حديث لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في اللحد والشق حتى

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عائشة أم المؤمنين

«لمَّا ماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اختَلفوا في اللَّحدِ والشَّقِّ حتَّى تَكَلَّموا في ذلِكَ وارتفَعت أصواتُهُم فقالَ عمرُ لا تصخَبوا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حيًّا ولا ميِّتًا أو كلمةً نحوَها فأرسلوا إلى الشَّقَّاقِ واللَّاحدِ جميعًا فجاءَ اللَّاحدُ فلحدَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ دُفِنَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ»

صحيح ابن ماجه
عائشة أم المؤمنين
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1275 -

شرح حديث لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في اللحد والشق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع عِظَمِ قَدرِه ومَنزلتِه عندَ الله تعالى لكنَّه بَشَرٌ كالبَشرِ وقد كتَب اللهُ عليه الموتَ كما كتَبه على جميعِ الخَلائِق، وقد مات ودُفِنَ في المكانِ الَّذي مات فيه، وفي هذا الحديثِ تُخْبِرُ أُمُّ المُؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها عن دفْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتقولُ: "لمَّا مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اختلَفوا في اللَّحدِ والشَّقِّ"، أي: أيُّهما أفضَلُ، أو أيُّهما يُدْفَنُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان الشَّقُّ عادةُ أهلِ مكَّةِ، وهو حُفرةٌ مُستطيلةٌ في وسَطِ القبْرِ، تُبْنَى جوانِبُها باللَّبِنِ، أو غيرِه، يُوضَعُ فيه الميِّتُ، ويُسْقَفُ عليه باللَّبِنِ، أو الخشَبِ، أو غيرِهما، ويُرْفَعُ السَّقفُ قليلًا، بحيث لا يمَسَّ الميِّتَ، واللَّحدُ عادةُ أهلِ المدينةِ، وهو عِبارةٌ عن شَقٍّ بطولِ الميِّتِ، يُحْفَرُ في جنْبٍ مِن جوانبِ القبْرِ، ويُوضَعُ فيه الميِّتُ، ثمَّ يُوضَعُ الطُّوبُ اللَّبِنُ مِن خلْفِه حتَّى يُسنِدَه مِن الوُقوعِ مِن ذلك الشَّقِّ، "حتَّى تكلَّموا في ذلك"، أي: اختلَفوا، "وارتفَعَت أصواتُهم، فقال عمرُ: لا تَصْخَبوا"، أي: لا تَصيحوا وترفَعوا أصواتَكم"، وفي نسخةٍ: "لا تَضِجُّوا"، "عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيًّا ولا ميِّتًا، أو كلمةً نحوَها"، أي: بما يُشابِهُ هذا القولَ مِن النَّهيِ عن رفْعِ الصَّوتِ، "فأرسَلوا إلى الشَّقَّاقِ واللَّاحِدِ جميعًا"، أي: فبعثوا إليهما ودَعُوهما للحُضورِ، والشَّقَّاقُ هو الَّذي يحفُرُ ويدفِنُ على طريقةِ الشَّقِّ، واللَّاحِدُ هو الَّذي يحفُرُ ويدفِنُ على طريقةِ اللَّحْدِ، "فجاء اللَّاحِدُ"، أي: هو الَّذي سبَقَ وأتى أوَّلًا، "فلحَدَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ دُفِنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" وكان اللَّاحِدُ أبا طلحةَ الأنصاريَّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالوا: قد خَارَ لنبِيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد كان يرَى اللَّحْدَ فيُعْجِبُه، واللَّحدُ أستَرُ للميِّتِ.

وقد قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأنصارِ كما عندَ مُسلمٍ: "المَحْيا مَحْياكم، والمَماتُ مماتُكم"؛ فأراد إعلامَهم بأنَّه إنَّما يموتُ عِندَهم، ولا يُريدُ الرُّجوعَ إلى بلَدِه مكَّةَ، فوافَقَهم أيضًا في صِفَةِ الدَّفنِ، واختار اللهُ له ذلك وهو الأفضلُ، وإنْ كان الأمْرُ فيه سَعَةٌ، وإجماعُ العُلماءِ على مشروعيَّةِ اللَّحدِ والشَّقِّ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال الحمد
صحيح أبي داودما أدري أتبع لعين هو أم لا وما أدري أعزير نبي
صحيح ابن ماجهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليأخذوا
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن يساره في
صحيح ابن ماجهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من هذه المدينة لم
صحيح ابن ماجهعن أنس بن مالك أنه سئل عن القنوت في صلاة الصبح فقال كنا
صحيح ابن ماجهإن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي بيديه عن
صحيح ابن ماجهخمس صلوات افترضهن الله على عباده فمن جاء بهن لم ينتقص منهن شيئا
صحيح ابن ماجهجاءنا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده وقرأت في عهده لا
صحيح ابن ماجهجالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهكان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن ماجهما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه قال فما سمعته يقول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب