إنه عاش مائة وعشرين سنة وليس في رأسه إلا شعيرات بيض

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يتَلطَّفُ مع أصحابِه ويتَودَّدُ إليهم، وقد أكرَم كثيرًا مِن الصَّحابةِ بالدُّعاءِ لهم، والتَّلطُّفِ معَهم، وإشعارِهم بالقربِ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو زيدِ بنُ أخطَبَ رضِيَ اللهُ عَنه: "مسَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يدَه على وَجْهي ودَعا لي"، أي: قام بمسحِ وجهِ أبي زيدِ بنِ أخطَبِ بيَدَيه الشَّريفتَين، والدُّعاءِ له، وفي روايةٍ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مسَح وجهَه ودَعا له بِالجَمالِ، "قال عَزْرَةُ" أحدُ رُواةِ الحديثِ: "إنَّه عاش"، أي: أبو زيدِ بنُ أخطبَ "مائةً وعِشرين سَنةً وليس في رأسِه إلَّا شُعيراتٌ بِيضٌ"، أي: بِبرَكةِ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي الحديثِ: منقَبةٌ وفضيلةٌ لأبي زيدِ بنِ أخطَب رضِيَ اللهُ عَنه.
وفيه: بيانُ لُطفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بأصحابِه والدُّعاءِ لهم.