حديث وما كان لنبي أن يغل أي يخون

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث عبدالله بن عباس

«فقدوا قطيفةً يومَ بدرٍ فقالوا : لعلَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أخذَها . فأنزلَ اللَّهُ : وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ أيْ : يخونَ»

عمدة التفسير
عبدالله بن عباس
أحمد شاكر
[أشار في المقدمة إلى صحته]

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/433 - أخرجه أبو داود (3971)، والترمذي (3009) باختلاف يسير

شرح حديث فقدوا قطيفة يوم بدر فقالوا لعل رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نزلَت هذه الآيه ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) في قَطيفةٍ حمراءَ افتُقدت يومَ بدرٍ فقال : بَعضُ النَّاسِ لعلَّ رسولَ اللهِ أخذَها ، فأنزلَ اللهُ تبارَك وتعالَى : : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) إلى آخرِ الآيةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3009 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3971 )، والترمذي ( 3009 ) واللفظ له



اخْتارَ اللهُ سبحانَه رُسلَه وأنبياءَه واصطَفاهُم مِن خِيرةِ الخلقِ، وأدَّبَهم على عْينِه سبْحانَه؛ فَهم أفْضلُ الخلقِ خُلقًا وعمَلًا، ولكنْ دائمًا ما كان الرُّسلُ يُبْتَلَوْن بالمنافِقينَ والمعَانِدينَ الَّذين يَصِفونَهم بالقبائحِ، ولكنَّ اللهَ يُظهِرُ براءةَ أنبيائِه ورسلِه على أعْيُنِ النَّاسِ جميعًا، وقد تَعرَّض النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمثْلِ هذا، وأنْزلَ اللهُ براءتَه قرْآنًا يُتلَى إلى يومِ القيامةِ، كما يقولُ عبدُ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما في هذا الحديثِ: "نزلَتْ هذه الآيةُ"، أي: أنْزلَ اللهُ تعالى هذه الآيةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهي قولُه تعالى: "{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ } [ آل عمران: 161 ]"، أي: يَمتنِعُ ذلك، ويَسْتحيلُ على مَن اخْتارَهم اللهُ لنبوَّتِه أنْ يَخونوا أو يَسْرِقوا، والغلولُ هو: الكتمانُ من الغَنيمةِ، والخِيانةُ في كلِّ مالٍ يتَولَّاه الإنسانُ، "في"، أي: نزَلَت الآيةُ بسبَبِ "قَطيفةٍ حَمْراءَ"، أي: كِساءٍ له خَمَلٌ وهو المُهدَّبُ، وكان لونُها أحمَرَ، "افتُقِدَت" بصيغةِ المجهولِ، أي: افتَقَدها النَّاسُ، فطَلَبوها فلم يَجِدوها، "يومَ بَدرٍ"، أي: مِن غَنائِمِ غَزوةِ بدرٍ، وبدرٌ هي يومُ الملحَمةِ الكُبرى في الإسلامِ، فرَّق اللهُ بها بينَ الحقِّ والباطلِ، وكانَت في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهجرةِ، حيث خرَج المسلِمون لأَخْذِ عِيرِ قُريشٍ القادِمَةِ مِن الشَّامِ وعليها أموالُهم، وقد أخَذوا مِن قَبلُ أموالَ المسلِمين في مكَّةَ، لكنَّ أبا سُفيانَ استَطاع النَّجاةَ، وأرسَل إلى قُريشٍ، فَجاؤوا للقِتالِ، فالْتَقى الفَريقانِ عندَ بِئْرِ بدرٍ، وانتَصَر المسلِمون بِعَددِهم القَليلِ غيرِ المجهَّزِ للقِتالِ على كُفَّارِ قُريشٍ وصَناديدِها بالرَّغمِ مِن عَددِهم الكبيرِ وتَجهيزِهم، "فقال بعضُ النَّاسِ" وهم المنافِقون، "لعلَّ"، أي: عَسى ورُبَّما أنَّ "رسولَ اللهِ" صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "أخَذَها" غُلولًا، أي: القَطيفةَ الحَمْراءَ، وحاشا رسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن ذلك، "فأنزَل اللهُ تبارك وتَعالى" تَبْرِئةَ نبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن تُهمةِ المنافِقين له بالغُلولِ، هذه الآيةَ وهي قولُه تعالى: { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [ آل عمران: 161 ].

وفي الحديثِ: أنَّ اللهَ تعالى يُدافِعُ عن أنبيائِه وأوليائِه.
وفيه: بيانُ أنَّ المنافِقين شِرارُ النَّاسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عمدة التفسيرمن ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا أوليست له زوجة فليتزوج
عمدة التفسيرذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال وذاك عند أوان ذهاب
التوحيد لابن خزيمةأن محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء عتماء إلى رسول الله صلى
التوحيد لابن خزيمةقلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال النبي صلى
التوحيد لابن خزيمةأيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا
الاقتراح في بيان الاصطلاحأن أبا قتادة دخل فسكبت له وضوءا فجاءت هرة فشربت منه
أوهام الجمع والتفريقالندم توبة
شرح ثلاثيات المسنداجتنبوا ما أسكر
شرح ثلاثيات المسندلا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ويبعث الله ريحا طيبة فتتوفى
شرح ثلاثيات المسندأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بشراب فشرب ثم ناولها فشربت فقالت
هداية الرواةإن من الحنطة خمرا ومن الشعير خمرا ومن التمر خمرا ومن الزبيب خمرا
مطلع البدرينمن قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب