حديث أن فاطمة انتزعت سلسلة في عنقها من ذهب فقال النبي صلى الله

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

«جاءت هِندُ بنتُ هُبَيرةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي يَدِها فَتَخٌ من ذَهَبٍ، أي: خَواتيمُ ضِخامٌ، فجَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَضرِبُ يَدَها، وفيه: أنَّ فاطمةَ انتَزَعَتْ سِلْسِلةً في عُنُقِها من ذَهَبٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سِلْسِلةٌ من نارٍ.»

فتح الغفار
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرباعي
إسناده صحيح

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 279/1 -

شرح حديث جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءت بنت هبيرة إلى رسول اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وفي يدها فتخ، فقال: كذا في كتاب أبي- أي: خواتيم ضخام-، فجعل رسول اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يضرب يدها، فدخلت على فاطمة بنت رسول اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تشكو إليها الَّذي صنع بها رسول اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، وقالت: هذه أهداها إلي أبو حسن.
فدخل رسول اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- والسلسلة في يدها، فقال: يا فاطمة، أيغرك أن يقول النَّاس: ابنة رسول اللهِ وفي يدها سلسلة من نار.
ثم خرَجَ ولم يَقعُدْ، فأرسلتْ فاطمةُ بالسلسلةِ إلى السوقِ فباعتْها، واشترتْ بثَمنِها غلامًا، وقال مرَّةً: عبدًا، وذكر كلمة معناها: فأعتقتَه، فحُدِّث بذلك، فقال: الحمد لله الَّذي أنجى فاطمة من النَّار.
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5155 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ نِساءَه ونِساءَ المسلِمين على الزُّهدِ في الدُّنيا وتَرْكِ الجَمعِ الكَثيرِ مِن زِينتِها؛ تَرغيبًا فيما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
...
وفي هذا الحَديثِ يقولُ ثوبانُ مولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "جاءَتْ بنتُ هُبيرةَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي يَدِها فتَخٌ- فقال"، أي: مُعاذُ بنُ هشامٍ، أحدُ الرُّواةِ: "كذا في كتابِ أَبِي- أي: خَواتيمُ ضِخامٍ-"، والفتَخُ: خواتيمُ كِبارٌ تُلبَسُ في الأيدي، وربَّما وُضِعَتْ في أصابعِ الأرجُلِ، وقيل: هي خواتيمُ لا فُصوصَ لها، "فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَضرِبُ يدَها"، إنكارًا لِما تَلبَسُ مِن ذهَبٍ.
وفي رِوايةٍ: أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لها: "أيَسُرُّكِ أن يَجعَلَ اللهُ في يَدِك خواتيمَ مِن نارٍ؟ فدخَلَتْ على فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم تَشْكو إليها الَّذي صنَع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: إنكارَه عليها، "فانتزَعَت فاطمةُ سِلسلةً في عُنقِها مِن ذهَبٍ، وقالتْ: هذه أهداها إليَّ أبو حسَنٍ"، أي: زَوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عَنه؛ "فدخَل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والسِّلسلةُ في يَدِها، فقال: يا فاطمةُ، أيَغُرُّكِ أن يَقولَ النَّاسُ: ابنةُ رَسولِ اللهِ، وفي يدِها سِلسلةٌ مِن نارٍ"، أي: أيَسُرُّكِ أن يَقولَ النَّاسُ هذا القولَ ويَستهجِنون فِعلَكِ؟! وهذا إنكارٌ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِلُبسِهم الذَّهبَ، وإنكارٌ على ابنتِه الَّتي تَلبَسُ سِلسلةً منه.
...
قال ثَوبانُ: "ثمَّ خرَج ولم يَقعُدْ"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعدَما قال لها هذا القولَ، "فأرسَلَت فاطمةُ بالسِّلسلةِ إلى السُّوقِ، فباعَتْها، واشتَرَت بثَمنِها غُلامًا- وقال"، أي: الرَّاوي، "مرَّةً: عَبدًا، وذكَر كَلِمةً مَعناها: فأعتَقَته-، فحُدِّث بذلك"، أي: أُخبِر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بفِعلِ فاطمةَ هذا، فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الحَمدُ للهِ الَّذي أنجى فاطمةَ مِن النَّارِ"، أي: بِنَزعِها للسِّلسلةِ، وتَصدُّقِها بها.
...
ولهذا النَّصِّ تَأويلاتٌ في نَهيِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنِّساءِ عن الذَّهبِ؛ منها: أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لم يَنهَها عن لِباسِها ولا عن تَملُّكِها، وإنَّما هو إنكارٌ من أجلِ الحَثِّ على التَّصدُّقِ بها؛ طلَبًا وطمَعًا فيما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقيل: إنَّ إنكارَه صلَّى الله عليه وسلَّم كان فيما تَجِبُ فيه الزَّكاةُ.
وقيل: النَّهيُ هنا نَهيُ تَنزيهٍ لا نهيُ تحريمٍ، وهذا مِن تَربيةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأمَّتِه على التَّعفُّفِ والتَّرفُّعِ عن بعضِ الْمُباحاتِ في الدُّنيا؛ للحُصولِ على أعلى الدَّرجاتِ في الآخرةِ، والثابتُ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أباح الذَّهبَ للنِّساءِ، وحرَّمه على الرِّجالِ فقط.
...
وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عند الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم مِن سُرعةِ استجابةِ لأوامرِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ونواهِيه.
...
وفيه: مَنقَبةٌ ظاهرةٌ لفاطمةَ بِنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورَضِيَ عنها .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتح الغفاركنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال بكروا بالصلاة
فتح الغفارأن رجلا نزل الحرة ومعه أهله وولده فقال رجل إن ناقة لي ضلت
المتجر الرابحإن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل
فتح الغفارأهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة فقلنا يا رسول الله لو
شرح النزهة لابن عثيمينحديث أن من نقل الحديث المكذوب دون أن يبين أنه مكذوب فهو أحد
الحديث لابن عبدالوهابأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل
مجموع فتاوى ابن بازلما جاء نعي جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهله
حاشية بلوغ المرام لابن بازلا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي
فتح الغفارعن ابن عباس قال كان الرجل يقوت أهله قوتا في سعة وكان الرجل
الضعفاء الكبيرمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
تخريج المحلىلا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر
الضياء اللامعإن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب