حديث الغنى غنى النفس

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث -

«الغِنَى غِنَى النَّفْسِ.»

عارضة الأحوذي
-
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/164 -

شرح حديث الغنى غنى النفس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ليسَ الغِنَى عن كَثْرَةِ العَرَضِ، ولَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6446 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6446 )، ومسلم ( 1051 )



حُبُّ المالِ وطَلَبُه والحِرصُ عليه: طَبيعةٌ في النُّفوسِ، والنَّفْسُ تَوَّاقةٌ لا تَشبَعُ مهْما جَمَعتْ مِن مالٍ، والإسلامُ دَعا إلى القَناعةِ وحَثَّ عليها، والقَناعةُ هي الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ، وعَدَمُ التَّطلُّعِ لِمَا في أيدي الآخَرينَ.
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَعنى الحَقيقيَّ لِلغِنى الواجِبِ على الإنسانِ الاجتِهادُ في تَحصيلِه، والذي يَرفَعُ دَرَجاتِه في الدُّنيا والآخِرةِ، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الغِنَى ليس كما يَظُنُّ النَّاسُ في كَثْرةِ المالِ، ولا في كَثْرةِ العَرَضِ، وهو: كُلُّ ما يُنتَفَعُ به مِن مَتاعِ الدُّنيا مِن أيِّ شَيءٍ كان؛ لأنَّ كثيرًا ممَّن وُسِّع عليه في المالِ لا يَقنَعُ بما أُوتِيَ، فهو يَجتهَدُ في الازديادِ ولا يُبالي مِن أيْن يَأتيهِ، فكأنَّه فقيرٌ مِن شدَّةِ حِرصِه؛ ولكنَّ الغِنى الحقيقيَّ المعتبَرَ الممدوحَ غِنى النَّفْسِ بما أُوتِيَتْ وقنَاعتُها ورِضاها به، وعدَمُ حِرصِها على الازديادِ والإلحاحِ في الطَّلب؛ لأنَّها إذا استَغْنتْ كَفَّتْ عن المطامِع، فعزَّتْ وعظُمتْ وحصَل لها مِن الحُظوةِ والنَّزاهةِ والشَّرفِ والمدحِ، أكثَرُ مِن الغِنى الذي يَنالُه مَن يكونُ فَقيرَ النَّفْسِ بحِرْصِه، فإنَّه يُورِّطه في رَذائلِ الأمورِ وخَسائسِ الأفعالِ؛ لِدَناءةِ هِمَّتِه وبُخلِه، ويَكثُرُ ذامُّه مِن النَّاسِ، ويَصغُرُ قَدْرُه عندَهم، فيكون أحقَرَ مِن كلِّ حَقيرٍ، وأذَلَّ مِن كلِّ ذَليلٍ، وهو مع ذلك كأنَّه فقيرٌ مِن المال؛ لكونِه لم يَستغنِ بما أُعطِيَ فكأنَّه ليس بغَنِيٍّ، ولو لم يكُنْ في ذلك إلَّا عدمُ رِضاهُ بما قَضاهُ اللهُ، لكَفَاه.
وفي الحَديثِ: تصحيحُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمفاهيمِ وتوضيحُه للمَعاني الشَّرعيَّةِ التي تنفَعُ المُسلِمَ في دينِه ودُنياه وآخِرَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيلما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى
عارضة الأحوذيإني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا الجنة
عارضة الأحوذيأربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه
عارضة الأحوذيمن سلك طريقا يلتمس علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
عارضة الأحوذيلأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
عارضة الأحوذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من
عارضة الأحوذيأقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا
عارضة الأحوذيالعطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه
عارضة الأحوذيخمس من الفطرة الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظفار
عارضة الأحوذيعن قوله عز وجل فكان قاب قوسين أو أدنى قال ابن مسعود إن
عارضة الأحوذيأنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله
عارضة الأحوذيأقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ قل هو الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب