حديث أبو هريرة فقال يا أبا هريرة أبغني أحجارا أستطيب بهن ولا تأتني

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث أبو هريرة

«اتَّبعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وخرجَ في حاجةٍ لَهُ وَكانَ لا يلتَفتُ فاستأنَستُ وتَنحنَحتُ . فَقالَ: مَن هذا ؟ فَقلتُ: أبو هُرَيْرةَ فقالَ: يا أبا هُرَيْرةَ أبغِني أحجارًا أستَطيبُ بِهِنَّ ولا تأتِني بعَظمٍ ولا رَوثٍ قالَ: فأتيتُهُ بأَحجارٍ أحملُها في مَلاءتي فوضعتُها إلى جَنبِهِ، ثمَّ أعرَضتُ عنهُ . فلمَّا قضَى حاجتَهُ اتَّبعتُهُ فسألتُهُ عَنِ الأحجارِ والعَظمِ والرَّوثةِ فقالَ: إنَّهُ جاءَني وفدُ جِنِّ نَصيبينَ ونِعمَ الجنُّ هم فسألوني الزَّادَ، فدعوتُ اللَّهَ لَهُم أن لا يمرُّوا بعظمٍ ولا رَوثَةٍ إلَّا وجدوا عليهِ طَعامًا»

نخب الافكار
أبو هريرة
العيني
إسناده صحيح على شرط البخاري

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/524 -

شرح حديث اتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وخرج في حاجة له وكان لا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ كانَ يَحْمِلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ، فَبيْنَما هو يَتْبَعُهُ بهَا، فَقالَ: مَن هذا؟ فَقالَ: أنَا أبو هُرَيْرَةَ، فَقالَ: ابْغِنِي أحْجَارًا أسْتَنْفِضْ بهَا، ولَا تَأْتِنِي بعَظْمٍ ولَا برَوْثَةٍ.
فأتَيْتُهُ بأَحْجَارٍ أحْمِلُهَا في طَرَفِ ثَوْبِي حتَّى وضَعْتُهَا إلى جَنْبِهِ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، حتَّى إذَا فَرَغَ مَشيتُ، فَقُلتُ: ما بَالُ العَظْمِ والرَّوْثَةِ؟ قالَ: هُما مِن طَعَامِ الجِنِّ، وإنَّه أتَانِي وفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ -ونِعْمَ الجِنُّ- فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لهمْ أنْ لا يَمُرُّوا بعَظْمٍ ولَا برَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3860 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



دَعْوةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورِسالتُه عامَّةٌ للجِنِّ والإنْسِ، وقدْ آمَنَ نَفرٌ مِن الجِنِّ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَرأَ عليهمُ القُرآنَ، كما ذكَر اللهُ تعالَى ذلك.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان يَحمِلُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إداوةً -وهي إناءٌ صَغيرٌ مِن جِلدٍ، يُتَّخذُ لحِفظِ الماءِ- لوُضوئِه وحاجَتِه، وهو كِنايةٌ عنِ البَوْلِ والبَرازِ، فبيْنَما هو يَتبَعُه بها، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن هذا؟» فقال: أنا أبو هُرَيْرةَ، فقال: «ابْغِني»، أيِ: اطلُبْ لي أحْجارًا، «أستَنفِضْ»، أي: أستَنْجِ بها، وهو استِخدامُ الأحْجارِ لإزالةِ أثَرِ البَولِ والبَرازِ مِن مَواضِعِ خُروجِهما، «ولا تَأْتِني بعَظْمٍ، ولا برَوْثةٍ»، وهي فَضَلاتُ البَهائمِ والدَّوابِّ، فجاءَه أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه بأحْجارٍ يَحمِلُها في طرَفِ ثَوْبِه، ووضَعَها بجِوارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ ابتَعَدَ عنه، حتَّى إذا فرَغ مِن حاجَتِه مشَى معَه، فقال له: «يا رَسولَ اللهِ، ما بالُ العَظْمِ والرَّوْثةِ؟»، أي: اسْتِثْناؤُهما في الاسْتِنْجاءِ بهما لماذا؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هما مِن طَعامِ الجِنِّ، والجِنُّ هم خَلْقٌ مِن خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، خلَقَهم مِن نارٍ، وهم نَوعٌ منَ الأرْواحِ العاقِلةِ، المُكلَّفةِ على نَحوِ ما عليه الإنْسانُ، مُجرَّدونَ عنِ المادَّةِ، مُستَتِرونَ عنِ الحَواسِّ، لا يُرَوْنَ على طَبيعَتِهم ولا بصُورَتِهمُ الحَقيقيَّةِ، ولهم قُدرةٌ على التَّشكُّلِ، يَأكُلونَ، ويَشرَبونَ، ويَتَناكَحونَ، ولهم ذُرِّيَّةٌ، مُحاسَبونَ على أعْمالهم في الآخِرةِ.
وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه جاءَه وفْدٌ مِن جِنِّ نَصِيبِينَ، وهي بَلدةٌ بالجَزيرةِ بيْنَ الشَّامِ والعِراقِ، وقيلَ: باليَمَنِ، وجِنُّها سَاداتُ الجِنِّ، وقد أثْنى عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال عنهم: «ونِعمَ الجِنُّ»! وقد سَأَلوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّادَ، وهذا يَحتمِلُ أنْ يكونَ وقَعَ في هذه اللَّيلةِ، أو وقَعَ فيما مَضَى، فدَعا لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يمُرُّوا بعَظْمٍ، ولا رَوْثةٍ إلَّا وَجَدوا عليها طَعامًا.
وذُكِرَ في سبَبِ مَدْحِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للجِنِّ بقولِه: «ونِعْمَ الجِنُّ»، ما رَواه التِّرمِذيُّ عن جابرٍ قال: «خرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أصْحابِه، فقَرأَ عليهم سُورةَ الرَّحمَنِ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، فسَكَتوا، فقال: لقد قَرأْتُها على الجِنِّ ليلةَ الجِنِّ، فكانوا أحسَنَ مَرْدودًا منكم؛ كُنتُ كلَّما أتَيْتُ على قولِه: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }، قالوا: لا بشَيءٍ مِن نِعَمِكَ ربَّنا نُكذِّبُ، فلكَ الحَمدُ».
وقدْ وفَدَ الجِنُّ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثَرَ مِن مرَّةٍ؛ فأحْيانًا كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعلَمُ بوُجودِهم ويُحدِّثُهم، كما في هذا الحَديثِ، وأحْيانًا لا يَشعُرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك.
وفي الحَديثِ: ما يدُلُّ على لُطفِ اللهِ بالآدَميِّينَ؛ لأنَّه اخْتارَ لهم لُبابَ الأشْياءِ، وجعَل ما لم يَختَرْه لهم -كالعِظامِ- زادًا لإخْوانِهم مِنَ الجِنِّ.
وفيه: ما يدُلُّ على حُسنِ صُحْبةِ أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: النَّهيُ عن الاسْتِنْجاءِ والاسْتِطابةِ بالعَظْمِ والرَّوْثِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارإذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من صلى
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من
نخب الافكارأن ركبا من بني تميم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
نخب الافكارمن أمسك الكلب فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط
نخب الافكارمن اقتنى كلبا إلا كلبا ضاريا بصيد أو كلب ماشية فإنه
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الكلاب فقال من اتخذ كلبا
نخب الافكارمن اقتنى كلبا لا يغني عنه في ضرع ولا في زرع نقص من
نخب الافكارأكلنا زمن خيبر الخيل والحمار الوحشي ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
نخب الافكاريقول أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله حدثني ما
نخب الافكارإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت وأما السدا
نخب الافكاررأيت النبي صلى الله عليه وسلم بال وهو قائم على سباطة ثم أتى
نخب الافكارعن سعيد بن أبي الحسن قال كنت عند ابن عباس إذ أتاه رجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب