حديث ما سجدت سجودا قط أطول منه ولا ركعت ركوعا قط أطول منه

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمرو

«أنَّه لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمسُ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُوديَ أنِ الصَّلاةُ جامِعةٌ، فرَكَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعتَيْنِ في سَجْدةٍ، ثم جُلِّيَ عنِ الشَّمسِ، فقالت عائِشةُ أُمُّ المُؤمِنينَ: ما سجَدتُ سُجودًا قَطُّ أطوَلَ منه، ولا رَكَعتُ رُكوعًا قَطُّ أطوَلَ منه.»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمرو
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 12/11 - أخرجه البخاري (1051)، ومسلم (910) باختلاف يسير

شرح حديث أنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامِعَةٌ، فَرَكَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ قامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، قالَ: وقالَتْ عائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: ما سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ كانَ أطْوَلَ مِنْها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1051 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1051 )، ومسلم ( 910 ).



الشَّمسُ والقَمرُ آيتانِ مِن آياتِ اللهِ سُبحانَه الدَّالَّةِ على عَظَمتِه، ويَخضعانِ لقُدرتِه وسُلطانِه، وفي كُسوفِهما وخُسوفِهما آياتٌ وعِبرٌ على القُدرةِ الإلهيَّةِ المُطلَقةِ، وقد عَلَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ماذا نَفعلُ عندَ حُدوث هذه الظَّواهرِ.
كما في هذا الحديثِ، حيثُ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لَمَّا كَسَفتِ الشَّمسُ على عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسوفُ الشَّمسِ: ذَهابُ ضَوئِها، وأكثَرُ ما يُعبَّرُ عن الشَّمسِ بالكُسوفِ، وعن القمَرِ بالخُسوفِ، وقد يُعبَّرُ بأحدِهما عن الآخَرِ، نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ، والمرادُ بهذا النِّداءِ: إعلامُ النَّاسِ أنْ يَحضُروا الصَّلاةَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناسِ رَكعتَينِ تَختلفانِ في هَيئتِهما عن بَقيَّةِ الصَّلواتِ؛ يقولُ ابنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: فركَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعتينِ في سَجدةٍ، المرادُ بالسَّجدةِ هنا الرَّكعةُ بتَمامِها، وبالرَّكعتينِ الرُّكوعانِ، ومعناهُ -كما جاء في رِوايةِ الصَّحيحَينِ-: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام في الرَّكعةِ الأُولى فقَرَأَ، ثمَّ ركَعَ فأطالَ الرُّكوعَ، ثمَّ اعتَدَلَ مِن رُكوعِه قائمًا فقَرَأَ، ثمَّ ركَعَ مرَّةً ثانيةً، ثمَّ اعتَدَلَ مِن رُكوعِه قائمًا، ثمَّ سَجَدَ سَجدتَينِ، ثمَّ قام صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّكعةِ الثانيةِ، فركَعَ رَكعتَينِ في سَجدةٍ، ففَعَلَ فيها مِثلَما فَعَلَ في الرَّكعةِ الأُولى، ثمَّ جلَسَ للتَّشهُّدِ، ثمَّ جُلِّيَ عنِ الشَّمسِ وكُشِفَ عنها بيْن جُلوسِه في التَّشهُّدِ والسَّلامِ.
قال التَّابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أو قال عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: وقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها: ما سجَدْتُ سُجودًا قَطُّ كان أطولَ منها، فقد عبَّرَتْ بالسُّجودِ عنِ الصَّلاةِ كلِّها، وتَعني أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أطالَ في هذه الصَّلاةِ، حتَّى إنَّها ما صلَّتْ صَلاةً قطُّ أطولَ منها.

وجاء في رِوايةٍ للبُخاريِّ عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام خَطيبًا بعْدَ فَراغِه مِن الصَّلاةِ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وذكَرَ أنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ مِن آياتِ اللهِ، لا يَنخَسِفانِ لمَوتِ أحدٍ ولا لحَياتِه، وهذا ردٌّ لِمَا كان قد تَوَهَّمَهُ بَعضُ النَّاسِ مِن أنَّ كُسوفَ الشَّمسِ كان لأجْلِ مَوتِ إبراهيمَ بنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثمَّ أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدُعاءِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى وتَكبيرِه، والصَّلاةِ والصَّدقةِ عندَ رُؤيةِ الكُسوفِ، وحذَّرَ مِن الفواحِشِ، وخوَّفَ الناسَ مِن عَذابِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي الحَديثِ: أنَّ صَلاةَ الكُسوفِ لا أذانَ لها ولا إقامةَ؛ كما يَظهَرُ مِن قولِه: نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ.
وفيه: مَشروعيَّةُ التَّطويلِ في صَلاةِ الكُسوفِ.
وفيه: أهميَّةُ الصَّدقةِ والدُّعاءِ عِندَ رُؤيةِ آياتِ اللهِ سُبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرإن أرواح المؤمنين لتلتقيان على مسيرة يوم وليلة وما رأى واحد منهما صاحبه
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر
مسند أحمد تحقيق شاكرمن جعل قاضيا بين الناس فقد ذبح بغير سكين
تحفة المحتاجمن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله أو دون دمه
تحفة المحتاجإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي
تحفة المحتاجالصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة
البدر المنيرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عليا أخذ ناسا ارتدوا عن الإسلام فحرقهم بالنار فبلغ ذلك ابن عباس
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا قال الرجل لأخيه أنت كافر أو يا كافر فقد باء بها أحدهما
السنن الكبرى للبيهقيأن رجلا دخل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية
مسند أحمد تحقيق شاكركان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر
مسند أحمد تحقيق شاكرنزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب