شرح حديث عن أنس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنه رأى رسولَ اللهِ ، يصلِّي على حمارٍ ، وهو راكبٌ إلى خيبرَ ، والقبلةُ خلفَه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 740 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
صلاةُ النَّافلةِ قدْ صلَّاها النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم جالسًا وراكبًا؛ مُبيِّنًا لنا يُسْرَ الشَّريعةِ في إقامةِ العبادةِ، ومُوضِّحًا لنا فِقْهَ الصَّلاة، وتَفاصيلَ أمورِها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أنَسٌ رَضِي
اللهُ عَنه: إنَّه رأى رسولَ
اللهِ، "يُصلِّي على حمارٍ"،
أي: صلاةَ نافلةٍ، "وهو راكبٌ إلى خَيْبَرَ"،
أي: أثناءَ المَسيرِ إلى خَيْبَرَ، وخَيْبَرُ بَلدةٌ تقَعُ شَمالَ المدينةِ على طَريقِ الشَّامِ، تبعُدُ عن المدينةِ 165 ميلًا
( 264كم )، وتتكوَّنُ مِن عدَّةِ حُصونٍ، وكانَتْ غزوتُها في السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهجرةِ بين المُسلِمينَ واليهودِ، فأخَذَ المسلِمونَ بعضَ حُصونِها بالقِتالِ، وبعضَها دونَ قتالٍ، "والقِبْلةُ خَلْفَه"، وهذا حالُ مَن يخرُجُ مِن المدينةِ مُستقبِلَ خَيْبَرَ؛ فتَكونُ الكَعْبةُ في عَكسِ الاتِّجاهِ، وقيل: إن ذلك بَعدَ أنَّ بدأَ صلاةَ النَّافلةِ مستقبلًا للقِبلةِ ظلَّ يُصلِّي وهو راكبٌ، فتحرَّكَ الحِمارُ بعدُ باتِّجاهٍ مُخالِفٍ للقِبلةِ.
وهذه الرِّوايةُ فيها الصَّلاةُ على الحِمارِ، وأكثَرُ ما رُوِيَ عن النَّبيِّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه كان يُصلِّي نافلتَه على البَعيرِ، وكانَتْ صفةُ صلاتِه صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم على الرَّاحلةِ أنَّه يُومِئُ برأسِه إيماءً للرُّكوعِ والسُّجودِ.
وفي الحديثِ: الصَّلاة في السَّفرِ.
وفيه: صَلاةُ النَّافلةِ على الحِمارِ ونَحوِه .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم