حديث أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا

أحاديث نبوية | السنن الصغير للبيهقي | حديث أبو حميد الساعدي

«أنا كنتُ أحفظَكم لصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، رأيتُه إذا كبَّر جعل يدَيه حَذْوَ مَنكِبَيه ، وإذا ركع أمكن يدَيه من رُكبتَيه ، ثم هصَر ظهرَه ، فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فَقارٍ مكانَه ، فإذا سجد وضع يدَيه غيرَ مُفترِشٍ ولا قابضِهما ، واستقبل بأطرافِ رجلَيه القبلةَ ، فإذا جلس في الركعتَينِ جلس على رِجلِه اليُسرى ، وإذا جلس في الركعةِ الآخرةِ قدَّم رجلَه اليُسرى وجلس على مَقعدَتِه»

السنن الصغير للبيهقي
أبو حميد الساعدي
البيهقي
محفوظ صحيح

السنن الصغير للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 1/159 -

شرح حديث أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ كانَ جَالِسًا مع نَفَرٍ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أنَا كُنْتُ أحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَيْتُهُ إذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا رَكَعَ أمْكَنَ يَدَيْهِ مِن رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَ يَدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولَا قَابِضِهِمَا، واسْتَقْبَلَ بأَطْرَافِ أصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ.
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 828 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَرقُبونَ حرَكاتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسكَناتِه؛ حرصًا منهم رَضيَ اللهُ عنهم على اتِّباعِ هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ شَيءٍ، ونَقلِه لِمَن بعْدَهم.
وفي هذا الحديثِ يَنقُلُ أبو حُمَيدٍ السَّاعديُّ رَضيَ اللهُ عنه صِفةَ صَلاةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ لجَماعةٍ مِن أصحابِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهُم يَتذاكَرون سُنَّةَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا كنتُ أحفَظَكم لصَلاةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقيل له -كما في روايةِ أبي داودَ-: فلِمَ؟ فواللهِ ما كنتَ بأكثَرِنا له تَبَعًا، ولا أقدَمَنا له صُحبةً! قال: رقَبْتُ ذلك منه حتَّى حفِظْتُ صَلاتَه، يَقصدُ: إنَّه وإن لم يكُنْ أكثرَ صُحبةً لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه عوَّضَ ذلك بمُراقبةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى حَفِظ صلاتَه، ثمَّ أخَذ يُحدِّثُ بصِفةِ صَلاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُخبِرُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في وقتِ تكبيرِه للإحرامِ يرفَعُ يدَيْهِ حِذاءَ مَنْكِبَيه، والمَنْكِبُ: هو رأسُ الكَتفِ المُشرِفُ منه، وفي أثناءِ الرُّكوعِ يُمكِّنُ يدَيْه مِن رُكبتَيْه، ثمَّ يَهصِرُ ظَهرَه، يعني: يُميلُه في استواءٍ مِن رَقبتِه مِن غيرِ تقويسٍ، فإذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ استوى حتَّى يَعودَ كلُّ فَقَارٍ مكانَه، والفَقَارُ جمعُ: فَقارةٍ، وهي عظامُ الظَّهرِ، والمقصودُ: أنَّه يعتدلُ مِن الرُّكوعِ حتَّى يطمئِنَّ واقفًا، وإذا سجَد وضَع يدَيْه على الأرضِ غيرَ مُفترِشٍ ساعِدَيْه، وهو أن يَمُدَّهما كالسَّبُعِ وغيرِه، وغيرَ حاملٍ بطنَه على شَيءٍ مِن فخِذَيْه، ولا قابضِهما، يعني: ولا قابضٍ يدَيْه، وهو أنْ يضُمَّهما إليه فيَضَعَهما تحتَ بطنِه، ويُوَجِّهُ أصابِعَ رِجْلَيهِ نحوَ القِبلةِ.
ثمَّ يذكُرُ صفةَ قُعودِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ السَّجدتَينِ، وهي أنْ يَنصِبَ رِجْلَه اليُمنى ويَثْنيَ اليُسرى ويَقعُدَ عليها، وهي الجلسةُ المُسمَّاةُ بالافتِراشِ، أمَّا في جُلوسِه للتَّشهُّدِ الأخيرِ فإنَّه يُقدِّمُ رِجلَه اليُسرى ويَنصِبُ اليُمنى، ويَقعُدُ على مَقعَدتِه، وهي الجلسةُ المُسمَّاةُ بالتَّوَرُّكِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على مُدارَسةِ العِلمِ ومُراجَعتِه، والتَّثبُّتِ منه عندَ أهلِه.
وفيه: مشروعيَّةُ وصْفِ الرجُلِ نفْسَه بكَوْنِه أعلَمَ مِن غَيرِه أذا أَمِن الإعجابَ، وأراد بيانَ ذلك عندَ غَيرِه مِمَّن سَمِعه.
وفيه: بيانُ صِفَةِ صَلاةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واطمئنانِه واعتدالِه فيها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إغاثة اللهفانأد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك
الإلزامات والتتبععن علي ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد أو مؤدن أو مثودن
الإلزامات والتتبعشهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما
الإلزامات والتتبعوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تلخيص العلل المتناهيةعن خارجة بن حذافة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
التمهيدإذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى أثلاثا أم أربعا
الإلزامات والتتبععن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه
التمهيدأن عائشة أم المؤمنين قالت كنت نائمة إلى جنب رسول الله صلى
فتح الباري لابن رجبأسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
المقاصد الحسنةدع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
المجموع للنووياخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل السلام عليكم
الإلزامات والتتبعرأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه فقال النبي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب