حديث كان إذا أتي بأول الثمرة قال اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أبو هريرة

«كانَ إذا أتيَ بأوَّلِ الثَّمرةِ قالَ اللَّهمَّ بارِك لنا في مدينتِنا وفي ثمارِنا وفي مُدِّنا وفي صاعِنا برَكةً معَ برَكةٍ ثمَّ يناولُهُ أصغرَ من بحضرتِهِ منَ الولدانِ»

صحيح ابن ماجه
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2706 - أخرجه مسلم (1373)

شرح حديث كان إذا أتي بأول الثمرة قال اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّاسُ إذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاؤُوا به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وإنَّه دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وإنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بمِثْلِ ما دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ معهُ، قالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ له فيُعْطِيهِ ذلكَ الثَّمَرَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1373 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1373 )



خَصَّ اللهُ سُبحانَه وتعالَى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبَركاتٍ لم يَجعَلْها في غيرِها، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو اللهَ أنْ يُباركَ في المدينةِ وأهْلِها وثَمرِها، وأنْ يَملأَها بالخيرِ والبَرَكةِ كما دَعا إبْراهيمُ الخليلُ عليه السَّلامُ لمكَّةَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنهُ أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم كانوا «إذا رَأَوْا أوَّلَ الثَّمرِ» وهيَ باكورةُ الثَّمرِ وأوَّلُ ما يُدرَكُ مِنه بالنُّضجِ في مَزارِعِهم، أَتَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَديَّةً له صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أو كانوا يَفعَلونَ ذلك رَغبةً في دُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإعْلامًا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بابْتِداءِ صَلاحِها، وما يَتعلَّقُ بها منَ الزَّكاةِ، فإذا أخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كان يَدْعو لهم بقَولِه: «اللَّهمَّ بارِكْ لَنا في ثَمرِنا» بالنَّماءِ والزِّيادةِ والبَقاءِ، ثُمَّ يَدْعو للمَدينةِ فيَقولُ: «وبارِكْ لَنا في مَدينتِنا»، أي: في ذاتِها مِن جِهةِ سَعتِها وسَعةِ أَهلِها، وغيرِ ذلكَ، والمُرادُ بالبَركةِ ما يَشمَلُ البَرَكةَ الدُّنيويَّةَ والأُخرويَّةَ، ثُمَّ دَعا لصاعِ المَدينةِ ومُدِّها، فَقال: «وبارِكْ لَنا في صاعِنا، وَبارِكْ لَنا في مُدِّنا»، أي: بارِكْ لَنا فيما يُكالُ في صاعِنا وبارِكْ لَنا فيما يُكالُ في مُدِّنا، فيَكْفي فيها ما لا يَكْفي في غيرِها، وصاعُ المدينةِ كَيلٌ يسَعُ أربعةَ أمْدادٍ، والمُدُّ رِطْلٌ وثُلُثٌ عندَ أهلِ الحجازِ، ورِطْلانِ في غيرِها.
ثُمَّ دَعا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمَدينةِ كَما دَعا إِبْراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمكَّةَ، فَقال: «اللَّهمَّ إنَّ إبْراهيمَ عبدُكَ وخَليلُكَ ونَبيُّكَ، وإنِّي عَبدُكَ ونَبيُّكَ، وإنَّه دَعاكَ لمكَّةَ» بقَولِه: { فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [ إبراهيم: 37 يَعني: وارْزُقْ أهلَ مكَّةَ منَ الثَّمراتِ بأنْ تُجْلبَ إليهم منَ البلادِ، لعلَّهم يَشْكرونَ النِّعمةَ، ولا جَرمَ أنَّ اللهَ أجابَ دَعوتَه، فجَعَلَه حَرمًا آمِنًا يُجْبى إليه ثَمراتُ كلِّ شيءٍ.
ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وَإنِّي أَدْعوكَ للمَدينةِ بمِثلِ ما دَعاكَ لمكَّةَ وَمِثلِهِ مَعَه»، يَعني: بضِعفِ ما دَعا إِبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَكونُ في المدينةِ ضِعْفَا البَركةِ في الثِّمارِ.
ثُمَّ يُعْطي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلكَ الثَّمرةَ الَّتي أخَذَها إلى أَصْغرِ مَن يَحضُرُه منَ الوِلْدانِ، ولعلَّه خصَّ بِهذا الصَّغيرَ؛ لكَونِه أَرغَبَ فيهِ، وأَكثَرَ تَطلُّعًا إِليه، وحِرصًا عليه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ ما كانَ عليهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَكارمِ الأَخْلاقِ، وكَمالِ الشَّفقةِ والرَّحمةِ، ومُلاطَفةِ الكِبارِ والصِّغارِ.
وفيه: بيانُ حُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمَدِينةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودكنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نستمتع بالقبضة من الطعام
صحيح ابن ماجهسألت عائشة كم كان صداق نساء النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان
صحيح ابن ماجهيا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة الكراهية من دخول
صحيح ابن ماجهأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن خالفن عائشة وأبين أن
صحيح ابن ماجهكنا نحاقل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعم أن
صحيح ابن ماجهبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال سيروا باسم الله
صحيح ابن ماجهلا نذر في معصية ولا نذر فيما لا يملك ابن آدم
صحيح ابن ماجهلا أحرم يعني الضب
صحيح ابن ماجهيا رسول الله إن أرضنا أرض مضبة فما ترى في الضباب قال بلغني
صحيح ابن ماجهكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصاب الناس ضبابا فاشتووها فأكلوا منها
صحيح ابن ماجهيا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها قال لا فراجعته
صحيح أبي داودنشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب