حديث عمدا فعلته

أحاديث نبوية | فتاوى نور على الدرب لابن باز | حديث [بريدة بن الحصيب الأسلمي]

«عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه صلَّى الصلواتِ الخمسَ يومَ الفتحِ بوُضوءٍ واحدٍ فسأل عمرُ عن ذلك فقال: عمدًا فعلتُه.»

فتاوى نور على الدرب لابن باز
[بريدة بن الحصيب الأسلمي]
ابن باز
صحيح

فتاوى نور على الدرب لابن باز - رقم الحديث أو الصفحة: 5/126 -

شرح حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الصلوات الخمس يوم الفتح


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الصَّلَواتِ يَومَ الفَتْحِ بوُضُوءٍ واحِدٍ، ومَسَحَ علَى خُفَّيْهِ فقالَ له عُمَرُ: لقَدْ صَنَعْتَ اليومَ شيئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ، قالَ: عَمْدًا صَنَعْتُهُ يا عُمَرُ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 277 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الدِّينُ الإسلاميُّ ذو شَريعةٍ سَمحةٍ وأحكامٍ مَبنيَّةٍ على التَّخفيفِ واليُسرِ والسُّهولةِ، لا على العَنَتِ والمَشقَّةِ والضِّيقِ على العِبادِ، فما كلَّفَهم رَبُّهم إلَّا بما يَقدِرونَ عليه، ورفَعَ عنهم ما فيه حَرَجٌ، فلم يَتعبَّدهم به.
وفي هذا الحديثِ يَروي بُريدةُ بنُ الحُصيبِ الأسلميُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الصَّلواتِ كلَّها بوُضوءٍ واحدٍ يومَ فَتحِ مكَّةَ، وكانَ في السَّنةِ الثَّامِنةِ منَ الهِجرةِ، وكان من عادةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَتوضَّأَ لكلِّ صلاةٍ، كما عندَ أبي داودَ، وأيضًا مَسَحَ على خُفِّيه دُونَ خَلْعِهما لغَسلِ رِجلِه عندما أرادَ الوُضوءَ، والخُفُّ: حِذاءٌ من جِلدٍ يَستُرُ القَدَمَ، فلمَّا رأى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه ذلك الفِعلَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَفسَرَ منه عنه، فقالَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لقدْ صَنَعْتَ اليومَ شيئًا لم تَكُنْ تَصْنَعُه»، فبَيَّنَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه تَعمَّدَ فِعلَ ذلك؛ ليَعلَمَ النَّاسُ أنَّ إتيانَ المُسلِمِ الفَرائضَ الخَمسَ على وَقتِها وهو مُحافِظٌ على وُضوئه الأوَّلِ؛ مَشروعٌ، وأنَّه لا يُشتَرَطُ الوُضوءُ لكلِّ صَلاةٍ، وهذا منَ التَّخفيفِ والتِّيسيرِ على النَّاسِ في أمرِ الوُضوءِ.
وفي الحديثِ: مُراقبةُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم فِعلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَقتدُوا به.
وفيه: جَوازُ مَشروعيَّةِ سُؤالِ المفضولِ الفاضِلَ عن بعضِ أعمالِه الَّتي في ظاهرِها المخالَفةُ للعادةِ؛ لأنَّها قد تكونُ عن نِسيانٍ فيَرجِعُ عنها، وقد تكونُ تَعمُّدًا لِمَعنًى خَفِيَ على المفضولِ فيَستَفيدُه.
وفيه: مَشروعيَّةُ المَسحِ على الخُفِّينِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتاوى نور على الدرب لابن بازما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء أو قال يسبغ الوضوء
شرح مسند الشافعيلا تحرم المصة ولا المصتان ولا الرضعة ولا الرضعتان
إتحاف الخيرة المهرةقيل لعلي ألا تستخلف قال لا ولكن أترككم إلى ما
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهابكنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهابلما بعث معاذا إلى اليمن قال له إنك تأتي قوما من أهل الكتاب
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهابذكرت له كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور قال أولئك إذا
الضياء اللامعأن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية
مذكرة الأصولأنه صلى الله عليه وسلم استسلف بكرا ورد رباعيا وقال إن خير الناس
الضياء اللامعلا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن
فتح الغفارمن نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره
حاشية بلوغ المرام لابن بازأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق
حاشية بلوغ المرام لابن بازلا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب