حديث نعم

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّ أبا الصَّهباءِ قالَ لابنِ عبَّاسٍ: أتعلَمُ أنَّ الثَّلاثَ كانَت تُجعَلُ واحِدةً علَى عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بَكْرٍ وثلاثًا من إمارَةِ عمرَ ؟ قالَ ابنُ عبَّاسٍ: نعَم»

نخب الافكار
عبدالله بن عباس
العيني
إسناده صحيح على شرط مسلم

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 11/44 - أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4473) واللفظ له، وأخرجه مسلم (1472) باختلاف يسير

شرح حديث أن أبا الصهباء قال لابن عباس أتعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أبا الصَّهباءَ جاءَ إلى ابنِ عبَّاسٍ ، فقال : يا ابنَ عبَّاسٍ ! ألم تعلَمْ إنَّ الثلاثَ كانتْ علَى عهدِ رسولِ اللهِ وأبي بكرٍ ، وصدرًا مِن خلافةِ عمرَ ، تُرَدُّ إلى الواحِدةِ ؟ قال : نعَم
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3406 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عَنه مِثالًا للخليفَةِ العادِلِ، يَتحرَّى ويَنتَهِجُ في خِلافتِه أحكامَ الشَّرعِ مِن القُرآنِ وسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصاحبِه أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عَنه، إلَّا أَّنه كان يَجتهِدُ فيما يُسمَحُ فيه بالاجتِهادِ، واضِعًا الضَّوابِطَ الَّتي تَعودُ بالمصلحَةِ على رَعيَّتِه فيما يَسمَحُ به الشَّرعُ، لا تَشديدًا ولا تَسهيلًا.
...
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ طاوُسُ بنُ كَيسانَ: "أنَّ أبا الصَّهباءِ"، وهو: صُهَيبٌ البَكريُّ، وكان مَولًى لابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنهما، "جاء إلى ابنِ عبَّاسٍ، فقال: يا ابنَ عبَّاسٍ، ألَم تعلَمْ أنَّ الثَّلاثَ"، أي: الطَّلقاتِ الثَّلاثَ، والمرادُ فيمَن قال لامرأَتِه: أنتِ طالِقٌ ثلاثًا، أو قال: أنتِ طالِقٌ، أنتِ طالِقٌ، أنتِ طالِقٌ- في مَجلسٍ واحِدٍ، "كانت على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأبي بَكرٍ، وصَدرًا مِن خِلافةِ عُمرَ"، وفي روايةٍ: "وسنَتَين مِن خِلافةِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عَنه"، "تُرَدُّ إلى الواحِدةِ؟ "، أي: كانت الطَّلقاتُ الثَّلاثُ تقَعُ واحدةً، فقال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عَنهما: "نعَمْ"، أي: أقَرَّ له ابنُ عبَّاسٍ بقولِه.
وفي روايةٍ: قال عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عَنه: "إنَّ النَّاسَ قد استَعجَلوا في أَمرٍ قد كانتْ لهم فيه أَناةٌ، فلو أَمْضَيناه عليهم! فأَمضاه عليهم".
وكان هذا محمولًا على الغالِبِ الَّذي هو إرادةُ التَّأكيدِ بالطَّلاقِ، وليس استِئنافًا للعدَدِ، فلمَّا كان في زمَنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عَنه وكثُرَ استِعمالُ النَّاسِ هذه الصِّيغةَ، وغلَبَ مِنهم إرادةُ الاستِئنافِ لا التَّأكيدِ، حُمِل على الثَّلاثِ لا الواحِدةِ.
...
وقد اختَلفَ العلماءُ في توجيهِ هذا الحديثِ وتَفسيرِه، وفي رِوايةٍ أخرى قال عمر: "فلو أَمْضَيناه عليهم"؛ فهذه تُوضِّحُ رأيَ عُمرَ، حيثُ تدلُّ على أنَّ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه رأَى أنْ يُمضِيَه على الناسِ لتتابُعِهم وإكثارِهم في إيقاعِ الطلاقِ بهذِه الصُّورةِ، وهم بذلك قد ضيَّقوا على أنفسِهم ما وسَّعَه اللهُ عليهم، وجمْعِهم ما فَرَّقَه وتَطليقِهم على غيرِ الوجهِ الذي شَرَعه، وتَعدِّيهم حُدودَه، ومِن كَمالِ عِلمِه رضِيَ اللهُ عنه أنَّه علِمَ أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى لم يَجعلِ المخرجَ إلَّا لِمَن اتَّقاه، وراعَى حُدودَه، وهؤلاء لم يَتَّقوه في الطَّلاقِ، ولم يُراعوا حُدودَه، فلا يَستحقُّون المخرجَ الذي ضَمِنَه لِمَن اتَّقاه؛ فيكون ذلك رِعايةً لمصلحةِ الناسِ رآها الخليفةُ وجعَلَها ردعًا لكلِّ مَن تُسوِّلُ له نفْسُه الوقوعَ في ذلك الأمْرِ؛ فعَمِل على ردْعِهم حتى يُمسِكوا عن الطَّلاقِ بهذه الصُّورةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارلا حمى إلا لله ولرسوله
نخب الافكارلا حمى إلا لله ولرسوله
نخب الافكارأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها فقال علي رضي الله
نخب الافكارالخير معقود في نواصي الخيل فقيل يا رسول الله مما ذاك قال
نخب الافكارأنه سأله عما كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي أو
نخب الافكارإن شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوها في الرابعة فاقتلوهم قال فقال عبد
نخب الافكارإن شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوها في الرابعة فاقتلوهم
نخب الافكارإن شربوا الخمر فاجلدوهم وإن شربوها في الرابعة فاقتلوهم
شرح ابن ماجه لمغلطايكنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من
شرح ابن ماجه لمغلطايعن حمران مولى عثمان بن عفان قال رأيت عثمان بن عفان قاعدا في
نخب الافكارأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج عليهم فقال إني وجدت من
نخب الافكارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمة وهي الجرة وعن الدباء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب