حديث لا أملك لك شيئا قد بلغت ألا لا يأتين أحدكم يوم

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«تأتي الإبلُ على ربِّها على خيرِ ما كانتْ ، إذا هيَ لم يُعْطِ فيها حقَّها ، تَطَؤُهُ بأخْفافِها ، وتأتي الغَنمُ على ربِّها على خيرِ ما كانتْ ، إذا لمْ يُعْطِ فيها حقَّها ، تَطَؤُهُ بأظْلافِها ، وتنطَحُه بِقُرُونِها ، ومن حقِّها أن تُحلَبَ على الماءِ ، ألا لا يَأْتِيَنَّ أحدُكم يَومَ القيامةِ بِبعيرٍ يَحملُهُ على رقَبتِه ، له رُغاءٌ ، فيقولُ : يا محمدُ ! فأقولُ : لا أملِكُ لك شيئًا قد بَلَّغتُ ، ألا لا يَأْتِيَنَّ أحدُكم يَومَ القيامةِ بِشاةٍ يحملُها على رقبتِه لها يُعارٌ ، فيقولُ : يا محمدُ ! فأقولُ : لا أملكُ لك شيئًا قد بَلَّغتُ ، ويكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شُجاعًا أقرَعَ ، يَفِرُّ منه صاحبُه ، ويطلُبُه : أنا كَنزُكَ ، فلا يزالُ حتى يُلْقِمَهُ إِصْبَعَهُ»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2902 - أخرجه البخاري (1402)، ومسلم (987) باختلاف يسير.

شرح حديث تأتي الإبل على ربها على خير ما كانت إذا هي لم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَأْتي الإبِلُ علَى صَاحِبِهَا علَى خَيْرِ ما كَانَتْ، إذَا هو لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بأَخْفَافِهَا، وتَأْتي الغَنَمُ علَى صَاحِبِهَا علَى خَيْرِ ما كَانَتْ إذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بأَظْلَافِهَا، وتَنْطَحُهُ بقُرُونِهَا، وقالَ: ومِنْ حَقِّهَا أنْ تُحْلَبَ علَى المَاءِ قالَ: ولَا يَأْتي أحَدُكُمْ يَومَ القِيَامَةِ بشَاةٍ يَحْمِلُهَا علَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ شيئًا، قدْ بَلَّغْتُ، ولَا يَأْتي ببَعِيرٍ يَحْمِلُهُ علَى رَقَبَتِهِ له رُغَاءٌ فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ، فأقُولُ: لا أمْلِكُ لكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، قدْ بَلَّغْتُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1402 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 987 ) باختلاف يسير.



المالُ زِينةُ الحياةِ الدُّنيا، وقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُقوقَ الواجبةَ على مَن ملَكَ مالًا وافرًا؛ مِن الزَّكاةِ والصَّدقةِ، وبيَّن ما لَه مِن الفضْلِ والأجْرِ على ذلك، كما بيَّنَ عُقوبةَ مانعِ هذه الحُقوقِ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن لم يُؤدِّ زكاةَ مالِه مِن الأنعامِ -مِثل الإبلِ وغيرِها- فإنَّها تأتي يومَ القِيامةِ أعظَمَ ما كانتْ عندَ الَّذي منَع زكاتَها؛ لأنَّها قد تكونُ عندَه على حالاتٍ؛ مرَّةً هزيلةً ومرَّةً سمينةً، ومرَّةً صغيرةً ومرَّةً كبيرةً، فأخبَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها تأتي على أعظَمِ أحوالِها عندَ صاحبِها، فتطَؤُه وتنطَحُه، وتَمْشي عليه وتَضرِبُه بنِهاياتِ أرْجُلِها، فإنْ كانت جمالًا مشَتْ عليه بأخفافِها، والخُفُّ هو الجزءُ المرِنُ الذي يكونُ في نِهايةِ رِجْلِ الجَمَلِ، وإنْ كانت غنَمًا فإنَّها تَدوسُه بأظلافِها، وهي أظفارُها وأرجُلُها، والظِّلْفُ مِثلُ الظُّفرِ، وهو العَظْمُ الناتئُ في أطرافِ أقدامِ البقرِ والغنَمِ، وكذلك تَنطَحُه بقُرُونِها.
ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الحُقوقِ الواجبةِ في هذا الأنعامِ، ومِن حقِّها أن تُحلَبَ على الماءِ؛ لتَسقيَ ألبانُها أبناءَ السَّبيلِ والمساكينَ الَّذين يَنزِلون على الماءِ، ولأنَّ فيه الرِّفقَ على الماشيةِ؛ لأنَّه أهْوَنُ لها، وأوسَعُ عليها.
ثمَّ حذَّر نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن لم يؤَدِّ الزَّكاةَ أنَّه لا يملِكُ له مِن اللهِ شيئًا يومَ القِيامةِ، حيثُ بلَّغَه حُكْمَ اللهِ في فِعلِه، فقال: «ولا يَأْتي أحَدُكُم يَومَ القِيامةِ بشاةٍ» مِن الغنَمِ أو الماعِزِ يَحْمِلُها على رَقَبتِه لها يُعَارٌ، وهو صَوتُ الماعزِ، فيأتي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القيامةِ لِيَشفَعَ له عِندَ اللهِ تعالَى، فيقولُ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا أَمْلِكُ لكَ شيئًا»؛ وذلك أنَّه قد بلَّغَ وأخبَرَ في الدُّنيا بسُوءِ العاقبةِ لِمَن منَعَ الزَّكاةَ وحقَّ اللهِ تعالَى، وكذلك صاحِبُ الإبلِ والجِمالِ الذي لا يؤدِّي حُقوقَ اللهِ فيها، فإنَّه يَأْتي يومَ القِيامةِ ببَعِيرٍ مِن الجِمالِ يَحمِلُه على رَقَبتِه وللبَعيرِ رُغَاءٌ وهو اسمُ صوتِ البَعيرِ وهو صَوتٌ عالٍ، فيأتي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القِيامةِ لِيَشفعَ له عِندَ اللهِ تعالَى، فيقولُ له مِثلَ ما قال لصاحبِ الغنَمِ.
ولا يختصُّ صاحبُ الإبِلِ والغنَمِ بسُوءِ عاقبةِ منْعِ زكاتِها؛ فقد ورَدَ في السُّنَّةِ أنَّ كلَّ نَوعٍ مِن أنواعِ المالِ فيه زكاةٌ، وفي كلٍّ الوَعيدُ إذا منَعَ الزَّكاةَ فيها.
وفي الحديثِ: أنَّ العبدَ إذا لم يشكُرِ النِّعمةَ ويؤَدِّ حَقَّ اللهَ تعالَى فيها تكونُ نِقمةً ووبالًا عليه يومَ القِيامةِ.
وفيه: ما يدُلُّ على أنَّ اللهَ تعالَى يبعَثُ الإبلَ والبقرَ والغنَمَ الَّتي مُنِعَتْ زكاتُها بعَيْنِها؛ ليُعذِّبَ بها مانعَها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريمن حق الإبل أن تحلب على الماء
صحيح البخاريلما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه
صحيح البخاريخرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال أعرابي أخبرني عن
صحيح ابن ماجهخرجت مع عبد الله بن عمر فلحقه أعرابي فقال له قول الله عز
صحيح البخاريسمعت ثابتا البناني قال سئل أنس بن مالك رضي الله عنه أكنتم تكرهون
صحيح ابن خزيمةإنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف
صحيح أبي داودقال أنس ما كنا ندع الحجامة للصائم إلا كراهية الجهد
صحيح البخارييا رسول الله إني أسرد الصوم
صحيح البخاريأن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أأصوم في
صحيح ابن حبانأن حمزة الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في
صحيح مسلمسأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام
صحيح مسلمأن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب