حديث كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتانا

أحاديث نبوية | الإلزامات والتتبع | حديث قيس بن أبي غرزة

«كنا نسمَّى السماسرةَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ فأتانا بالبقيعِ فقال يا معشرَ التُّجارِ فسمَّانا باسمٍ أحسنَ منِ اسمِنا إنَّ البيعَ يحضرهُ الحلفُ والكذبُ فشُوبوهُ بالصدقةِ»

الإلزامات والتتبع
قيس بن أبي غرزة
الدارقطني
[ يلزمهما إخراجه ] البخاري ومسلم

الإلزامات والتتبع - رقم الحديث أو الصفحة: 106 - أخرجه أبو داود (3326)، والترمذي (1208)، والنسائي (3800)، وابن ماجه (2145)، وأحمد (16134) واللفظ له

شرح حديث كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنَّا بالمدينةِ نبيعُ الأوساقَ ونبتاعُها ، وكنَّا نُسمِّي أنفسَنا السَّماسرةَ ، ويُسمِّينا النَّاسَ، فخرج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فسمَّانا باسمٍ هو خيرٌ من الَّذي سمَّيْنا أنفسَنا ، وسمَّانا النَّاسَ ، فقال : يا معشرَ التُّجَّارِ إنَّه يشهَدُ بيعَكم الحلِفُ والكذِبُ فشُوبوه بالصَّدقةِ
الراوي : قيس بن أبي غرزة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3809 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3326 )، والترمذي ( 1208 )، والنسائي ( 3800 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 2145 )، وأحمد ( 16134 )



على المسلِمِ الَّذي يُمارِسُ البَيعَ والشِّراءَ أنْ يَحذَرَ مِنَ الحلِفِ والكذِبِ الَّذي ربَّما يكونُ سَببًا في كَثرةِ الإثمِ الَّذي يُكتَبُ على صاحِبِه.
وفي هذا الحديثِ: يقولُ قَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ رضِيَ اللهُ عَنه: "كنَّا بالمدينةِ نَبيعُ الأَوساقَ ونَبتاعُها"، أي: يَبيعون مَكايِيلَ تُسمَّى الأَوساقَ ثمَّ يَشتَرونها، وقيل: يَحتمِلُ أنْ يَكونَ المرادُ بَيعَهم ما يُكالُ بتلك الأَوساقِ مِن الحُبوبِ؛ كالحِنطَةِ والشَّعيرِ ونحوِ ذلك، والوَسْقُ: مِكيالٌ يسَعُ ستِّين صاعًا بصاعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، والصَّاعُ أربعَةُ أَمدادٍ، والمُدُّ مِقدارُ ما يَملأُ الكفَّين المعتدِلَين، "وكنَّا نُسمِّي أنفُسَنا السَّماسِرةَ، ويُسمِّينا النَّاسُ"، أي: يُطلِقون على مَن يُمارِسُ هذا النَّوعَ مِن البَيعِ: السَّماسِرَةَ، وهو: اسمٌ للمُتوسِّطِ بين البائعِ والمُشتري لإمضاءِ البَيعِ، "فخرَج إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فسمَّانا باسمٍ هو خَيرٌ مِن الَّذي سَمَّينا أنفُسَنا"، قيل: وإنَّما غيَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم هذا لفظَ السَّماسرةِ إلى التُّجَّارِ، وإنْ كانَا اللَّفْظانِ عبارةً عن التَّصرُّفِ في رأسِ المالِ طلبًا للرِّبحِ؛ لأنَّ السَّماسِرَةَ لَفظةٌ أعجَميَّةٌ تَلقَّوْها عن البائِعينَ العَجمِ؛ فغيَّره إلى التِّجارةِ الَّتي هي مِن الأسماءِ العربيَّةِ، ولأنَّ المتوسِّطَ بَين البَائِع وَالْمُشْتَرِي يكونُ تَابعًا وقدْ يميلُ عَن الأمانَةِ والدِّيانةِ، بخِلافِ التُّجارِ فإنَّهم مُصاحِبونَ لهم مع شُمُولِ التُّجَّارِ التَّابِعين أيضًا، والتجارةُ أيضًا قد ذُكِرتْ في مَقامِ المدحِ في مواطن من القُرآنِ، كما في قولِه تعالى: { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [ الصف: 10 ]، وقد كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُغيِّرُ بعضَ الأسماءِ المُستهجَنةِ إلى أسماءٍ حَسنةٍ، وما اختارَه النبيُّ للناسِ هو أفضلُ ممَّا اختاروه لأنفسِهم، "وسمَّانا النَّاسُ"، أي: وعلى تلك التَّسميةِ الَّتي سمَّانا بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم اتَّبَعه النَّاسُ فيها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا مَعشَرَ التُّجَّارِ، إنَّه يَشهَدُ بَيعَكم الحَلِفُ والكَذِبُ"، أي: إنَّ مِثلَ هذا البَيعِ يقَعُ فيه كَثرةُ الحَلِفِ، وربَّما وقَع التَّاجِرُ بهذا الحَلِفِ في الكَذِبِ؛ لتَحسينِ سِلعَتِه عند المُشتري، "فشُوبوه"، أي: اخلِطُوه، "بالصَّدَقةِ"، والمرادُ: أنَّ ثوابَ الصَّدقةِ وأَجرَها يُمحَى به ما يقَعُ في التِّجارةِ مِن آثامِ الحَلِفِ والكذِبِ، والمرادُ بها صدَقةٌ غيرُ مُعيَّنةٍ، حسَبَ تضاعيفِ الآثامِ، ولَم يأمُرْهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالكفَّارةِ المَعلومَةِ في الحلِفِ بعَينِها؛ لأنَّه قد ورَد عنه في روايةٍ أُخرى: "يخالِطُها اللَّغوُ والكذِبُ"؛ حيثُ جاء اللَّغوُ فيها مَوضِعَ الحَلِفِ؛ فأفاد أنَّ المقصودَ أنَّها أَيمانُ لَغْوٍ لا كفَّارةَ فيها، وأمَّا الصَّدقةُ المقدَّرةُ الَّتي هي زَكاةُ التِّجارةِ- وهي رُبعُ العُشرِ- فهي واجِبةٌ عندَ تَمامِ الحَولِ، وليسَتْ مَقصودةً هنا في هذا الحديثِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإلزامات والتتبعبايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نسوة فلقننا فيما استطعتن
تحفة المحتاجثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة
تحفة المحتاجذكر طبيب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دواء وذكر الضفدع يجعل
الاستذكارذكر لعائشة قولهم كفن في ثوبين وبرد حبرة فقالت قد أتي بالبرد
تحفة المحتاجأطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لحم الخيل ونهانا عن
التمهيدلما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا والله ما ندري
تحفة المحتاجالعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
تحفة المحتاجكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئا
تحفة المحتاجأكثروا من ذكر هادم اللذات الموت
مسند أحمد تحقيق شاكرمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص أو قال في المحرم إذا
تحفة المحتاجأنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة كان النبي صلى الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب