حديث كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه

أحاديث نبوية | الإمام في معرفة أحاديث الأحكام | حديث عبدالله بن شقيق

«كان أصحابُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يرون شيئًا من الأعمالِ تركُه كفرٌ غيرَ الصلاةِ.»

الإمام في معرفة أحاديث الأحكام
عبدالله بن شقيق
ابن دقيق العيد
[رجاله] رجال الصحيح

الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - رقم الحديث أو الصفحة: 3/557 -

شرح حديث كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا يرونَ شيئًا من الأعمالِ تركُه كفرٌ ، غيرَ الصَّلاةِ
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2622 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يُعظِّمون شأْنَ الصَّلاةِ جدًّا كما تَعلَّموا مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فعَلِموا عِظَمَ إثْمِ تارِكِها، وشَناعَةَ جُرْمِه.
وفي هذا الأثرِ يقولُ التَّابعيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ العُقَيلِيُّ: "كان أصْحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لا يرَوْنَ شيئًا مِن الأعمالِ ترْكُه كفْرٌ غيْرَ الصَّلاةِ"، أي: إنَّهم لا يَعتقِدون بكُفْرِ مَن ترَك إحْدَى الفَرائِضِ وأَرْكانِ الدِّينِ إلَّا الصَّلاةَ، فيَعتقِدون أنَّ تَرْكَها كُفْرٌ، وهذا مَحمولٌ على مَن ترَكَها بالكُليَّةِ؛ لأنَّ مَن ترَكَ صلاةً أو صَلاتينِ لا يُقال له: ترَكَ الصَّلاةَ.
وأخرَج مالكٌ في المُوطَّأ وابنُ سَعدٍ في الطبقات وغيرُهما، أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه قال في مَجمعٍ مِن الصَّحابةِ:" إنَّه لا حَظَّ في الإسلامِ لِمَنْ أضاعَ الصَّلاةَ"، ولم يُنكروه عليه؛ فصارَ إجماعًا منهم.
وقدْ أجمَعَ المسلمونَ على أنَّ مَن جَحَدَ فرْضَ الصَّلاةِ كافرٌ كُفرًا أكبرَ مُخرِجًا مِن المِلَّة، ومِثلُه مِثلُ سائرِ الكفَّارِ باللهِ وملائكتِه وكُتبِه ورُسلِه، وأمَّا مَن تَركَها كسلًا وتهاونًا من غير جَحْدٍ لفَرْضِها؛ فقد اختَلفَ العلماءُ في حُكمِه، وأقربُ الأقوالِ في ذلك: أنَّ مَن تَرَكَها بالكليَّةِ تَهاونًا أو كسلًا، كافرٌ كفرًا مُخرِجًا من الملَّةِ، واستدلُّوا بإجماعِ الصَّحابةِ المذكورِ في هذا الحَديثِ وأدلَّةٍ أُخرى مِن القُرآنِ والسُّنَّةِ، كقولِ الله تعالى: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } فمَن ترَك الصلاةَ استحقَّ دُخولَ النَّارِ، ثم قال: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ } [ مريم: 59 ]؛ فدلَّ على أنَّهم حين إضاعتِهم للصَّلاةِ واتِّباعِ الشَّهواتِ غيرُ مؤمنينَ، وقوله تعالى: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [ الروم: 31 ]؛ فبَيَّن اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّ علامةَ كَونِهم من المشركِينَ تَرْكُهم إقامةَ الصَّلاةِ، وقولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-كما في صَحيحِ مُسلمٍ-: "إنَّ بَينَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ"، وهذا يَصدُقُ على مَن ترَكَها بالكليَّةِ، أمَّا مَن تَرَكَ صلاةً أو صَلاتَينِ فلا يُقال له: ترَكَ الصَّلاة، بل هو مُقصِّرٌ ووقَع في ذَنبٍ عَظيمٍ وهو على خَطرٍ كبيرٍ، ويَلْزَمُه التَّوبةُ وأداءُ الصَّلواتِ.

وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ الصَّلاةِ، وخُطَرِ تَرْكِها.
وفيه: التَّفاوتُ في الحُكْمِ بين ترْكِ الصَّلاةِ، وغيْرِها مِن العِباداتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح ابن ماجه لمغلطايرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن يساره في
شرح ابن ماجه لمغلطايكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى
إتحاف الخيرة المهرةإن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم لشيء من
شرح مسند الشافعيعن عمر بن الخطاب أنه قال لا يصدرن أحد من الحاج حتى يكون
تخريج المحلىأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر متى توتر قال أول
شرح ابن ماجه لمغلطايفي وصف صلاته صلى الله عليه وسلم وفيه يقول في ركوعه سبحان ذي
الضعفاء الكبيرلا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر
الضعفاء الكبيرالعائد في هبته كالعائد في قيئه
شرح مسلم لابن عثيمينعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن زائرات القبور
إتحاف الخيرة المهرةعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للنساء تصدقن فإنكن أكثر
شرح ابن ماجه لمغلطايما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
إتحاف الخيرة المهرةإن الله تعالى تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب