حديث مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث عمر بن الخطاب

«مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فاستمعت قراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فنظرت حتى سلم فلما سلم لببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها فقال أقرأنيها رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قلت له كذبت والله إن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني هذه السورة التي تقرؤها فانطلقت أقوده إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول اللهِ إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرسله يا عمر اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ يا عمر فقرأت بًالقراءة التي أقرأني النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه»

عارضة الأحوذي
عمر بن الخطاب
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 6/63 -

شرح حديث مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان في حياة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقَانِ في حَيَاةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِذَا هو يَقْرَأُ علَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ في الصَّلَاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حتَّى سَلَّمَ، فَلَبَّبْتُهُ برِدَائِهِ، فَقُلتُ: مَن أقْرَأَكَ هذِه السُّورَةَ الَّتي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟! قالَ: أقْرَأَنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: كَذَبْتَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ أقْرَأَنِيهَا علَى غيرِ ما قَرَأْتَ، فَانْطَلَقْتُ به أقُودُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرَأُ بسُورَةِ الفُرْقَانِ علَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا! فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرْسِلْهُ، اقْرَأْ يا هِشَامُ، فَقَرَأَ عليه القِرَاءَةَ الَّتي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قالَ: اقْرَأْ يا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ القِرَاءَةَ الَّتي أقْرَأَنِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كَذلكَ أُنْزِلَتْ؛ إنَّ هذا القُرْآنَ أُنْزِلَ علَى سَبْعَةِ أحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ منه.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4992 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4992 )، ومسلم ( 818 )



مِن رحَمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنَّه أنزَلَ القرآنَ الكريمَ على أحرُفٍ وقِراءاتٍ تُوافِقُ لَهجاتٍ عَرَبيَّةً عِدَّةً؛ تَخفيفًا وتَيسيرًا وتَسهيلًا على المسلمين.

وفي هذا الحَديثِ يحكي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه أنه سمع هِشَامَ بنَ حَكِيمٍ رضِيَ اللهُ عنه يَقْرَأُ سُورةَ الفُرقانِ في حَياةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاستَمَعَ لقِراءتِه، فإذا هو يَقرأ في مواضِعَ متعَدِّدةٍ خِلافَ ما تعلَّم عُمَرُ قراءتَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكاد عُمَرُ يُسَاوِرُه -أي: يُمسِكُ برَأْسِه- وهو في الصَّلاةِ، فَصَبَّر نفْسَه حتَّى سَلَّم مِن صَلاتِه، قال عُمَرُ: «فلبَّبتُه برِدائِه»، أي: أَخذْتُ بِمَجَامِعِ رِدائِه مِن عُنُقِه وجَرَرْتُه به، مَأخوذٌ من اللَّبَّةِ، وهي مَوضِع القِلادَةِ مِن الصَّدرِ؛ وذلك لِئَلَّا يَنفَلِتَ منه، وهذا مِن عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه على عادتِه في الشِّدَّةِ بالأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، فسَأَلَه: مَن أَقْرَأَكَ هذه السُّورةَ التي سَمِعْتُكَ تَقرؤُها؟! فأجَابَه: أَقْرَأَنِيها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكذَّبه عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه وقال له: إنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ أَقْرَأَنِيهَا على غيْرِ ما قَرَأْتَها! فانْطَلَق عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه به يَجُرُّه برِدائِه إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي سَمِعتُ هذا يَقرَأُ بسُورةِ الفُرقانِ على حُروفٍ لم تُقْرِئْنِيهَا، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَرْسِلْه»، أي: أَطْلِقْه، ثُمَّ أمر النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هِشامًا رَضِيَ اللهُ عنه أن يقرَأَ، فقرأ عليه القراءةَ التي سَمِعَها عُمَرُ رضِي اللهُ عنه يَقرَأُ بها، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كذلك أُنْزِلَتْ»، ثُمَّ أمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه أن يقرَأَ، فقَرَأَ، وكانت على خِلافِ ما قرأ هشامٌ رَضِيَ اللهُ عنه، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «كذلك أُنْزِلَتْ».
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -تَطْيِيبًا لقلْبِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه، ولِئَلَّا يُنْكِرَ تَصويبَ الشَّيئَيْن المختلِفَيْن-: «إنَّ هذا القرآنَ أُنزِل على سَبْعةِ أَحْرُفٍ»، أي: نزَلَ بسَبعةِ أوجُهٍ، أو سَبْعِ لَهَجاتٍ، وقِيل: سَبعةُ أحكامٍ، والمرادُ منها التَّسهيلُ والتَّيسيرُ، وقيل: أُنزِلَ القرآنُ أولًا بلِسانِ قُريشٍ ومَن جاورَهم من العربِ الفُصحاءِ، ثُمَّ أُبيحَ للعربِ أنْ يَقرؤوه بلُغاتِهم التي جرَتْ عادتُهم باستعمالها على اختِلافِهم في الألفاظِ والإعرابِ، ولم يُكلَّفْ أحدٌ منهم الانتقالَ مِن لُغتِه إلى لُغةٍ أُخرى للمَشقَّةِ، ولِمَا كان فيهم مِن الحَمِيَّةِ، ولطلَبِ تَسهيلِ فَهْمِ المرادِ، وهذه الإباحةُ المذكورةُ لم تقَعْ بالتَّشهِّي بحيثُ يُغيِّرُ كلُّ أحدٍ الكلمةَ بمُرادفِها في لُغتِه، بل المُراعَى في ذلك السَّماعُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وليس المرادُ أنَّ كلَّ كَلِمةٍ وكلَّ جُملةٍ مِن القرآنِ تُقرَأُ على سَبعةِ أوجُهٍ، بل المرادُ أنَّ غايةَ ما انتَهى إليه عدَدُ القِراءاتِ في الكلمةِ الواحدةِ إلى سَبعةٍ، فإن قيل: فإنَّا نَجِدُ بعضَ الكلماتِ يُقرَأُ على أكثرَ مِن سَبعةِ أوجُهٍ، فالجوابُ: أنَّ غالِبَ ذلك إمَّا لا تَثبُتُ الزِّيادةُ، وإمَّا أنْ يكونَ مِن قَبيلِ الاختلافِ في كَيفيَّةِ الأداءِ؛ كما في المدِّ والإمالةِ ونحوِهما، وقيل: ليس المرادُ بالسَّبعةِ حَقيقةَ العددِ، بل المرادُ التَّسهيلُ والتَّيسيرُ.
ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فاقْرَؤُوا ما تَيسَّر منه»، أي: مِنَ الأَحْرُفِ التي أُنزِل بها.
وفي الحَديثِ: ما يَدُلُّ على شَرَفِ القرآنِ وكَثرةِ وُجُوهِه، وأنَّه ليس ككلامِ الآدَمِيِّينَ الذي لا يَحتمِل إلَّا وجهًا واحدًا.
وفيه: شِدَّةُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه وغَيرتُه على كتابِ اللهِ عزَّ وجَلَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية والذين يؤتون ما
إرواء الغليلأن النبي سئل عن الثمر المعلق فقال ما أصاب منه من ذي
إرواء الغليلأحل لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال
عارضة الأحوذيصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقمت عن يساره
عارضة الأحوذيإن موسى سأل ربه فقال أي رب أي أهل الجنة أدنى منزلة قال
عارضة الأحوذيتوفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال اغسلنها وترا ثلاثا
عارضة الأحوذيأن نارا تخرج من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس قالوا يا
عارضة الأحوذيإن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة
إرواء الغليلجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت أبايعك على
إرواء الغليل عن حمنة بنت جحش قالت كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت
إرواء الغليلالرجل أحق بمجلسه وإن خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه
إرواء الغليلعن ابن عباس قال إذا أصابها في أول الدم فدينار وإذا أصابها في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب