حديث لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا كلهم يبتدرونها أيهم يكتبها ويصعد بها إلى

أحاديث نبوية | المحلى | حديث رفاعة بن رافع

«صليْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المغربَ فعطسَ رجلٌ خلفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقال : الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه مباركًا عليْهِ كما يُحبُّ ربُّنا ويَرضى ، فلمَّا انصرفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : لقد رأيْتُ بضعةً وثلاثينَ ملكًا كلُّهم يَبتدرونَها أيُّهم يَكتُبُها ويَصعدُ بها إلى السماءِ»

المحلى
رفاعة بن رافع
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 4/165 -

شرح حديث صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فعطس رجل خلف


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صلَّيتُ خلْفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعطِسْتُ فقلتُ الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى فلمَّا صلَّى رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليِه وسلَّمَ انْصرفَ فقال منِ المُتكلِّمُ في الصلاةِ .
فلم يتكلَّم أحدٌ ، ثم قالَها الثانيةَ : منِ المُتكلِّمُ في الصلاةِ .
فلم يتكلَّم أحدٌ ، ثم قالها الثالثةُ : منِ المُتكلِّمُ في الصلاةِ .
فقال رِفاعةُ بنُ رافِعِ ابنِ عَفْراءَ : أنَا يا رسولَ اللهِ قال : كيف قُلتَ ؟ قال قُلتُ : الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُباركًا فيِه، مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى .
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّمَ ( والَّذي نفْسِي بيدِهِ ، لقد ابْتَدَرَها بِضعةٌ وثلاثونَ مَلَكًا أيُّهم يَصْعدُ بِها )
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : الترمذي
| المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 404 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مُعلِّمًا رحيمًا رفيقًا بأصحابِه رَضِي اللهُ عنهم، فكان إذا رأَى خطَأً لا يُعنِّفُ ولا يَزجُرُ ولا يُنفِّرُ، وإذا رأَى صَوابًا مدَحَه وأثْنَى عليه وشكَرَ له.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ رِفاعةُ بنُ رافعٍ رَضِي اللهُ عنه: "صلَّيتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، وفي رِوايةٍ: "المغرِبَ"، "فعَطِستُ"، أي: أثناءَ الصَّلاةِ، والعُطاسُ: حالةٌ تَعتري الإنسانَ بغَيرِ قَصدٍ، وهي اندِفاعُ الهواءِ مِن الأنفِ بعُنفٍ وصَوتٍ؛ لِعارِضٍ ما، فقلتُ: "الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه، مبارَكًا عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى"، أي: أحمَدُ اللهَ حمدًا كثيرًا، كثيرَ الخيرِ كثيرَ البرَكةِ، "فلمَّا صلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم انصرَف"، أي: انتَهى من صَلاتِه، والْتفَتَ إليهم، فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟"، أي: مَن الَّذي دعا في صَلاتِه بمِثلِ هذا الدُّعاءِ؟ قال رِفاعةُ: "فلم يتَكلَّمْ أحدٌ"، أي: فلم يُجِبِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحدٌ ممَّن كان يُصلِّي معه؛ ظنًّا منهم أنْ سيتكلَّمُ فيمَن قالها، "ثمَّ قالها الثَّانيةَ"، أي: أعاد سُؤالَه لهم: "مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟ فلمْ يتكلَّمْ أحدٌ، ثمَّ قالها الثَّالثةَ: مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟"، فقال رِفاعةُ بنُ رافعٍ ابنُ عَفْراءَ: "أنا، يا رسولَ اللهِ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كيف قلتَ؟"، أي: كيف كان دُعاؤُك؟ قال رِفاعةُ: "قلتُ: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، مبارَكًا عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضَى"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "والَّذي نَفْسي بيَدِه"، أي: يُقْسِمُ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ، وكَثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بهذا القسَمِ، "لقدْ ابتَدَرها بِضعةٌ وثَلاثون مَلَكًا أيُّهم يَصعَدُ بها"، أي: يتَسارَعون فيها، كلُّهم يُريدُ أن يَصعَدَ بها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وذلك دَليلٌ على كَثرةِ ثَوابِها وعَظيمِ فَضلِها، والبِضْعُ: مِن ثلاثةٍ إلى تِسعةٍ.
قد ثبَت هذا الحَديثُ في صَحيحِ البُخاريِّ وغيرِه: أنَّ هذا الدُّعاءَ قيل بعدَما رفَع رأسَه من الرُّكوعِ، وليس مِن العُطاسِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الذِّكرِ والثَّناءِ على اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: أنَّ مِن حُسنِ التَّفويضِ إلى اللهِ تعالى ما هو الغايةُ في القَصْدُ كما في قولِه: "كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضَى".

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في
المحلىأن ابن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت أشهد أن
المحلىعن عائشة أم المؤمنين أن أبا حذيفة تبنى سالما وهو مولى امرأة من
المحلىصلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وسوقه خمسا وعشرين درجة
فتح الباري لابن حجراحتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم على ظهر القدم من وجع
المحلىيفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو
فتح الباري لابن حجرعن ابن عباس أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم
المحلىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة
المحلىمن شربه منكم فليشرب كل واحد منه فردا تمرا فردا أو بسرا فردا
المحلىمن حلف فقال إن شاء الله لم يحنث
المحلىأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي الجلب فإن تلقاه متلق
المحلىعن أنس أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب