شرح حديث نزلت فيهم آية المحاربة عرينة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
هذا الحديثُ جُزءٌ مِن حديثٍ آخرَ أخرَجَه أبو داودَ في سُننِه،
وفيه يُخبِرُ عبدُ
اللهِ بنُ عُمرَ رضي
اللهُ عنهما: "أنَّ ناسًا أغاروا على إبلِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم"
أي: هَجموا عليها "فاستاقوها"
أي: أَخَذوها ونَهبوها "وارتدُّوا عنِ الإسلامِ، وقَتلوا راعيَ رسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم مؤمنًا، فبَعث في آثارِهِم، فأُخِذوا، فقَطَّع أيديَهُم وأرجُلَهم، وسَمل أعيُنَهم"،
أي: فقأَها، قال: "ونزلَت فيهم آيةُ المحاربَةِ"، وهي قولُه تعالى:
{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [
المائدة: 33 ]؛ فهذه عُقوبةٌ ونكالٌ لكلِّ مَن يَعتدي على غَيرِه بالسَّلبِ والنَّهبِ والقَتلِ دون وجهِ حقٍّ، بأنْ يُقتَلَ أو يُصلَبَ أو تُقطَّعَ اليدُ والرِّجْلُ من خِلافٍ، أو يُنفى من أرْضِه، وتِلك العقوبةُ بمَنزلةِ الخِزيِ لهم في الدُّنيا، وينتظرُهم مِن
الله العذابُ الأليمُ في الآخِرة.
وفي الحديثِ: أنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العَملِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم