حديث انحرها فأبى فنفقت فقالت اسلخها حتى نقدد شحمها ولحمها ونأكله فقال حتى

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث جابر بن سمرة

«أنَّ رَجُلًا نَزَل الحَرَّةَ ومعه أهلُه ووَلَدُه، فقال رجُلٌ: إنَّ ناقةً لي ضَلَّت فإنْ وجَدْتَها فأمسِكْها، فوجَدَها ولم يجِدْ صاحِبَها، فمَرِضَت، فقالت امرأتُه: انحَرْها. فأبى، فنفَقَت فقالت: اسلُخْها حتى نُقَدِّد شَحْمَها ولَحْمَها ونأكُلَه. فقال: حتى أسألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأتاه فسأله فقال: هل عندك غِنًى يُغنيك؟ قال: لا. قال: فكُلوه. قال: فجاء صاحِبُها فأخبَرَه الخَبَرَ. فقال: هلَّا كنتَ نحَرْتَها؟ قال: استحييُت منك»

فتح الغفار
جابر بن سمرة
الرباعي
لا بأس بإسناده

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 1937/4 -

شرح حديث أن رجلا نزل الحرة ومعه أهله وولده فقال رجل إن ناقة لي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هَل عندَكَ غنًى يُغنيكَ ؟، قالَ : لا قالَ : فَكُلوها قالَ : فجاءَ صاحبُها فأخبرَهُ الخبرَ فقالَ : هلَّا كنتَ نحرتَها قالَ: استَحييتُ مِنكَ
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3816 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3816 ) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ( (زوائد المسند )) ( 20903 )



أَكْلُ الميتةِ مِنَ الأمورِ الَّتي نَهى عنها الشَّرعُ، إلَّا في بعضِ الحالاتِ، التي حدَّدها الشَّرعُ الحنيفُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ سَمُرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَجُلًا نزَل الحَرَّةَ"، وهي أرضٌ بظاهرِ المدينةِ وخارجِها بها حِجارةٌ سَوداءُ، "ومعَه أهلُه وولَدُه؛ وفي روايةٍ: "أنَّ أهلَ بيتٍ كانوا بالحَرَّةِ مُحتاجِين"، "فقال رَجُلٌ"، أي: قال رجلٌ آخَرُ: "إنَّ ناقةً لي ضَلَّتْ"، يعني: ضاعتْ منه وهو صاحِبُها، "فإنْ وَجَدْتَها"، أي: يقولُ هذا صاحبُها للرجُلِ الذي نزَلَ الحَرَّة هو وأهلُه، والمرادُ: إنْ وَجدتَ النَّاقةَ فأَمْسِكْها وأَبْقِها؛ حتَّى آتِيَ وآخذَها، "فوَجَدَها"، أي: وجَد الناقةَ الرَّجُلُ الذي نزَل الحَرَّةَ، "فلم يَجِدْ صاحِبَها"، أي: تأخَّر عنه صاحبُ الناقةِ، "فمَرِضَتِ"، أي: النَّاقةُ، فقالتِ امرأتُهُ: "انْحَرْها"، أي: عاجِلْها بالذبحِ قبلَ أن تموتَ وتَنفَقَ، فأبَى الرَّجُلُ ذلك، "فنَفَقَتِ النَّاقةُ" يعني: ماتَتْ، فقالتِ امرأتُهُ: "اسْلُخْها"، أي: انْزِعْ جِلْدَها، "حتَّى نُقَدِّدَ شَحْمَهَا ولَحْمَها"، يعني نتَّخِذَ شَحْمَها ولَحْمَها قَديدًا ونأكُلَه، فقال الرجلُ: "حتَّى أسألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: لن أقربَها حتَّى أستفتيَ في أكْلِها رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، "فأتاه فسألَه" فقال له النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "هل عِندَك غِنًى يُغْنيكَ؟"، يَعني: ما تَسْتغني به ويَكْفيكَ عن أكْلِ تِلك الميتةِ، ولا يَضطرُّك إلى أكْلِها، "فقال الرَّجُلُ: لا"، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "فكُلوها"، يَعني: النَّاقةَ التي ماتَتْ.
قال جابرٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فجاء صاحِبُ النَّاقةِ"، أي: إلى الرَّجُلِ الذي وجَدَها، "فأَخْبَرَه الرَّجُلُ الخَبَرَ"، أي: بمَرضِها ونُفوقِها، وما أخبره به رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن الانتفاعِ بها بعدَ موتِها، فقال صاحبُ الناقةِ: "هلَّا كنتَ نَحْرتَها"، أي: ذَبحتَها قبلَ موتِها؛ لتكونَ أكثرَ نفعًا، فقال الرجلُ: "استحيَيتُ منك"، أي: ما مَنعَني من ذَبحِها إلَّا الحياءُ؛ خشيةَ أنْ أتعدَّى على ما لا أملِكُ.
قيل: والذي أباحَه له رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم من الأكْلِ منها هو فَقطْ ما يَدفَعُ به اضطرارَه، لا أنَّه أباحَ له أنْ يأكُلَها كما يأكُل المذبوحَ؛ لأنَّ الله تعالى قال: { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ البقرة: 173 ]؛ فقصَر ذلك على الضرورةِ؛ لأنَّ الميتةَ نَجسِةٌ وخبيثةٌ فلا يُتناولُ مِن الخبيثِ إلَّا مِقدارُ ما يُسَدُّ به الرَّمقُ ويُسَدُّ به الجُوعُ الذي يُخشَى معه الهلاكُ.
أو لعلَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَلِمَ مِن حالِ الرَّجُلِ أنَّه واقعٌ في حُكمِ المضطرِّ وليس عندَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما يُغنِيه به؛ فأباحَ له أكْلِ الميتةِ بقَدْر حاجتِه.
وفي الحَديثِ: أَكْلُ الميتةِ للمُضطرِّ.
بيانُ ما كان عِندَ الصَّحابةِ رضِيَ الله عنهم مِن حِرصٍ على أكْلِ الحلالِ وتَحرِّيه ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المتجر الرابحإن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل
فتح الغفارأهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلة فقلنا يا رسول الله لو
شرح النزهة لابن عثيمينحديث أن من نقل الحديث المكذوب دون أن يبين أنه مكذوب فهو أحد
الحديث لابن عبدالوهابأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل
مجموع فتاوى ابن بازلما جاء نعي جعفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهله
حاشية بلوغ المرام لابن بازلا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به فإن صلاتي
فتح الغفارعن ابن عباس قال كان الرجل يقوت أهله قوتا في سعة وكان الرجل
الضعفاء الكبيرمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
تخريج المحلىلا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر
الضياء اللامعإن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة
المتجر الرابحيأيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا
الضعفاء الكبيريقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ما أكل فأفنى ولبس فأبلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب