تلقون العدو إن شاء الله غدوة فإذا لقيتم فإن شعاركم حم لا

إن بيِّتُّم فليَكن شعارُكم حم لاَ ينصرونَ.
الراوي : المهلب بن أبي صفرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2597 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

هذا الحَديثُ يُرشِدُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أصحابَه حالَ مُباغَتةِ العدوِّ لهم، فيَقولُ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إن بُيِّتُّم"، أي: إنْ بيَّتَكم العدوُّ فقَصَدكم بالقتلِ ليلًا على غِرَّةٍ، واختَلَطتُم معَه، "فَلْيكُن شِعارُكم { حم } لا يُنصَرونَ"، أي: لِيَكُنْ هذا شِعارًا لكُم تتَعارَفون به، ويَعرِفُ بَعضُكم بَعضًا به؛ بأن يَقول: "حم لا يُنصَرون"، والمعنى: بفَضلِ السُّورةِ المفتتحةِ بـ{ حم } ومَنزلتِها لا يُنصَرون، وسيَكونُ ذلك حتمًا بانهِزامِ الأعداءِ، ولا يُنصَرون، أي: لا يُنصَرُ الكفَّارُ عليهم.
وفي الحديثِ: فضلُ سُوَرِ الحَواميمِ؛ حيث أشارَ أنَّها- لعِظَمِ شأنِها وشرَفِ منزلتِها عند الله تعالى- ممَّا يَستظهِرُ به المسلِمون على استنزالِ النَّصرِ عليهم والخِذلانِ على عدوِّهم.