حديث اجتنبوا كل ما أسكر

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث علي بن أبي طالب

«اجتنِبوا كلَّ ما أسكَرَ»

السلسلة الصحيحة
علي بن أبي طالب
الألباني
حسن بجموع الطرق

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 886 -

شرح حديث اجتنبوا كل ما أسكر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال : قال رجلٌ لابنِ عباسٍ : إني امرؤٌ من أهلِ خُراسانَ ، وإنَّ أرضَنا أرضٌ باردةٌ ، وإنَّا نتخذُ شرابًا نشربهُ من الزبيبِ ، والعنبِ ، وغيرهِ ، وقد أُشكِل عليَّ فذكر له ضُروبًا من الأشربةِ ، فأكثرَ حتَّى ظننتُ أنه لم يفهمْهُ ! ؟ فقال له ابنُ عباسٍ : إنك قد أكثرتَ عليَّ ، اجتنِبْ ما أسكرَ من تمرٍ ، أو زبيبٍ ، أو غيرِه .
الراوي : عبدالرحمن بن جوشن | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5705 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



كان التَّابعونَ رحِمَهم اللهُ تعالى يَحرِصونَ كلَّ الحرصِ على تلقِّي العلمِ وسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن صَحابتِه رَضِي اللهُ عَنهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ جَوْشَنٍ الغَطَفانيُّ: "قال رجلٌ لابنِ عبَّاسٍ"، أي: يَسْتفتيه: "إنِّي امرُؤٌ"، أي: رجُلٌ "مِن أهلِ خُراسانَ"، وخُراسانُ: بلدةٌ مِن بلادِ العجَمِ شَرْقَ العراقِ، "وإنَّ أرضَنا أرضٌ باردةٌ"، أي: ذاتُ بَردٍ شديدٍ، "وإنَّا نتَّخِذُ شرابًا نشرَبُه"، أي: ونستدفِئُ لتلك البُرودةِ بأنواعٍ مِن الأشربةِ، "مِن الزَّبيبِ" وهو العِنَبُ المجفَّفُ، "والعِنَبِ"، أي: وقبل أن يُجفَّفَ، "وغيرِه"، أي: ومِن أنواعٍ أخرى، "وقد أشكَلَ علَيَّ"، أي: اشتَبَهَ والْتبَسَ علَيَّ حُكمُ شُربِها وما يَحِلُّ أو يَحرُمُ منها، قال عبدُ الرَّحمنِ: "فذكَر"، أي: الرَّجلُ الَّذي مِن أهلِ خُراسانَ، "له"، أي: لابنِ عبَّاسٍ، "ضُروبًا مِن الأشربةِ"، أي: أنواعًا كثيرةً ممَّا يصنَعونَه في بلادِهم، "فأكثَرَ"، أي: بالَغَ في ذِكرِ وتفصيلِ تلك الأنواعِ لابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما، "حتَّى ظنَنْتُ أنَّه لم يفهَمْه"، أي: حتَّى ظنَّ عبدُ الرَّحمنِ في نفسِه أنَّ الرَّجلَ بتفصيلِه لابنِ عبَّاسٍ لم يُفهِمْه مرادَه، فقال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما للرَّجلِ: "إنَّكَ قد أكثَرْتَ علَيَّ"، أي: بتفصيلِكَ في أنواعِ الأشربةِ، "اجتنِبْ"، أي: اترُكْ ولا تقترِبْ، "ما أسكَرَ"، أي: كلَّ ما يُذهِبُ العَقلَ، سواءٌ كان هذا الشَّرابُ مصنوعًا "مِن تمرٍ، أو زَبيبٍ، أو غيرِه"، أي: إنَّ ضابطَ ما يَحِلُّ مِن الأشربةِ وما يحرُمُ هو بلوغُه درجةَ الإسكارِ وذَهابِ العقلِ، لا نوعٌ بعينِه؛ لأنَّ الشَّرابَ إذا أسكَرَ صار خمرًا، وإن تغيَّرَ اسمُه فلا يتغيَّرُ حُكمُه.
وفي الحديثِ: أنَّ كلَّ ما أسكَرَ فهو خَمرٌ.
وفيه: أنَّ العِبرةَ بما يَؤُولُ إليه الشَّيءُ.
وفيه: أنَّ اختصارَ الإجابةِ أحيانًا أفضلُ مِن التَّوسُّعِ والبَسْطِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةسيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين
السلسلة الصحيحةالغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله و أطاع الإمام
السلسلة الصحيحةمن أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت
الفتح الربانيمن غزى وهو لا ينوي إلا عقالا فله ما نوى
مختصر الشمائللقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما
الإيمان لابن أبي شيبةقال عبد الله إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء
صحيح الأدب المفردعن بشير بن الخصاصية وكان اسمه زحم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم
السلسلة الصحيحةإن رجلا قال و الله لا يغفر الله لفلان و إن
السلسلة الصحيحةإن طعام الواحد يكفي الاثنين و إن طعام الاثنين يكفي الثلاثة و
مختصر الشمائللم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا
السلسلة الصحيحةإن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما ما
السلسلة الصحيحةاقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب