حديث سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يأيها

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث عبدالله بن سلام

«تَذاكَرْنا بينَنا ، فقُلْنا : أيُّكم يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فيَسأَلُه أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، فهِبْنا أن يقومَ مِنا أحَدٌ ، فأرسَل إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا حتى جمعَنا ، فجِئْنا نشيرُ بعضًا إلى بعضٍ يقرأُ علينا سورةَ : سَبَّحَ للهِ ما في السماواتِ وما في الأرضِ وهُوَ العزيزُ الحكيمُ يأيُّها الذينَ آمَنوا لِمَ تَقولُونَ ما لا تَفعَلُونَ ، فتَلاها مِن أولِها إلى آخِرِها. قال : فتَلاها علينا عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ مِن أولِها إلى آخِرِها. قال هلالٌ : فتَلاها علينا عطاءٌ مِن أولِها إلى آخِرِها. قال الأوزاعِيُّ : فتَلاها علينا يَحيى مِن أولِها إلى آخِرِها.»

إتحاف الخيرة المهرة
عبدالله بن سلام
البوصيري
إسناده رواته ثقات

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 6/287 -

شرح حديث تذاكرنا بيننا فقلنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قعَدنا نفرٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فتذاكَرنا، فقلنا: لو نعلمُ أيَّ الأعمالِ أحبَّ إلى اللَّهِ لعملناهُ، فأنزلَ اللَّهُ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سلامٍ: فقرأَها علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ أبو سلَمةَ: فقرأَها علَينا ابنُ سلامٍ قالَ يحيى: فقرأَها علينا أبو سلمة قالَ ابنُ كثيرٍ: فقرأَها علَينا الأوزاعيُّ قالَ عبدُ اللَّهِ: فقرأَها علينا ابنُ كثيرٍ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3309 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



كان القرآنُ الكريمُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالتَّشريعِ والتَّحليلِ والتَّحريمِ، ومُعالَجة ما يَجِدُّ على المسلِمين مِن أمورٍ؛ حتَّى يَهدِيَهم إلى الصِّراطِ المستقيمِ، ويتَّبِعوا النُّورَ والهُدى والحقَّ الَّذي فيه، كما يقولُ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ: "قَعَدْنا نفَرٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فتَذاكَرْنا"، أي: جلَسْنا- نحن أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم- وكنَّا بِضْعةَ رِجالٍ ما بينَ الثَّلاثةِ إلى العشَرةِ، فجعَلْنا نتكلَّمُ في أمورِ الدِّينِ، ونُذاكِرُ العِلمَ، "فقلنا: لو نَعلَمُ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ لعَمِلْناه"، أي: لو كان عِندَنا عِلمٌ أيُّ شَيءٍ مِن العَملِ هو أحبُّ إلى اللهِ لفَعَلْناه تقَرُّبًا إلى اللهِ، ورغبةً في رحمتِه، "فأنزَل اللهُ"، أي: فأنزل اللهُ الآياتِ الَّتي في سورةِ الصَّفِّ: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ } [ الصف: 1، 2 أي: لامَهم اللهُ عزَّ وجلَّ على قَولِهم الشَّيءَ وإلزامِهم أنفُسَهم به، ثمَّ عدَمِ فِعلِهم له؛ وذلك أنَّهم لَمَّا قالوا: لو نَعلَمُ أحبَّ الأعمالِ إلى اللهِ لفَعَلْناه، فأنزَل اللهُ قولَه: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ } [ الصف: 4 ]، فأعلَمَهم اللهُ أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه القتالُ في سبيلِه، فشَقَّ على بَعضِ المؤمِنين القِتالُ في سَبيلِ اللهِ، واستَثقَلوه، فأنزَل اللهُ قرآنًا يَلومُهم في ذلك، وقد رَوَى ابنُ أبي حاتمٍ وابنُ مَرْدَويهِ وابنُ المُنذِرِ وابنُ عساكِر أنَّ هذه الآياتِ نزَلَت في الأنصارِ؛ عبدِ اللهِ بنِ رَوَاحةَ وغيرِه، تَمنَّوُا الجهادَ، فلمَّا نزَل فرضُه كَرِهوه؛ وهذا قاله ابنُ عبَّاسٍ ومُجاهدٌ.
وحُكِيَ: أنَّها نزَلَت في المنافقين، والتَّقديرُ على هذا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا }، أي: الَّذين حُكِم لهم بحُكمِ الإيمانِ.
قال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: "فقَرَأها علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: قرَأ علينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم آياتِ سورةِ الصَّفِّ: { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ } [ الصف: 1- 4 ]، وتَسبيحُ اللهِ: تقديسُه وتنزيهُه، وكلُّ مَن في السَّمواتِ والأرضِ يُقدِّسونه ويُنزِّهونه عن النَّقائصِ، وقولُه: { كَبُرَ مَقْتًا }، أي: كَرِه اللهُ هذا الفِعلَ مِنكم كُرهًا كبيرًا، بعدَ أن أعلَمَكم بما يُحِبُّه لكم ومنكم، وهو الجهادُ والقتالُ في سبيلِه، ثمَّ ثَقُلَ عليكُم، والبنيانُ المرصوصُ: هو البناءُ الَّذي يَشُدُّ بعضُه بعضًا، ويتَماسَكُ.
"قال أبو سَلمةَ: فقرَأها علينا ابنُ سَلَامٍ، قال يحيى: فقرَأها علينا أبو سَلمةَ، قال ابنُ كثيرٍ: فقرَأها علينا الأوزاعيُّ، قال عبدُ اللهِ: فقرَأها علينا ابنُ كثيرٍ"، أي: إنَّ كلَّ راوٍ مِن رُواةِ الحَديثِ قد قرَأ الآياتِ الَّتي نزَلَتْ مِن سُورةِ الصَّفِّ على مَن كان يَسمَعُ الحديثَ منه، فكلُّ رَاوٍ قد رَواها كما سَمِعها مِن الَّذي قبلَه، وهذا يُسمَّى عند علماءِ الحديثِ بالحديثِ المُسَلْسَل، ومن فوائدِه أنَّه يُظهِرُ اتِّصالَ السَّندِ دون انقطاعٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الشرح الممتعأن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي
إتحاف الخيرة المهرةأنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال
العواصم والقواصمإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته قيل وما استعمله قال يفتح
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنه من أهل
العواصم والقواصمإن العبد يعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار
مجموع فتاوى ابن بازلا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار
عمدة القاريأن النبي صلى عليه وسلم مر على قوم من الأنصار يرمون حمامة فقال
غاية المقصودإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى
الإعراب عن الحيرة والالتباسلا نكاح إلا بولي
الإعراب عن الحيرة والالتباسإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب