حديث أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث عمر بن الخطاب

«أُوصِيكم بأصحابي، ثمَّ الذين يَلونَهم، ثمَّ الذين يَلونَهم، ثمَّ يفشو الكَذِبُ حتى يحلِفَ الرجُلُ ولا يُستحلَفُ، ويَشهَدُ الشَّاهِدُ ولا يُستَشهَدُ، ألَا لا يخلُوَنَّ رجُلٌ بامرأةٍ إلَّا كان ثالِثَهما الشَّيطانُ، عليكم بالجماعةِ وإيَّاكم والفُرقةَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحِدِ، وهو من الاثنينِ أبعَدُ، من أراد بُحبوحةَ الجنَّةِ فليَلزَمِ الجماعةَ، مَن سَرَّتْه حَسَنتُه وساءته سيِّئتُه فذلكم المؤمِنُ»

عارضة الأحوذي
عمر بن الخطاب
ابن العربي
حسن صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/26 -

شرح حديث أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أوصيكُم بأصحابي ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ يفشو الكذبُ حتَّى يحلِفَ الرَّجلُ ولا يُستَحلَفُ ويشهدَ الشَّاهدُ ولا يُستَشهَدُ ألا لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كانَ ثالثَهما الشَّيطانُ علَيكُم بالجماعةِ وإيَّاكم والفُرقةَ فإنَّ الشَّيطانَ معَ الواحدِ وَهوَ منَ الاثنَينِ أبعدُ مَن أرادَ بَحبوحةَ الجنَّةِ فلْيلزَمُ الجماعةَ .
مَن سرَّتهُ حسنتُهُ وساءتْهُ سَيِّئتُهُ فذلِكم المؤمنُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كثِيرًا ما يَجمَعُ جِماعَ المواعِظِ وجوامِعَ الوَصايا، ولا جَرَمَ؛ فقد أُوتِيَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جوامِعَ الكَلِمِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أُوصِيكم بأَصْحابي"، أي: أَعطوهم حقُوقَهم وأنزِلوهم منزلَتَهم، وقدِّروهم، ولا تُهِينوهم ولا تَسُبُّوهم، "ثمَّ الَّذين يلُونَهم"، أي: وأُوصِيكم أيضًا بالَّذين يأتون مِن بَعدِهم وهم أبناؤُهم وأتباعُهم مِن التَّابعين، "ثمَّ الَّذين يَلُونَهم"، أي: وأُوصِيكم أيضًا بالجِيلِ الثَّالثِ الَّذين يأتون مِن بَعدِهم وهم أتْباعُ التَّابعين، "ثمَّ يَفْشُو الكذِبُ"، أي: ثمَّ يأتي زمانٌ بعدَ هذا الجيلِ ينتشِرُ فيه الكذِبُ ويَكثُرُ؛ كأنَّه أراد ذَهابَ الخيْرِ وانتشارَ الشَّرِّ، "حتَّى يَحلِفَ الرَّجلُ ولا يُستَحلَفَ"، أي: ويَصِلُ الأمْرُ مِن الشَّرِّ في هذا الزَّمانِ أنْ يُكثِرَ الرَّجلُ الحلِفَ ولَم يُطلَبْ منه أنْ يحلِفَ؛ وذلك لفِسْقِه وفُجورِه، "ويَشْهَدَ الشَّاهِدُ ولا يُستَشهَدَ"، أي: ويَصِلُ أيضًا الشَّرُّ في هذا الزَّمانِ أنْ يشهَدَ الرَّجلُ شهادَةَ الزُّورِ ولَم تُطلَبْ منه، إنَّما يَشهَدُها فِسْقًا وفُجورًا.
ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ألَا" وهي أداةٌ للتَّنبيهِ ولفْتِ انتِباهِ السَّامِعِ، "لا يَخلُوَنَّ رجلٌ بامرأَةٍ إلَّا كان ثالِثَهما الشَّيطانُ"، أي: لا ينفرِدُ رجلٌ بامرأَةٍ أجنبيَّةٍ إلَّا كان معَهما الشَّيطانُ، فاحذَروا ذلك الأمْرَ فإنَّه قد يَسوقُكم إلى الزِّنى، "عليكم بالجماعَةِ"، أي: الزَمُوا جماعَةَ المسلِمين، ولا تَحيدوا عنها، "وإيَّاكم والفُرْقَةَ"، أي: احْذَروا التَّفرُّقَ والتَّشرذُمَ والاختِلافَ فيما بينَكم؛ فالفُرْقةُ شَرٌّ، "فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحِدِ، وهو مِن الاثنَينِ أبعَدُ"، أي: ينفرِدُ الشَّيطانُ بالَّذين يُفارِقون الجماعَةَ ويَكونون فُرادى مُتفرِّقين، ويكونُ تأثِيرُه عليهم أشَدَّ، ووسوسَتُه عليهم أقوى، أمَّا الجماعَةُ فهو منهم أبعَدُ، ولا يستطِيعُ أنْ يؤثِّرَ فيهم كما يؤثِّرُ على الفُرادى البَعِيدين عن الجماعَةِ، "مَن أراد بُحْبوحَةَ الجنَّةِ فليلْزَمِ الجماعةَ"، أي: مَن أراد أنْ يَدخُلَ الجنَّةَ ويكونَ في وسَطِ الجنَّةِ ويَظفَرَ بنعِيمِها فَلْيتمَسَّكْ بجماعَةِ المسلِمين ولا يبتعِدْ عنها ولا يخرُجْ مِن مُحيطِها، والبُحْبوحَةُ هي الوسَطُ، فبُحْبوحَةُ الدَّارِ وسَطُها وبُحْبوحَةُ الجنَّةِ وسَطُها، "مَن سرَّتْه حسنَتُه وساءَتْه سيِّئتُه فذلكم المؤمِنُ"، أي: ومِن علاماتِ الإيمانِ إذا أذنَبَ العبْدُ أنْ يَسوءَه ذلك الذَّنبُ، ويظلَّ نادِمًا يلومُ نفسَه على ارتِكابِه ذلك الذَّنبَ، وإذا فعَل قُرْبةً للهِ عزَّ وجلَّ يظَلُّ مَسرورًا بتوفِيقِ اللهِ له، وشاكِرًا للهِ على تثبيتِه وتوفِيقِه وهدايَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيقد جعل الله لها سبيلا البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام والثيب بالثيب
عارضة الأحوذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب ثم قال ما
عارضة الأحوذيأفطر الحاجم والمحجوم
عارضة الأحوذيالغنى غنى النفس
عارضة الأحوذيلما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى
عارضة الأحوذيإني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا الجنة
عارضة الأحوذيأربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه
عارضة الأحوذيمن سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
عارضة الأحوذيلأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
عارضة الأحوذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من
عارضة الأحوذيأقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا
عارضة الأحوذيالعطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب