حديث بأربع لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ولا يطوف بالبيت عريان ولا

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث زيد بن أثيع

«سألتُ عليًّا بأيِّ شيءٍ بُعِثتَ ؟ قالَ : بأربعٍ لا يدخلُ الجنَّةَ إلَّا نفسٌ مُسْلِمَةٌ ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ ولا يجتمعُ المسلمونَ والمشرِكونَ بعدَ عامِهِم هذا ، ومن كانَ بينَهُ وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَهْدٌ فعَهْدُهُ إلى مدَّتِهِ ، ومَن لا مدَّةَ لَه فأربعةُ أشهرٍ»

صحيح الترمذي
زيد بن أثيع
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 871 -

شرح حديث سألت عليا بأي شيء بعثت قال بأربع لا يدخل الجنة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا فتَحَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ في السَّنةِ الثَّامنةِ من الهجرةِ، جعَلَ النَّاسَ في أمانٍ، وأوفَى لكلِّ ذي عَهدٍ بعهدِه، ولمَّا نزَلَتْ سُورةُ بَراءةٌ، تبرَّأَ اللهُ من عُهودِ المُشرِكين، واستجابَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لذلك؛ فأرسَلَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ في السَّنةِ التَّاسعةِ في موسمِ الحجِّ يجهَرُ بهذه البراءةِ، وأمَرَه أنْ يُنادِيَ في النَّاسِ بأمْرِ اللهِ ورسولِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ التَّابعيُّ زيدُ بنُ يُثَيْعٍ- ويُقال: أُثيعٍ-: "سألتُ عليًّا: بأيِّ شَيءٍ بُعِثْتَ؟" أي: ما الأوامرُ الَّتي بعثَكَ بها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لتُنادِيَ بها في موسمِ الحجِّ؟ فقال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "بأربعٍ"؛ الأولى: "لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفْسٌ مُسلِمةٌ"، وهذه بُشْرى لِمَن أسلَمَ، وترغيبٌ لِمَن لم يُسْلِمْ حتَّى يدخُلَ في دِينِ اللهِ ويفوزَ بالجنَّةِ.
الثانية: "ولا يطوفُ بالبيتِ عُرْيانٌ" وذلك أنَّهم كانوا في الجاهليَّةِ يطوفونَ عرايَا حولَ الكَعبةِ المُشرَّفةِ، فنزَّهَ اللهُ بيتَه عن ذلك.
الثالثة: "ولا يجتمِعُ المُسلِمون والمُشرِكون بعدَ عامِهم هذا"، أي: لا يَجتمعانِ في الحجِّ والطَّوافِ حولَ البيتِ، أو لا يَجتمعانِ في مكَّةَ مُطلقًا؛ لأنَّ اللهَ قال: { إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا } [ التوبة: 28 ]، والآيةُ صريحةٌ في منْعِهم دُخولَ المسجِدِ الحرامِ، ولو لم يَقصِدوا الحجَّ، ولكنْ لَمَّا كان الحجُّ هو المقصودَ الأعظمَ، صرَّحَ لهم بالمنْعِ منه؛ فيكونُ ما وراءه أوْلى بالمنْعِ، والمُرادُ بالمسجدِ الحرامِ هنا الحرَمُ كلُّه.
الرابعة: "ومَن كان بينه وبين النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهدٌ، فعهْدُه إلى مُدَّتِه" الَّتي عاهدَهُ إليها النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويوفيه له، "ومَن لا مُدَّةَ له فأربعةُ أشهُرٍ"، أي: ومَن لم يكُنْ له عهدٌ إلى أجلٍ، فله عهدٌ إلى أربعةِ أشهُرٍ.
وإنَّما بعَثَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه أراد أن ينْبِذَهم على سواءٍ، وعادةُ العربِ جرَتْ ألَّا ينقُضَ العهدَ إلَّا مَن عقَدَه، أو مَن هو منه بسبيلٍ من أهل بيتِه، فأجْراهم على عادتِهم في ذلك.
وفي الحديثِ: قضاءُ الإسلامِ على أُمورِ الجاهليَّةِ.
وفيه: الأمرُ بتَطهيرِ الحرمِ المكيِّ من المشركينَ وإخراجِهم منه.
وفيه: وفاءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالعُهودِ والمواثيقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فينصرف على جانبيه جميعا
صحيح الترمذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذي
صحيح الترمذيإن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه
صحيح الترمذيجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة
صحيح الترمذيإنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول للعام
صحيح الترمذيالمرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
صحيح الترمذيمن قتل دون ماله فهو شهيد ومن سرق من الأرض شبرا طوقه يوم
صحيح الترمذينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سطح ليس
صحيح الترمذيمن أعتق نصيبا له في عبد فكان له من المال ما يبلغ ثمنه
صحيح الترمذييجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دما يقول يا
صحيح الترمذيفي قول الله تعالى الم غلبت الروم في أدنى الأرض قال غلبت وغلبت
صحيح الترمذيأول ما ابتدي به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب