حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومين وصلاتين ولباسين ومطعمين وبيعتين

أحاديث نبوية | الكافي الشاف | حديث عبدالله بن مسعود

«نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن صَومَينِ وصلاتَينِ ولباسَينِ ومَطعمَينِ وبَيعتَينِ ومَنكحَينِ إلى أن قال وأمَّا المَطعَمانِ فأن يأكلَ الرَّجلُ بشمالِهِ ويمينُه صحيحٌ وأن يأكلَ مُتكئًا»

الكافي الشاف
عبدالله بن مسعود
ابن حجر العسقلاني
إسناده جيد

الكافي الشاف - رقم الحديث أو الصفحة: 151 -

شرح حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومين وصلاتين ولباسين ومطعمين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

في هذا الحَديثِ يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَومينِ"، أي: نهى عن الصَّومِ في يومينِ، وهما: يومُ عيدِ الفِطْرِ؛ لأنَّه يَومُ الفِطرِ مِن الصِّيامِ، واليومُ الثَّاني هو يومُ عيدِ النَّحْرِ؛ لأنَّه يومُ الأكلِ مِن النُّسُكِ والأُضْحيَّةِ.
ونهى عن "صَلاتَينِ"، وهما: الصَّلاةُ بعدَ الفَجْرِ حتَّى تَرتفِعَ الشَّمسُ، وبعدَ العصرِ حتَّى تَغِيبَ الشَّمسُ، أي: إنَّ كِلَا الوقتَينِ نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الصَّلاةِ فيهما.
كما نَهَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن "لِباسينِ"، وهو أن يَحْتَبِيَ الرَّجلُ بالثَّوبِ الواحدِ ليس على فَرْجِه منه شَيءٌ بينَه وبين السَّماءِ، وأنْ يَشتمِلَ الصَّمَّاءَ؛ فأمَّا الاحْتِباءُ بالثَّوبِ: فهو أنْ يَضُمَّ الإنسانُ رِجلَيْهِ إلى بَطنِه بثَوبٍ، ويَجمَعَهما مع ظهْرِه، ويَشُدَّ الثَّوبَ عليه، وقد يكونُ الاحتباءُ باليدَينِ عِوَضًا عن الثَّوبِ، وإنَّما نَهَى عنه؛ لأنَّه إذا لم يكُن عليه إلَّا ثوبٌ واحدٌ فرُبَّما تحرَّكَ أو زَالَ، فتَبْدو عَوْرتُه، وأمَّا اشتِمالُ الصَّمَّاءِ: فهو أنْ يَلُفَّ الإنسانُ جميعَ جسدِه بالثَّوبِ، ولا يَرفَعَ شيئًا مِن جوانبِه، فلا يُمكِنُه إخراجُ يَدِه إلَّا مِن أسفَلِه؛ وسُمِّيَ بذلك لسَدِّه المَنافِذَ كلَّها كالصَّخْرةِ الصَّمَّاءِ.
ونَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن "مَطعمَينِ"، ثمَّ بيَّنَ المَطْعمينِ؛ فقال: "وأمَّا المَطْعمانِ: فأنْ يأكُلَ الرَّجلُ بشِمالِه ويَمينُه صَحيحٌ" فالمُسلِمُ يأكُلُ بِيَمينِه، ويَشرَبَ بِيَمينِه، ويأخُذُ ويُعطي بِيَمينِه، إلَّا مِن مرَضٍ أو ما شابَهَ، ولا يأكُلُ ولا يَشرَبُ، ولا يأخُذُ ولا يُعطِي بِشِمالِه؛ وذلك لأنَّ الشَّيطانَ يأكُلُ ويَشرَبُ بها، ويأخُذُ ويُعطي بها.
"وأنْ يأكُلَ مُتَّكِئًا"، أي: مائِلًا إلى أحدِ شِقَّيْهِ مُعتمِدًا عليه وحْدَه؛ قيل: سبَبُ ذلك أنَّ الأكْلَ مُتَّكئًا كان مِن دَأبِ المُتْرَفِينَ وفِعلِ المُتكبِّرينَ، والمُسلِمُ مأمورٌ بالتَّواضُعِ مع نِعَمِ اللهِ
وكذلك نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن "بَيْعتَينِ" وهما المُلامَسَةُ والمُنابَذَةُ، والمُلامَسةُ: مِن اللَّمْسِ؛ وهي أنْ يَبِيعَ البائعُ شيئًا إلى المُشترِي على أنَّه مَتى لَمَسَه فقد تَمَّ البَيعُ، والمُنابَذَةُ: مِن النَّبْذِ، وهو الإلقاءُ؛ وهي أنْ يَجعَلَ إلْقاءَ السِّلعةِ إيجابًا للبَيع؛ فمَتى أَلْقى إليه ثوبًا أو غيرَه الْتَزَمَ المُشترِي بشِرائه، وكِلاهما مِن العُقُودِ المَنهِيِّ عنها؛ لِمَا فيها مِن الغِشِّ.
ونهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن "مَنْكِحَينِ"، وهو أنْ يَجمَعَ الرَّجلُ بيْن المرأةِ وخالتِها وبيْن المرأةِ وعمَّتِها في النِّكاحِ، في عقْدٍ واحدٍ أو عقدينِ، وتَخصيصُ العمَّةِ والخالةِ: إمَّا اتِّفاقيٌّ؛ لوُقوعِ السُّؤالِ عنهما، أو لأنَّ الأُختينِ مذكورتانِ في نصِّ القُرآنِ، وإلَّا فالأُختانِ كذلك، أو التَّنبيهِ بالأدنى على الأعْلى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةلا يحل الكذب إلا في ثلاث كذب الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب
التمهيدعن علي قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف
حديث شريف
مسند أحمد تحقيق شاكرفي المواضح خمس خمس من الإبل والأصابع سواء كلهن عشر عشر من الإبل
التمهيدقالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقدت رسول الله صلى
صحيح الأدب المفردأن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس
شرح السنةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة وعن
صحيح الأدب المفردسألت ابن عباس رضي الله عنهما فقلت أستأذن على أختي فقال نعم فأعدت
المهذب في اختصار السنناستعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد على مكة فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرأقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية فذكروا أنهم
السلسلة الصحيحةكان يقول حين يريد أن ينام اللهم فاطر السماوات والأرض
مجمع الزوائدلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة كان قيس بن سعد في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, May 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب