حديث ذاكم الله

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث الأقرع بن حابس

«أنه نادى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن وراءِ الحُجُراتِ فقال : يا محمدُ ، إنَّ حمدي زَينٌ وإنَّ ذَمِّي شَينٌ ، فقال : ذاكمُ اللهُ»

إتحاف الخيرة المهرة
الأقرع بن حابس
البوصيري
إسناده صحيح

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 6/273 -

شرح حديث أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

في قولِهِ تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ قالَ: فقامَ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ حمدي زينٌ وإنَّ ذمِّي شينٌ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ذاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3267 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3267 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 11515 )، وأحمد ( 15991 )



كان الأعرابُ يَأْتون النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فيُنادونه وهو داخِلَ بُيوتِه، فنَهاهم اللهُ عن ذلك، وأمَرَهم بانتِظارِه حتَّى يَخرُجَ إليهم دونَ أن يُنادوه.
وفي هذا الحَديثِ: أنَّ الصَّحابيَّ الجليلَ البَرَاءَ بنَ عازبٍ يَقولُ في سَببِ نُزولِ قولِه تعالى: "{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [ الحجرات: 4 ]"، أي: إنَّ الَّذين يُنادونك يا رسولَ اللهِ، وأنت ماكِثٌ في غُرَفِك وبُيوتِك مع زَوجاتِك ولا يَنتظِرونك حتَّى تَخرُجَ إليهم، فأكثرُ هؤلاء خِفَافُ العَقلِ، وبهم سَفَهٌ ولا يَعقِلون الأمورَ، وحُجراتٌ جمعُ حُجْرةٍ، والمقصودُ بها بيوتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "قال"، أي: البَرَاءُ بنُ عازِبٍ: "فقام رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ"، أي: فجاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فناداه وهو في بيتِه، فلمَّا خرجَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال الرَّجلُ له: "إنَّ حَمْدي زَينٌ"، أي: إنَّني إذا مدَحتُ أحَدًا فقد نال شرَفَ مَدْحي وثَنائي عليه؛ فأنا ذو مَكانةٍ في قومي؛ فمَن مدَحتُه فهو الممدوحُ! "وإنَّ ذَمِّي شَينٌ"، أي: وإذا ذمَمتُ أحَدًا فقد ناله مِن السُّوءِ ما يَكْفي؛ فأنا ذو مكانةٍ في قومي، ومَن ذمَمتُه فهو المذمومُ! "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: ذاك اللهُ عزَّ وجلَّ"، أي: إنَّ الَّذي يتَّصِفُ بِهاتَين الصِّفتَين هو اللهُ عزَّ وجلَّ وحْدَه؛ فهو سبحانه فقط مَن مَدْحُه زَينٌ وذَمُّه شَينٌ، ومَن مَدَحه اللهُ فهو الممدوحُ حقًّا، ومَن ذمَّه اللهُ فهو المذمومُ حقًّا، وهذا مِن تصحيحِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للمفاهيمِ الجاهليَّةِ الخاطئةِ، والمعنى: أنَّ قولَ اللهِ تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } [ الحجرات: 4 ] نَزَل حينما جاء ذلك الرَّجُلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وناداه وهو في بيتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فلمَّا خرَج إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال له ما قال.
وفي الحديثِ: تَبجيلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وعدَمُ رفْعِ الصَّوتِ في حَضرتِه؛ وذلك إذا كان حيًّا، وبعدَ مَماتِه يَكونُ باتِّباعِ هَدْيِه وسُنَّتِه وما جاء به وعدَمِ تَجاوُزِه.
وفيه: بيانُ أنَّ صاحِبَ المدحِ الحقِّ والذَّمِّ الحقِّ هو اللهُ وحدَه عزَّ وجلَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
العواصم والقواصمإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته قيل وما استعمله قال يفتح
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنه من أهل
العواصم والقواصمإن العبد يعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل
العواصم والقواصمإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار
مجموع فتاوى ابن بازلا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار
عمدة القاريأن النبي صلى عليه وسلم مر على قوم من الأنصار يرمون حمامة فقال
غاية المقصودإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى
الإعراب عن الحيرة والالتباسلا نكاح إلا بولي
الإعراب عن الحيرة والالتباسإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث
الإعراب عن الحيرة والالتباسلا يضحى بالعوراء البين عورها ولا بالعرجاء البين عرجها ولا بمقابلة ولا بمدابرة
شرح البخاري لابن الملقنإذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب