حديث ما من صاحب إبل ولا غنم ولا بقر لا يؤدي زكاتها إلا جاءت

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أبو ذر الغفاري

«ما مِن صاحِبِ إبِلٍ ولا غَنمٍ ولا بقرٍ لا يؤدِّي زَكاتَها إلَّا جاءت يومَ القيامةِ أعظمَ ما كانت وأسمنَه تَنطحُه بقرونِها وتطؤُه بأخفافِها كُلَّما نَفِدت أُخراها عادَت عليهِ أولاها حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ»

صحيح ابن ماجه
أبو ذر الغفاري
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1456 - أخرجه ابن ماجه (1785) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1460)، ومسلم (990) مطولاً

شرح حديث ما من صاحب إبل ولا غنم ولا بقر لا يؤدي زكاتها إلا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ -أوْ: والذي لا إلَهَ غَيْرُهُ، أوْ كما حَلَفَ- ما مِن رَجُلٍ تَكُونُ له إبِلٌ، أوْ بَقَرٌ، أوْ غَنَمٌ، لا يُؤَدِّي حَقَّهَا؛ إلَّا أُتِيَ بهَا يَومَ القِيَامَةِ أعْظَمَ ما تَكُونُ وأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا، وتَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا، كُلَّما جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عليه أُولَاهَا، حتَّى يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1460 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الزَّكاةُ فَريضةٌ فَرَضَها اللهُ عزَّ وجلَّ على الأغنياءِ لِتُرَدَّ على الفقراءِ، ومَن وَجَبَت عليه وبادَرَ بها لمُستحقِّيها، شُكرًا للهِ عزَّ وجلَّ؛ نال مِن اللهِ الجزاءَ الأَوفى، ومَن جَحَدَها وضيَّعَها، عادت عليه بالخُسرانِ والبَوارِ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، فسَمِعَه يُقسِمُ باللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ، أوْ سَمِعَه يُقسِمُ فيقولُ: والذي لا إلَهَ غَيْرُه، فلا مَعبودَ بحَقٍّ غيرُه سُبحانَه، وكان قَسَمُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على: أنَّ مَن لم يُؤدِّ زَكاةَ الأنعامِ -مِن إبلٍ، أو بقَرٍ، أو غنَمٍ- فإنَّها تَأتي يومَ القِيامةِ أعظَمَ ما كانت عندَ الَّذي منَعَ زَكاتَها؛ لأنَّها قد تكونُ عندَه على حالاتٍ؛ مرَّةً هَزيلةً ومرَّةً سَمينةً، ومرَّةً صَغيرةً ومرَّةً كَبيرةً، فأخبَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها تَأتي على أعظَمِ أحوالِها عندَ صاحبِها، فتَطَؤُه ذَواتُ الأخفافِ منها -وهي الإبلُ، والأخفافُ جمْعُ خُفٍّ- بأخفافِها، وتَنطَحُه ذَواتُ القُرونِ بقُرونِها، والنَّطحُ بالقُرونِ؛ ليكونَ أنْكى في الطَّعنِ والألمِ، ويَستمِرُّ عِقابُه بهذه العُقوبةِ هكذا في أرضِ المَحشَرِ وفي عَرَصاتِ القيامةِ، كُلَّما مرَّت أُخْراها عادتْ عليه أُولاها تَضرِبُه، وهكذا، ويَستمِرُّ هذا العِقابُ إلى أنْ يَفرُغَ الحِسابُ ويَنْتهي الحُكْمُ بيْنَ النَّاسِ.
وفي الحديثِ: أنَّ العبدَ إذا لم يَشكُرِ النِّعمةَ، ويُؤدِّ حقَّ اللهِ فيها؛ تكونُ نِقمةً ووَبالًا عليه يومَ القيامةِ.
وفيه: ما يدُلُّ على أنَّ اللهَ تعالَى يَبعَثُ الإبلَ والبقرَ والغنَمَ الَّتي مُنِعَتْ زَكاتُها بَعينِها؛ لِيُعذَّبَ بها مانعُها.
وفيه: بَيانُ تَغليظِ العُقوبةِ في منْعِ الزَّكاةِ.
وفيه: أنَّ بَعضَ العُصاةِ يُعذَّبُ عَذابًا خاصًّا في عَرَصاتِ القيامةِ قبْلَ فصْلِ القضاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت
صحيح البخاريكان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه
صحيح ابن حبانكان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت
صحيح ابن حبانلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون آل
صحيح مسلمكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال تبايعوني على
صحيح البخاريكتب عبد الملك إلى الحجاج أن لا يخالف ابن عمر في الحج فجاء
صحيح البخاريأن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل عبد
صحيح البخاريأن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن
صحيح البخاريأنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم
صحيح البخاريعن أم الفضل شك الناس يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه
صحيح البخاريصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ومع أبي بكر رضي الله
صحيح البخاريصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب