حديث نعم فدعا رجلا من علمائهم فقال أنشدك بالله الذي أنزل التوراة

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث البراء بن عازب

«مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بيَهوديٍّ مُحمَّمٍ مَجلودٍ. فدعاهم فقالَ : هَكَذا تجدونَ في كتابِكُم حدَّ الزَّاني ؟ قالوا : نعم. فدعا رجلًا من علمائِهِم فقالَ : أنشدُكَ باللَّهِ الَّذي أنزلَ التَّوراةَ علَى موسَى ، أَهَكذا تجدونَ حدَّ الزَّاني ؟ قالَ : لا. ولَولا أنَّكَ نشدتَني لم أخبرْكَ. نجدُ حدَّ الزَّاني في كتابِنا الرَّجمَ ، ولَكِنَّهُ كثُرَ في أشرافِنا الرَّجمُ فَكُنَّا إذا أخَذنا الشَّريفَ ترَكْناهُ ، وَكُنَّا إذا أخَذنا الضَّعيفَ أقَمنا علَيهِ الحدَّ. فقُلنا : تعالوا فلنجتَمِع علَى شيءٍ نُقيمُهُ علَى الشَّريفِ والوَضيعِ ، فاجتَمَعنا علَى التَّحميمِ والجَلدِ مَكانَ الرَّجمِ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : اللَّهمَّ إنِّي أوَّلُ مَن أحيا أمرَكَ ، إذ أماتوهُ. وأمرَ بِهِ فرُجِمَ»

صحيح ابن ماجه
البراء بن عازب
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2088 - أخرجه مسلم (1700)، وأبو داود (4448)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7218)، وابن ماجه (2558) واللفظ له، وأحمد (18525)

شرح حديث مر النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود فدعاهم فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم برَجُلٍ منهمْ وامْرَأَةٍ قدْ زَنَيَا، فَقَالَ لهمْ: كيفَ تَفْعَلُونَ بمَن زَنَى مِنكُمْ؟ قالوا: نُحَمِّمُهُما ونَضْرِبُهُمَا، فَقَالَ: لا تَجِدُونَ في التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ؟ فَقالوا: لا نَجِدُ فِيهَا شيئًا، فَقَالَ لهمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ، فَأْتُوا بالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، فَوَضَعَ مِدْرَاسُهَا الذي يُدَرِّسُهَا منهمْ كَفَّهُ علَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَطَفِقَ يَقْرَأُ ما دُونَ يَدِهِ وما ورَاءَهَا، ولَا يَقْرَأُ آيَةَ الرَّجْمِ، فَنَزَعَ يَدَهُ عن آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَالَ: ما هذِه؟! فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قالوا: هي آيَةُ الرَّجْمِ، فأمَرَ بهِما فَرُجِما قَرِيبًا مِن حَيْثُ مَوْضِعُ الجَنَائِزِ عِنْدَ المَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ صَاحِبَهَا يَحْنِي عَلَيْهَا يَقِيهَا الحِجَارَةَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4556 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1699 ) باختلاف يسير



حرَّفَ أهلُ الكتابِ مِنَ اليهودِ والنَّصارى كُتبَهمُ المُنْزَلةَ عليهم، فحَذَفوا وغيَّروا وأدْخَلوا فيها ما ليس منْها، وما بَقِيَ منه لم يَعمَلُوا به، وأخفَوْه وكتَمُوه وهمْ يَعلَمونَ.

وفي هذا الحديثِ صُورةٌ مِن صُوَرِ جُحودِ اليهودِ وكِتمانِهم ما أنْزَلَ اللهُ تعالى عليهم مِنَ التَّوراةِ؛ فيُخبرُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ جماعةً من اليهودِ -وكانوا من يهودِ خَيبرَ- جاؤوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِرجُلٍ وامرأةٍ منْهم قدْ زَنَيَا، فسألهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف تَفعَلونَ بِمَنْ زَنى منكم؟ فقالوا: نُحَمِّمُهما ونَضْرِبُهما، أي: نُسوِّدُ وُجوهَهما بالحُممِ -وهو الفَحْمُ- ونَضرِبُهما.

فسألهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الرَّجمِ -ويكونُ للزَّاني المحصَنِ، وهو الذي سبق له الزَّواجُ- أليس مَكتوبًا عندكم في التَّوراةِ أنَّ مَن زَنى بعد إحصانٍ يُرجَمُ؟ فقالوا: لا نَجدُ فيها شَيئًا.
وإنما سألهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُلزِمَهم بما يعتَقِدونَه في كتابِهم الموافِقِ لحُكمِ الإسلامِ إقامةً للحُجَّةِ عليهم، لا لتقليدِهم ومَعرفةِ الحُكمِ منهم.
وكان عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ رضِي اللهُ عنه مِن عُلمائِهم قبْلَ إسلامِه، فرَدَّ عليهم، وقال لهمْ: كذبْتُم، فَأْتوا بِالتَّوراةِ فَاتْلُوها إنْ كُنتُم صادقِينَ؛ فإنَّ ذلك موجودٌ فيها لم يُغَيَّرْ.

فأَتَوا بالتوراةِ ونشَروها، فوضَعَ الَّذي يَدْرُسُ التَّوراةَ عندَهم -وهو عبدُ اللهِ بنُ صوريا، وكان أعلَمَ من بَقِيَ مِن الأحبارِ بالتوراةِ- كَفَّه على ما يَخُصُّ الرَّجْمَ فيها، وبدَأَ هذا الرَّجلُ يَقرَأُ ما قبْلَ آيةِ الرَّجْمِ وما بعْدَها ولا يَقرؤُها، فَأزاحَ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ رضِي اللهُ عنه يَدَه عَن آيةِ الرَّجمِ وقال له: ما هذه؟! فلمَّا رأى اليهودُ ذلك قالوا: هي آيةُ الرَّجْمِ، فَأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالرَّجلِ والمرأةِ، فَرُجِما بالقُرْبِ مِن مَوضعِ الجنائزِ عندَ المسجدِ النَّبويِّ.

فلمَّا بدَأَ النَّاسُ بالرَّجْمِ رأى عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما الرَّجلَ الذي زنى بالمرأةِ يَحْنِي عَلَيْهَا، أي: يَميلُ ويَكُبُّ على المرأةِ؛ لِيحمِيَها مِنَ الحجارةِ.
وفي الحديث: إقامةُ الحُدودِ على غيرِ المُسلِمين المقيمين في بلادِنا.
وفيه: أنَّ غيرَ المُسلِمين إذا تحاكَموا إلى المسلِمين حكم القاضي بينهم بحُكْمِ شَرْعِنا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهيا رسول الله إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت فقال
صحيح ابن ماجهأقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل على نسائه شهرا
صحيح ابن ماجهآلى من بعض نسائه شهرا فلما كان تسعة وعشرين راح أو غدا
صحيح ابن ماجهكنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد أبي
صحيح ابن ماجهلا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يسوم على سوم أخيه
صحيح ابن ماجهمن حلف على يمين وهو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ
صحيح ابن ماجهكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف كل عام عشرة أيام
صحيح ابن ماجهكان عليه نذر ليلة في الجاهلية يعتكفها فسأل النبي صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهفيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان بعلا العشر وفيما
صحيح ابن ماجهبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأمرني أن آخذ
صحيح ابن ماجهفرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا من شعير
صحيح ابن ماجهنهى عن التبتل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب