حديث لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو سعيد الخدري

«لا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا قومًا صغارَ الأعينِ ، عِراضَ الوجوهِ ، كأنَّ أعينَهم حَدَقُ الجرادِ ، كأنَّ وجوهُهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقَةُ، ينتعلونَ الشَّعرَ ، و يتخذونَ الدَّرَقَ ، حتى يربطوا خيولَهم بالنَّخلِ»

صحيح الجامع
أبو سعيد الخدري
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7416 -

شرح حديث لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ، وحتَّى تُقاتِلُوا التُّرْكَ، صِغارَ الأعْيُنِ، حُمْرَ الوُجُوهِ، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ، وتَجِدُونَ مِن خَيْرِ النَّاسِ أشَدَّهُمْ كَراهيةً لِهذا الأمْرِ حتَّى يَقَعَ فيه، والنَّاسُ مَعادِنُ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ، ولَيَأْتِيَنَّ علَى أحَدِكُمْ زَمانٌ، لَأَنْ يَرانِي أحَبُّ إلَيْهِ مِن أنْ يَكونَ له مِثْلُ أهْلِهِ ومالِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3587 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُمَّتِه عَلاماتِ اقتِرابِ السَّاعةِ؛ حتَّى يَحْتاطُوا ويُعِدُّوا لها العُدَّةَ، ويُعلِّموا مَن بعْدَهم مِن المُسلِمينَ، وهذه العَلاماتُ منها عَلاماتٌ كُبْرى، ومنها عَلاماتٌ صُغْرى، ومنها ما وقَع، وانْطبَقَ عليه ما ذَكَره النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أوْصافٍ، ومنها ما لم يقَعْ بعْدُ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى تُقاتِلُوا قومًا نِعالُهمُ الشَّعَرُ»، أي: يَلبَسونَ في أقْدامِهم أحْذِيةً ضُفِّرَت مِنَ الشَّعرِ، وهو شَعرُ الحَيواناتِ كالصُّوفِ والوَبَرِ، أو يَصْنَعونَ مِن الشَّعرِ حِبالًا، ويَصنَعونَ منه نِعالًا، كما يَصنَعونَ منه ثِيابًا، «وحتَّى تُقاتِلُوا التُّركَ»، وهم جِنسٌ مِن البَشَرِ يَسكُنونَ في آسْيا، ومِن صِفاتِهم: أنَّ عُيونَهم ضَيِّقةٌ وصَغيرةٌ مُقارَنةً بغَيرِهم، وبَياضَ وُجوهِهِم مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ، وأنُوفَهم صَغيرةٌ كأنَّها تَلتَصِقُ في وُجوهِهم، «كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ»، والمَجانُّ هي التُّروسُ مِن الجِلدِ الَّتي تُستخدَمُ في اتِّقاءِ ضَرَباتِ السَّيْفِ في الحَربِ، والمُطْرَقةُ: الغَليظةُ الَّتي رُكِّبَت طَبَقةً فوقَ أُخْرى، والمُرادُ: أنَّ وُجوهَهم غَليظةٌ مُستَدِيرةٌ كَثيرةُ اللَّحمِ، ولرُبَّما انطبَقَتِ الأوْصافُ على التَّتارِ والمَغولِ، وهمْ قد حارَبوا أهلَ الإسْلامِ وقضَوْا على الأخضَرِ واليابِسِ في بُلدانٍ كَثيرةٍ، وأشاعوا الرُّعبَ والخَوفَ بيْن النَّاسِ، كأنَّهم يَأْجوجُ ومأْجوجُ، وقد دَخَل كَثيرٌ منْهم بعْدَ ذلك في الإسْلامِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وتَجِدُونَ مِن خَيرِ النَّاسِ أشدَّهم كَراهيةً لهذا الأمرِ حتَّى يقَعَ فيه»، أي: إنَّ خِيارَ النَّاسِ همُ الَّذين يَكرَهونَ الإمارةَ والوِلايةَ، رَغبةً عنها، وإنَّما يَكرَهُها المؤمِنُ مِن حيثُ الحَذرُ على دِينِه، فإذا وقَعَ فيها، فإنَّه يَتمَنَّى العَزْلَ، أو يكونُ المَعنى: إذا وَقَعوا في الإمارةِ وتَولَّوْها لم يَجُزْ لهم أنْ يَكْرَهوها؛ لأنَّهم إذا كان قِيامُهم بها عن كُرهٍ ضيَّعوا حُقوقَها، ولكنْ فلْيُقبِلوا عليها، ولْيَجتَهِدوا فيها، ويَسْتَعينوا باللهِ عليها، وقيلَ: الشَّأنُ هنا هو الإسْلامُ، والنَّاسُ همْ مَن كانوا أشَدَّ النَّاسِ كَراهيةً له، كما كان مِن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وخالدِ بنِ الوَليدِ، وعَمرِو بنِ العاصِ، وعِكْرِمةَ بنِ أبي جَهلٍ، وسُهيلِ بنِ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهم، وغَيرِهم ممَّن كان يَكرَهُ الإسْلامَ كَراهيةً شَديدةً، فلمَّا دخَلَ فيه أخلَصَ، وأحَبَّه، وجاهَدَ فيه حقَّ جِهادِه.
وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ مَعادِنُ، أي: أُصولٌ مُختلِفةٌ ما بيْن نَفيسٍ وخَسيسٍ، كما أنَّ المَعدِنَ كذلك، والمَعادنُ جمعُ مَعدِنٍ؛ وهو الشَّيءُ المُستقِرُّ في الأرضِ، وكلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ منه ما في أصْلِه، وكذا كُلُّ إنسانٍ يَظهَرُ منه ما في أصْلِه مِن شَرَفٍ أو خِسَّةٍ، وإذا كانتِ الأُصولُ شَريفةً كانتِ الفُروعُ كذلك غالبًا، «خيارُهم في الجاهِليَّةِ خيارُهم في الإسْلامِ»، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ: «إذا فَقِهوا»، أي: مَن كان مِن النَّاسِ صاحبَ أخْلاقٍ ومآثِرَ في الجاهِليَّةِ، ثمَّ أسلَمَ؛ فله أجرُها وشَرفُها في الإسْلامِ، إذا فَقِهَ فِي الدِّينِ وتَعلَّمَه؛ فقدِ استَفادَ المَزيَّةَ والفَضلَ بالدِّينِ، ومَن لم يُسلِمْ، فقدْ هدَمَ شرَفَه وضيَّعَ مَقامَه الَّذي كان به في الجاهِليَّةِ.

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وليَأْتِيَنَّ على أحدِكم زَمانٌ» منَ الأزمِنةِ، يَتَمنَّى فيه رُؤْيَتي وصُحْبَتي، ويكونُ ذلك أحبَّ إليه مِن أنْ يكونَ له مِثلُ أهلِه ومالِه، يَعْني: سيَأْتي زَمانٌ تكونُ فيه رُؤْيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجلِ وهو غَريبٌ فَقيرٌ، لا أهلَ له ولا مالَ؛ أحبَّ إليه مِن فَقْدِ رُؤْيتِه معَ وُجودِ الأهلِ والمالِ.
وفي الحَديثِ: فَضلُ النَّسبِ إذا اقتَرَنَ بدِينِ الإسلامِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعلا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد
صحيح الجامعلا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة و لا تنقطع التوبة
صحيح الجامعلا تنكح الأيم حتى تستأمر و لا تنكح البكر حتى تستأذن
صحيح الجامعلا تنكح الثيب حتى تستأمر و لا تنكح البكر حتى تستأذن
صحيح الجامعإن أحساب أهل الدنيا الذين يذهبون إليه هذا المال
صحيح الجامعإن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول
صحيح الجامعإن من الفطرة المضمضة و الاستنشاق و السواك و قص
صحيح الجامعلا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
صحيح الجامعلا تلعن الريح فإنها مأمورة و إنه من لعن شيئا ليس
صحيح الجامعاللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا
صحيح الجامعاللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و
صحيح الجامعاللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع و أعوذ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب