حديث أحد أحد

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن مسعود

«أوَّلُ من أظهَرَ إسلامَه سَبعةٌ: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأبو بكرٍ، وعَمَّارٌ، وأمُّه سُمَيَّةُ، وصُهَيبٌ، وبِلالٌ، والمِقْدادُ؛ فأمَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمنَعَه اللهُ بعَمِّه أبي طالِبٍ، وأمَّا أبو بكرٍ فمَنَعه اللهُ بقَومِه، وأمَّا سائِرُهم فأخَذَهم المشرِكونَ فألبَسوهم أدراعَ الحديدِ وصَهَروهم في الشَّمسِ، فما منهم إنسانٌ إلَّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلَّا بلالٌ؛ فإنَّه هانت عليه نَفْسُه في اللهِ، وهان على قَوْمِه، فأعطَوه الوِلْدانَ وأخَذوا يَطوفون به شِعابَ مكَّةَ وهو يقولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن مسعود
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/319 - أخرجه ابن ماجه (150)، وابن حبان (7083)، والحاكم (5238) باختلاف يسير

شرح حديث أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ أوَّلَ مَن أظهرَ إسلامَه سبعةٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ فأمَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمنعَه اللَّهُ بعمِّهِ أبي طالبٍ وأمَّا أبو بَكرٍ فمنعَه اللَّهُ بقومِه وأمَّا سائرُهم فأخذَهمُ المشرِكونَ وألبسوهم أدْرَاعَ الحديدِ وصَهروهم في الشَّمسِ فما منهم من أحدٍ إلَّا وقد واتاهم علَى ما أرادوا إلَّا بلالًا فإنَّهُ هانت عليهِ نفسُه في اللَّهِ وَهانَ علَى قومِه فأخذوهُ فأعطوهُ الولدانَ فجعلوا يطوفونَ بِه في شِعابِ مَكةَ وَهوَ يقولُ أحدٌ أحدٌ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 122 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه ابن ماجه ( 150 ) واللفظ له، وأحمد ( 3832 )



لقدْ لاقَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلمونَ الأوائلُ أهوالًا وصِعابًا شديدةً في سَبيلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ، وكانوا صابرينَ، ولهم فضْلٌ عَظيمٌ عندَ اللهِ، وفي هذا الخبرِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه عن بَعضِ تِلك الأحوالِ، فيقولُ: "كان أوَّلُ مَن أظهَرَ إسلامَه سبْعةً"، أي: أعْلَنوا إسلامَهم بينَ كُفَّارِ قُريشٍ، وهم: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِيَ اللهُ عنه، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وأمُّه سُميَّةُ، وصُهَيبُ بنُ سِنانٍ الرُّوميُّ، وبلالٌ بنُ رباحٍ المُؤذِّنُ، والمِقدادُ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهم.
قال ابنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فأمَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمنَعَه اللهُ بعَمِّه أبي طالبٍ"، حيث كان عمُّه- مع أنَّه على الكُفْرِ- سببًا مِن اللهِ في حمايةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أذى المُشركينَ حينَ عَرَفوا بدِينِه، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حزِنَ حُزْنًا شديدًا لموتِه، "وأمَّا أبو بكرٍ فمنَعَه اللهُ بقومِه"، أي: وكان سبَبًا مِن اللهِ في منْعِ أبي بكرٍ مِن أذى المُشركينَ قومُه وهم بنو تيمِ بنِ مُرَّةَ، "وأمَّا سائرُهم"، أي: بقيَّةُ السَّبعةِ ممَّا ذُكِروا، "فأخَذَهم المُشركونَ"؛ لأنَّهم لا قَرابةَ لهم بمكَّةَ تَحْميهم منهم؛ فبِلالٌ وصُهيبٌ وعمَّارٌ كانوا مِن الموالي، والمِقدادُ مِن الحُلفاءِ؛ لأنَّه مِن كِنْدةَ، "وألْبَسوهم أدراعَ الحديدِ" جمْع دِرْعٍ، وهي مَصنوعةٌ مِن الحديدِ مُقطَّعةً ومُفصلَّةً على الجَسدِ، "وصَهَروهم في الشَّمسِ"، أي: ألْقوهم فيها ليَذُوبَ شحْمُهم، والصَّهرُ: الإذابةُ، "فما منهم مِن أحدٍ إلَّا وقد وَاتَاهم" مِن المُواتاةِ، وهي المُوافَقةُ، وحُسْنُ المُطاوعةِ، "على ما أرادوا"، أي: أظْهَروا للمُشركينَ ما يُرْغِمُوهم عليه، وهو ما يُعرَفُ بالتَّقيَّةِ، والتَّقيَّةُ في مثْلِ هذا جائزةٌ؛ لقولِه عزَّ وجلَّ: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ النحل: 106 ]، "إلَّا بلالًا؛ فإنَّه هانتْ عليه نفْسُه في اللهِ"، أي: صَغُرَت، وحَقُرَت عنده؛ لأجْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ أخذًا بالعزيمةِ، "وهان على قومِه"، أي: فلم يمْنَعوه؛ لأنَّه ليس مِن أنفُسِهم، وإنَّما هو مِن الموالي، "فأخذوه"، أي: أخَذَه مواليه مِن المُشركينَ، "فأعْطَوه الوِلْدانَ" جمْع وليدٍ، أي: الصِّبيانَ والعَبيدَ، "فجَعَلوا"، أي: شرَعَ الولْدانُ، "يطوفونَ به في شِعابِ مكَّةَ" جمْعِ شِعْبٍ، وهو الطَّريقُ في الجبَلِ، أو مَسِيلُ الماءِ في بطْنِ أرضٍ، أو ما انفرَجَ بينَ الجَبَلينِ، "وهو يقولُ: أحدٌ أحدٌ"، أي: وهو يقولُ في حالِ طوافِهم به وتعذيبِهم له: أحدٌ أحدٌ، أي: ربِّي أحدٌ، لا رَبَّ لي سِواه، فلا أعبُدُ ما تعبُدونَ، ولا أُوافِقُكم فيما طلَبْتُموه، وقدِ اشتَراهُ أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه وأعتَقَه، كما في الصَّحيحِ مِن حديث عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه.
وفي الحديثِ: بيانُ مَنقبةٍ هؤلاءِ المَذكُورِينَ بفَضْلِ سابقتِهم في الإسلامِ.
وفيه: أنَّ الإيمانِ محَلُّه القلْبُ، وهو مَدارُه ومُستَقرُّه، فلا يضُرُّ المُؤمنَ ما أجبَرَه الكُفَّارُ وغيرُهم على التَّلفُّظِ به مِن كلماتِ الكُفْرِ.
وفيه: أفضيلةُ بِلالٍ رضِيَ اللهُ عنه وعَظيمِ تَحمُّلِه للأذَى، وصَبْرِه في ذاتِ اللهِ تعالَى( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيالقاتل لا يرث
السنن الكبرى للبيهقيعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كانت الأوزاغ يوم أحرقت بيت المقدس
البدر المنيركنا نهيناكم عن لحومها أن تأكلوها فوق ثلاث لكي تسعكم جاءكم الله بالسعة
إرواء الغليلما بين المشرق والمغرب قبلة
إرواء الغليلمروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفضل صلاة الجميع على صلاة
مسند أحمد تحقيق شاكردخل الأشعث بن قيس على عبد الله يوم عاشوراء وهو يتغدى فقال يا
البدر المنيرأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة
عارضة الأحوذيإذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء
عارضة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب فقال رجل
عارضة الأحوذيمن لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله قال محمد بن مسلمة
عارضة الأحوذيانصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا أنصره مظلوما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب