِ، "وأنَّ جِبْرائيلَ أتى"، أي: جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأخبَره بما كان مِن تدبيرِ المشرِكين، "فأمَره"، أي: أمَر جِبريلُ عليه السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْ يَقسِمَ أصحابَه شَطْرَين"، أي: نِصْفَين، "فيُصلِّيَ بهم"، أي: فيُصلِّيَ بنِصْفٍ مِنهم، "وتقومَ طائفةٌ أخرى وراءَهم"، أي: ويقومَ النِّصفُ الآخَرُ بحِراسَتِهم مُقابِلين العدوَّ، "ولْيَأخُذوا حِذْرَهم وأسلِحتَهم"، أي: يَكونوا مُنتبِهين يَقِظين على أتَمِّ الاستعدادِ للعدوِّ، "ثمَّ يأتي الآخَرون، ويُصلُّون معَه ركعةً واحدةً"، أي: ثمَّ تَنصرِفُ وتتَأخَّرُ الطَّائفةُ الأُولى الَّتي صلَّتْ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعةً، وتأتي الطَّائفةُ الأخرى الَّتي لم تُصَلِّ؛ لتُصلِّيَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرَّكعةَ الأخرى، "ثمَّ يأخُذُ هؤلاء"، أي: الفِرقةُ الأولى "حِذرَهم وأسلِحتَهم"، أي: لِيَكونوا على يَقظةٍ واستِعدادٍ، "فتَكونُ لهم رَكعةٌ ركعةٌ"، أي: إنَّ الفِرقتَين كلُّ واحدةٍ مِنهما صلَّت معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعةً واحدةً، "ولِرَسول اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعَتان"، أي: ويكونُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صلَّى ركعَتين.
...
وقد ورَد في كيفيَّةِ صلاةِ الخوفِ صفاتٌ كثيرةٌ، وهذه إحدى الرِّواياتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها، وقد صلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشكالٍ مُتبايِنةٍ يتحرَّى فيها ما هو الأحوطُ للصَّلاةِ والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اختلافِ صُوَرِها متَّفِقةُ المعنى.
...
وفي الحديث: بيانُ مَحبَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابِه للصَّلاةِ، وتَعظيمِهم إيَّاها

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي
صحيح النسائيإن كان ليكون علي الصيام من رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان
صحيح النسائيلا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة
صحيح النسائيقلت لعائشة أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى
صحيح النسائيشهدت النبي بالبطحاء وأخرج بلال فضل وضوئه فابتدره الناس فنلت منه شيئا
صحيح النسائيغزوت مع رسول الله قبل نجد فوازينا العدو وصاففناهم فقام رسول الله
صحيح النسائيلا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل منه
صحيح النسائيلا يبولن الرجل في الماء الدائم ثم يغتسل منه أو يتوضأ
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصاف العدو بعسفان وعلى
صحيح النسائيأمر النبي أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعره ولا
صحيح النسائيصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبر رفع يديه
صحيح النسائيمن اغتسل يوم الجمعة وغسل وغدا وابتكر ومشى ولم يركب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 31, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب