حديث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو بمكة يقول

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث جابر بن عبدالله

«أنه سمعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ الفتحِ وهو بمكةَ يقولُ إنَّ اللهَ ورسولَه حَرَّمَ بيعَ الخمرِ والميتةِ والخنزيرِ والأصنامِ»

عارضة الأحوذي
جابر بن عبدالله
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3/267 -

شرح حديث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو بمكة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَرَّمَ الإسلامُ أمورَ الجاهليَّةِ مِن الشِّركِ والخَبائثِ، وأقرَّ التَّوحيدَ للهِ، وأحلَّ الطَّيِّباتِ للنَّاسِ، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ، وهو مُختصَرٌ مِن رِوايةٍ أخرى، وفيها أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ عامَ الفَتحِ وهو بِمكَّةَ -وكان ذلك في العامِ الثَّامنِ مِن الهِجرةِ-: "إنَّ اللهَ ورسولَه حرَّمَ" في ذكرِ اللهَ تعالى قَبلَ ذِكرِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَوْطِئَةً لذِكْرِه، وإيذانًا بأنَّ تحريمَ الرَّسولِ كتَحريمِ اللهِ تعالى؛ لأنَّه رَسولُه وخَليفتُه، وقوله "بَيْعَ الخَمرِ"، وهي كلُّ ما خامَرَ العَقلَ وغيَّبَه، ويَدخُلُ فيه تَحريمُ بَيعِ كلِّ مُسْكِرٍ؛ مائعًا كانَ أو جامدًا، عَصيرًا أو مطبوخًا.
"وحَرَّمَ بَيْعَ المَيتةِ"، ويَدخُلُ فيه كلُّ ما يُسمَّى مَيْتَةً؛ سواءٌ ماتَ حَتْفَ أَنفِهِ، أو ذُكِّيَ ذَكاةً لا تُفِيدُ حِلَّه، "وحرَّمَ بَيْعَ الخنزيرِ"، ويَتناولُ ذلك جُملَتَه وجميعَ أجزائِه الظَّاهرةِ والباطنةِ، "وحَرَّم كذلك بَيعَ الأصنامِ"، ويُسْتفادُ منه تَحريمُ بَيعِ كلِّ آلةٍ مُتَّخَذَةٍ لِلشِّرْكِ على أيِّ وجْهٍ كانتْ، ومِن أيِّ نوعٍ كانَتْ؛ صَنَمًا، أو وَثنًا، أو صَليبًا.
"فَقيلَ: يا رسولَ اللهِ أرأيْتَ شُحومَ الْميْتَةِ؟" أي: أَخْبرْنا عن حُكْمِها؛ "فَإنَّها" أي: شُحومَها "تُطْلَى بها السُّفنُ" أي: أَخْشابُها، "وتُدْهَنُ بها الجلودُ، ويُستصْبَحُ بها" أي: يَجعلونَها في مَصابيحِهم، لِتُضيءَ لهم؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا هُوَ حَرامٌ"، أي: إنَّ بَيْعَها مع كلِّ ذلك لا يَجوزُ، "ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند ذلك: قاتَلَ اللهُ اليهودَ!" أي: أهلَكَهُم ولَعَنَهم "إنَّ اللهَ لَمَّا حرَّمَ شُحومَها"، أي: شُحومَ الميتةِ أو شُحومَ البقرِ والغنمِ، كما أخْبَر تعالى بِقولِه: { وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا } [ الأنعام: 146 ]، "أَجْمَلُوه"، أي: أَذابُوه واستخْرَجُوا دُهْنَه، "ثُمَّ بَاعُوه فَأكَلُوا ثَمَنَه"، أي: أخَذوا في ثَمنِه أموالًا وهو حرامٌ، والمرادُ بقولِه: "لا، هو حرامٌ" تحريمُ البيعِ لا تحريمُ الانتفاعِ؛ لأنَّه قد أحَلَّ الانتفاعَ بحُلودِ الميتةِ.
وإنَّما سألَه المسلِمون عن شُحومِ الميتةِ؛ لأنَّهم ظنُّوا أنَّ هذه المنافعَ تكونُ سببًا للرُّخصةِ لهم في البيعِ، فذَكَروا ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعلَّه أنْ يُبيحَ البيعَ لذلك، فلم يَفعلْ.
وفي الحَديثِ: تَحريمُ ثلاثةِ أجناسٍ، وهي: مَشارِبُ تُفسِدُ العقولَ، ومَطاعِمُ تُفسِدُ الطِّباعَ، وتُغَذِّي غِذاءً خَبِيثًا، وأعيانٌ تُفسِدُ الأديانَ، وتَدْعو إلى الفِتنةِ والشِّركِ.
وفيه: أنَّ الشَّيءَ إذا حُرِّمَ عينُه حُرِّمَ ثَمنُه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذي أن عمر بن الخطاب أخذ الزكاة من العروض
عارضة الأحوذيلعن الله المحلل والمحلل له
عارضة الأحوذيقلنا يا رسول الله إنا كنا نعزل فزعمت اليهود أنه الموؤودة الصغرى فقال
إرواء الغليلعن ابن عمر أن رجلا قال له تزوجتها أحلها لزوجها لم يأمرني
تفسير الطبريلا حلف في الإسلام وكل حلف كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا
تفسير الطبريسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أي العمل شر قال أن
تفسير الطبرياتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن
تفسير الطبريصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فقامت طائفة
عارضة الأحوذينزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا الآية قال
عارضة الأحوذيعن أنس أن هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع السجدة نزلت
عارضة الأحوذيإذا أحب الله عبدا نادى جبرائيل إني قد أحببت فلانا فأحبه قال فينادي
إرواء الغليلقول عمر لما وقف لا جناح على من وليها أن يأكل منها أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب