حديث إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام إنما بنو هاشم وبنو

أحاديث نبوية | تفسير الطبري | حديث جبير بن مطعم

«لمَّا قسم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سهمَ ذي القُرْبَى من خيبرَ على بني هاشمٍ وبني المطلبِ ، مشيتُ أنا وعثمانَ بنَ عفانَ رضيَ اللهُ عنهُ ، فقلنا : يا رسولَ اللهِ ! هؤلاءِ إخوتكَ بنو هاشمٍ ، لا نُنكرُ فضلهم ، لمكانك الذي جعلك اللهُ بهِ منهم ، أرأيتَ إخواننا بني المطلبِ ، أعطيتَهم وتركتَنا ، وإنَّما نحنُ وهم منك بمنزلةٍ واحدةٍ ؟ فقال : إنَّهم لم يُفارقونا في جاهليةٍ ولا إسلامٍ ، إنَّما بنو هاشمٍ وبنو المطلبِ شيْءٌ واحدٌ ، ثم شبَّكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يديهِ إحداهما بالأخرى»

تفسير الطبري
جبير بن مطعم
ابن جرير الطبري
صحيح

تفسير الطبري - رقم الحديث أو الصفحة: 6/2/11 -

شرح حديث لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ جاءَ هوَ وعثمانُ بنُ عفَّانَ يُكَلِّمانِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيما قَسمَ منَ الخُمُسِ بينَ بَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ قسَمتَ لإخواننا بَني المطَّلبِ، ولم تُعْطِنا شيئًا وقرابتُنا وقرابتُهُم مِنكَ واحدةٌ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّما بنو هاشمٍ، وبنو المطَّلبِ شيءٌ واحدٌ قالَ جُبَيْرٌ: ولم يقسِم لبَني عبدِ شمسٍ، ولا لبَني نوفلٍ، من ذلِكَ الخُمُسِ كما قسمَ لبَني هاشمٍ، وبَني المطَّلبِ، قالَ: وَكانَ أبو بَكْرٍ يقسِمُ الخمسَ، نحوَ قَسمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، غيرَ أنَّهُ لم يَكُن يُعطي قُربى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، ما كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعطيهم، قالَ: وَكانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ يُعطيهم منهُ، وعُثمانُ بعدَهُ
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2978 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يَحكي جُبيرُ بنُ مُطعِمٍ رضِيَ اللهُ عنه "أنَّه جاءَ هو وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُكلِّمانِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم فيما قسَمَ مِن الخُمسِ"، أي: مِن الغَنيمةِ بينَ بَني هاشمٍ، وبَني المطَّلِبِ، "فقلتُ"، أي: قال جُبيرٌ: "يا رَسُولَ اللهِ، قَسَمتَ"، أي: أعطيتَ "لإِخْوانِنا مِن بَني المطَّلِبِ، ولم تُعطِنا"، أيْ: ولم تَقسِمْ لنا "شيئًا"، أي: مِن الفَيءِ، "وقَرابَتُنا وقَرابتُهم مِنكَ واحِدةٌ"، أي: قَرابتُنا وقَرابةُ بَني المطَّلِبِ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم واحدةٌ؛ لأنَّ جُبيرًا مِن بَني نَوفَلٍ، وعُثمانُ رَضيَ اللهُ عَنْه مِن بَني عَبدِ شَمسٍ، فإنَّ هاشِمًا ونَوفَلًا وعَبْدَ شَمْسٍ والمطَّلِبَ كُلَّهم أبناءُ عبدِ مَنافٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إنَّما بَنو هاشمٍ وبَنو المطَّلِبِ شيءٌ واحدٌ"، أي: إنَّهم كانوا مُتحالِفِينَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وناصِرِيه، قال جُبيرٌ: "ولم يَقسِمْ لبَني عَبدِ شمسٍ ولا لبَني نَوفَلٍ مِن ذلك الخُمسِ"، أي: لم يُعطِهم شيئًا مِن الخُمسِ كَما قسَم لبَني هاشمٍ وبَني المطَّلِبِ، قال: "وكان أبو بكرٍ يَقسِمُ الخُمسَ"، أي: كان يَفعَلُ ويُعْطي خُمسَ الغَنيمةِ، "نَحْوَ"، أي: مِثْلَ "قَسْمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، غيرَ أنَّه لم يَكُنْ يُعْطي لِقُربَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أيْ: لَم يَقسِمْ مِنَ الفَيءِ لقَرابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن بَني المطَّلِبِ، وبَني هاشمٍ كما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُعْطيهم، ويَقْسِمُ لهم، فلَعلَّه رَضيَ اللهُ عَنْه رأى أنَّ غيرَهم أولى مِنهُم بالعَطاءِ.
قال: "وكان عُمرُ بنُ الخطَّابِ يُعْطيهم مِنْه"، أي: عِندَما تولَّى عُمرُ رَضِي اللهُ عَنْه الخِلافةَ كان يُعْطي بَني المطَّلِبِ، وبَني هاشمٍ، "وعُثمانُ بَعدَه"، أي: عِندَما أصبَحَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عَنْه خليفةً بعدَ عُمرَ رَضيَ اللهُ عَنْه أعطى أيضًا بَني المطَّلِبِ، وبَني هاشمٍ.

وفي الحَديثِ: إثباتُ سَهمِ ذَوي قُربى النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في الفَيءِ.
وفيه: أنَّ الإمامَ والحاكِمَ المسلِمَ له أن يُنفِقَ سَهمَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يَراه مَصلحةً للنَّاسِ وللأمَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تفسير الطبرياختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي
تفسير الطبريتمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم فقال
تفسير الطبريالمسجد الذي أسس على التقوى مسجدي هذا وفي كل خير
تفسير الطبريأن رجلا من بني خدرة ورجلا من بني عمرو بن عوف
تفسير الطبريخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس
تفسير الطبريسألوه حتى أحفوه بالمسألة فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر
تفسير الطبريسألت عكرمة مولى ابن عباس عن قوله يا أيها الذين آمنوا لا
تفسير الطبريسألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أكثروا عليه فقام مغضبا خطيبا
تفسير الطبريقوله يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
عارضة الأحوذيأن امرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عارضة الأحوذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما
عارضة الأحوذيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم قعد قعدة لا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب