حديث يا رسول الله أي الرقاب أفضل قال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أبو ذر الغفاري

«يا رسولَ اللهِ أيُّ الرِّقابِ أفضلُ قال أنفَسُها عند أهلِها وأغلاها ثَمنًا»

صحيح ابن ماجه
أبو ذر الغفاري
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2061 -

شرح حديث يا رسول الله أي الرقاب أفضل قال أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حرَص الإسلامُ على تَحريرِ الإنسانِ مِن الرِّقِّ والعُبوديَّةِ؛ فأمَر بعِتْقِ الرَّقيقِ والعَبيد، وجعَل العِتقَ نوعًا مِن الكَفَّاراتِ لِبَعضِ الذُّنوبِ، كما جعَل العِتقَ مِن أفضَلِ الصَّدَقاتِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عنه: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الرِّقابِ"، جمعُ رقَبةٍ، ويُرادُ بها العبدُ المملوكُ، "أفضَلُ؟"، أي: أفضَلُها للعِتْقِ وأعْلاها أجْرًا عِندَ اللهِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْفَسُها عِندَ أهلِها"، أي: هي الَّتي يَرغَبُ فيها مالِكُوها أكثَرَ مِن غيرِها، "وأغلاها ثَمنًا"، أي: أكثَرُها ثَمنًا، وقال العلماءُ: مَحلُّه فيمَن أراد أن يُعتِقَ رقَبةً واحِدةً، أمَّا لو كان مع شخصٍ ألفُ دِرْهمٍ مثَلًا فأرادَ أن يَشترِيَ بها رقَبةً يُعتِقُها، فوجَد رقَبةً نَفِيسةً أو رقَبَتَينِ مَفْضولَتَينِ فالرَّقَبتانِ أفضَلُ؛ لأنَّ المطلوبَ هنا فَكُّ الرَّقَبةِ، والَّذي يَظهَرُ أنَّ ذلك يَختلِفُ باختلافِ الأشخاصِ؛ فرُبَّ شخصٍ واحدٍ إذا أُعتِقَ انتَفَع بالعِتْقِ، وانتُفِع به أضعافَ ما يَحصُلُ مِن النَّفعِ بعِتْقِ عَبيدٍ ذَوِي عدَدٍ.
قولُه: "وأنفَسُها عندَ أهلِها"، أي: ما يَكونُ اغتِباطُهم بها أشَدَّ؛ فإنَّ عِتقَ مِثْلِ ذلك ما يقَعُ غالِبًا إلَّا خالِصًا، وهو كقَولِه تعالى: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } [ آل عمران: 92 ].
والأنفَسُ: الأفضَلُ؛ ولِذلِك يَغْلو ثمَنُه، فزِيدَ الثَّوابُ لِذَلك، فيَجتَمِعُ في هذه الرَّقبةِ النَّفاسةُ، وكَثرَةُ الثَّمَنِ، ومِثلُ هذا لا يَبذُلُه إلَّا إنسانٌ عِندَه قوَّةٌ وإيمانٌ.
وأصلُ هذا الحديثِ في الصَّحيحَين، وفيه: "سأَلتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أيُّ العمَلِ أفضَلُ؟ قال: «إيمانٌ باللهِ، وجِهادٌ في سَبيلِه»، قلتُ: فأيُّ الرِّقابِ أفضَلُ؟ قال: «أَعْلاها ثَمنًا، وأنفَسُها عِندَ أهلِها»، قلتُ: فإنْ لم أفعَلْ؟ قال: «تُعِينُ ضايِعًا، أو تَصنَعُ لأَخْرَقَ»، قال: فإن لم أفعَلْ؟ قال: «تدَعُ النَّاسَ مِن الشَّرِّ؛ فإنَّها صدَقةٌ تَصدَّقُ بها على نفسِك".
وفي الحديثِ: الحثُّ على عِتقِ الرِّقاب وتحريرِ الرَّقيقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهضالة المسلم حرق النار
صحيح ابن ماجهمن كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره
صحيح ابن ماجهتزوج رباب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل بنت معمر الجمحية
صحيح ابن ماجهأن رجلين تدارءا في بيع ليس لواحد منهما بينة فأمرهما رسول الله صلى
صحيح ابن ماجهذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذاك عند أوان
صحيح ابن ماجهمن أحرم بالحج والعمرة كفى لهما طواف واحد ولم يحل حتى يقضي حجه
صحيح ابن ماجهقدم قارنا فطاف بالبيت سبعا وسعى بين الصفا والمروة ثم قال هكذا فعل
صحيح ابن ماجهإذا اشترى أحدكم الجارية فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما
صحيح ابن ماجهبعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل سراويل قبل الهجرة
صحيح ابن ماجهعنه عمه قال كنا في مجلس فجاء النبي صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهما كسب الرجل كسبا أطيب من عمل يده وما أنفق الرجل على نفسه
صحيح ابن ماجهصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين إلى جنب بعير


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب